آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

واشنطن تهدد كوريا الشمالية ب "ثمن باهظ جداً"

الأربعاء 18 أكتوبر-تشرين الأول 2006 الساعة 03 صباحاً / مأرب برس
عدد القراءات 4223

تصاعدت المواجهة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، حيث اعتبرت بيونج يانج قرار مجلس الأمن بفرض عقوبات عليها “اعلان حرب” وحذرت من أنها سترد “بلا رحمة” على أية دولة تنتهك سيادتها في اطار العقوبات الدولية.

أما الولايات المتحدة، فقد بدأت أمس حملة دبلوماسية مكثفة في آسيا بهدف احكام طوق العقوبات على كوريا الشمالية، قائلة إنه يجب جعل كوريا الشمالية تدفع “ثمناً باهظاً جداً” بسبب إجرائها تجربة نووية.

وما قد يزيد من حدة هذه المواجهة هو تقارير عن احتمال ان تجري كوريا الشمالية تجربة نووية ثانية.

واعلنت الاستخبارات الأمريكية ومسؤولون يابانيون وكوريون جنوبيون ان هناك معلومات استخباراتية بشأن استعدادات كورية شمالية نشطة، قد تكون على صلة بتجربة نووية ثانية.

ولكن جميع هذه المصادر قالت إن هذه المعلومات ليست مؤكدة. في المقابل، أكد مكتب الاستخبارات الوطني الأمريكي الاثنين إن تحليل عينات من الهواء في منطقة التفجير الأخير الذي أجرته كوريا الشمالية أظهر وجود جزيئيات مشعة، وهو “ما يؤكد أن كوريا الشمالية أجرت تفجيراً نووياً تحت الأرض”.

وهذه الجملة هي ما كانت تتوق إليه كوريا الشمالية منذ وقت طويل، لأنها تشكل، برأيها - اعترافاً امريكياً بها كقوة نووية.

وفي الواقع، اعتبر الرجل الثاني في النظام الكوري الشمالي كيم يونج - نام في خطاب مساء الإثنين ان كوريا الشمالية، وبفضل “نجاح” تجربتها النووية، “ستحقق حتماً النصر النهائي في اختبار القوة التاريخي هذا مع الولايات المتحدة”.

واعتبر كيم في خطابه الذي نقله التلفزيون الكوري الشمالي ان بلاده تواجه “تهديداً متزايداً” بهجوم نووي تشنه الولايات المتحدة، ودعا الجيش والشعب إلى التعبئة “بمواجهة الامبريالية”.

وفي إشارة إلى قرار العقوبات الذي تبناه مجلس الأمن، ندد كيم ب “المبادرات المعيبة” التي تتخذها واشنطن “والرامية إلى عزل وخنق جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية”.

وعقب هذا الخطاب، اصدرت كوريا الشمالية أمس أول رد فعل لها على قرار مجلس الأمن الرقم 1718 الخاص بالعقوبات، حيث قال ناطق باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية “لا حاجة إلى القول إن قرار مجلس الأمن الدولي لا يمكن ان يفسر إلا بأنه اعلان حرب على جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، لأنه يقوم على سيناريو الولايات المتحدة الساعي إلى القضاء على النظام الاشتراكي على النمط الكوري المتمحور حول جماهير الشعب”.

 

وحذر الناطق من جهة ثانية من أن بلاده ستكون “بلا رحمة” إزاء أية دولة تنتهك سيادتها، وقال: “كما اعلنا سابقا، سنتحمل مسؤوليتنا في نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، إلا أننا سنوجه ضربات بلا رحمة ومن دون تردد إلى كل من يحاول انتهاك سيادتنا وحقنا في الاستمرار بحجة تنفيذ قرار مجلس الأمن”، حسبما أوردت وكالة الانباء الكورية الشمالية.

وهذه اشارة إلى أن قرار مجلس الأمن يحظر وصول “الأسلحة والمعدات المتصلة بها” إلى كوريا الشمالية ويدعو الدول إلى “تفتيش كل شحنة متوجهة أو قادمة من كوريا الشمالية”.

وهذا البند في القرار 1718 أثار مخاوف لدى الصين وكوريا الجنوبية من أن يؤدي تفتيش السفن الكورية الشمالية إلى تفجر اشتباكات ونزاعات على نطاق واسع.

وهذا على ما يبدو هو الذي دفع الصين إلى القول أمس إنها ستطبق “جدياً” قرار مجلس الأمن، إلا أنها ستأخذ أيضاً مصالحها بعين الاعتبار في تطبيق القرار.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ليو جيانشاو في مؤتمر صحافي “ان الصين تطبق دائماً وبجدية قرارات مجلس الأمن، وهي لن تشذ عن القاعدة هذه المرة”.

واضاف “من جهة، سنعمل وفق قوانيننا التجارية وتشريعاتنا الوطنية ومن جهة أخرى، سنأخذ بالاعتبار القرار 1718”.

وفي مؤتمره الصحافي، دعا المتحدث كوريا الشمالية إلى الامتناع عن أي عمل من شأنه أن “يزيد من التوتر”.

وتشكل هذه الدعوة تعليق الصين على اعلان كوريا الشمالية، أن عقوبات الأمم المتحدة هي بمثابة “اعلان حرب”.

ومن جهة ثانية، نفت الصين ان يكون قرار مجلس الأمن وراء قرارها إقامة أسيجة على اجزاء من حدودها مع كوريا الشمالية.

وقال المتحدث جيانشاو: “منذ التسعينات، بدأنا تدريجيا وبموجب خطة مرتبطة بحماية الحدود، وضع اسلاك شائكة وطرق للدوريات في بعض المناطق الحدودية، لا سيما بين الصين وكوريا الشمالية”.

وأضاف “أنه عمل بناء طبيعي (...) ومن الخطأ اقامة رابط بينه وبين الوضع الحالي في شبه الجزيرة الكورية”.

ويقول محللون ان مسارعة الصين عقب قرار مجلس الأمن إلى بناء جدران حدودية تفصل بينها سواتر من الاسلاك الشائكة ناجمة عن تخوفها من حدوث انهيار اقتصادي في كوريا الشمالية نتيجة العقوبات، لأن من شأن ذلك ان يدفع ملايين اللاجئين الكوريين الشماليين إلى أراضيها.

ومن جهة ثانية، اعلنت عدة مصارف صينية أمس انها اوقفت او حدت من التحويلات المالية إلى كوريا الشمالية.

ولم توضح هذه المصارف ولا الحكومة الصينية هذه الاجراءات ولكن محللين قالوا إنها ربما تكون مرتبطة بقرار عقوبات سابق اتخذه مجلس الأمن عقب سلسلة التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية في يوليو/تموز الماضي.

على الجانب الأمريكي، غادرت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس واشنطن امس متوجهة إلى شرق آسيا في جولة تشمل اليابان وكوريا الجنوبية والصين، وتستهدف حسب قولها “تقاسم الأعباء” بشأن عزل كوريا الشمالية وفقاً للقرار 1718.

وقبل مغادرتها، صرحت رايس بأن “هذه الجولة تشكل مناسبة لإعادة تأكيد التزاماتنا المتبادلة”.

وأوضحت رايس فحوى تصريحها هذا بقولها انها ستذكر الدول المجاورة لكوريا الشمالية ب “التزاماتها”.

واعتبرت رايس ان “تصرفات كوريا الشمالية أوضحت المصالح الاستراتيجية التي نتقاسمها مع القوى الأساسية في آسيا”، ثم قالت في رسالة موجهة إلى الصين وروسيا وكوريا الجنوبية التي تبدي تردداً في فرض عقوبات قاسية على كوريا الشمالية أن “دفع هذه المصالح يتطلب ان تتقاسم كل الدول عبء ومنافع أمننا المشترك”.

وبموازاة جولة رايس، بدأ كبير المفاوضين الأمريكيين حول الملف النووي الكوري الشمالي كريستوفر صيل محادثات في سيؤول أمس في بداية جولة آسيوية تهدف هي ايضاً إلى ضمان التزام الدول الآسيوية بقرار مجلس الأمن.

وأشار هيل في مؤتمر صحافي إلى أن الولايات المتحدة “لديها الدليل على ما فعلوه” (التجربة النووية)، وقال إن “كوريا الشمالية ستدفع ثمناً باهظاً جداً جداً لهذا النوع من السلوك غير المسؤول”.

وأضاف: “ما يجب ان نقوم به هو العمل مع شركائنا وحلفائنا من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1718”.