رويترز: المظاهرات المؤيدة لصالح تفشل في اخفاء خيبة الأمل في اليمن

الأربعاء 23 فبراير-شباط 2011 الساعة 12 مساءً / مارب برس- رويترز
عدد القراءات 6284


يحتل الموالون للرئيس علي عبد الله صالح ميدانا رئيسيا ويقوم باعة متجولون ببيع صوره وتبث مكبرات صوت مثبتة على سيارات أغاني تثني عليه وهي تسير مسرعة في شوارع مهدمة بالعاصمة اليمنية.

ويمثل استعراض التأييد المدعوم من الدولة رد الحكومة على الاحتجاجات المناهضة لحكم صالح المستمر منذ 32 عاما والتي اشتدت خلال الأسبوع الماضي وقتل فيها 12 شخصا على الأقل.

وقال الموظف المتقاعد حسين الياسين الذي وضع علمين يمنيين على سيارته انه يشكر صالح لان اليمن بقي موحدا وانه لا يريده أن يسقط.

وقال الياسين وهو يكرر وجهة النظر الرسمية بأن قوى خارجية لم تحدد تقف وراء الاضطرابات ان المسؤولين عن الاضطرابات هم جنوبيون يتم تمويلهم من الخارج.

وحين طلب منه أن يحدد انجازات صالح أشار الياسين إلى مسجد صالح وهو مبنى ضخم شيد في عام 2008 بتكلفة 60 مليون دولار. ولا يحصل نحو 40 بالمئة من اليمنيين على مياه نقية وتعاني نسبة مماثلة من الأمية.

وقال الياسين أن الرئيس ليس لديه وقت يذكر لعمل أي شيء آخر. وأضاف أن اليمن مكان تشتد فيه النزعة القبلية.

والحكومة التي تعاني من عجز في الأموال لا تحاول فقط القضاء على جناح تنظيم القاعدة في اليمن وانما تحاول أيضا قمع حركة انفصالية تزداد عنفا في جنوب اليمن وتعزيز وقف هش لإطلاق النار مع متمردين شيعة في الشمال.

والتذرع بالحفاظ على الاستقرار ليس فكرة مقبولة من جانب العاطلين عن العمل في اليمن.

وقال أحمد الشريف وهو فني عاطل عمره 25 عاما أن الذين يؤيدون صالح هم الذين يستفيدون من حكمه. وأضاف انه حتى اذا كان رجلا صالحا فان الفساد الذي سمح به للأشخاص المحيطين به لا يغتفر.

ويبلغ متوسط دخل الفرد في اليمن 1100 دولار فقط سنويا ولا وجود للبلد على الإطلاق في تقرير التنافسية العالمي الذي ينشره المنتدى الاقتصادي العالمي.

وقال صالح أن المحتجين الذين يطالبون بانهاء رئاسته لا يمكنهم تحقيق هذا الهدف من خلال الفوضى والقتل.

ونصب مؤيدوه خياما في ميدان التحرير الرئيسي في صنعاء الذي يحمل اسم نفس ميدان بوسط القاهرة كان مركز الاحتجاجات الحاشدة التي أطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك.

وفي جامعة صنعاء خيم الطلبة الذين منعوا من الوصول الى الميدان أمام الحرم الجامعي. وكتب على إحدى اللافتات "الشعب يريد إسقاط النظام" وهي العبارة التي استخدمها المحتجون المصريون وتتردد الآن في أنحاء العالم العربي. ويسود التوتر الأجواء وان كانت هادئة نسبيا رغم أنه من المعتاد لليمنيين حمل السلاح.

من خالد يعقوب عويس

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن