عقد المئات من مشائخ وجهاء المناطق الوسطى مساء أمس الثلاثاء اجتماعاً موسعاً في العاصمة صنعاء، احتجاجاً واستنكاراً منهم على اختطاف أحد أبناء مديرية القفر بمحافظة إب ( محمد صالح الدمه)، والمختطف منذ قرابة أسبوع في بني ضبيان محافظة صنعاء.

وطالب الاجتماع الذي ضم عدد من أعضاء مجلس النواب بمحافظة إب، والعديد من الشخصيات الاجتماعية الجهات المختصة بسرعة القيام بإطلاق سراح "الدمه".

وأوضح الشيخ/ عبد الملك محمد منصور أحد مشائخ محافظة إب أنهم قاموا بالتواصل مع مختلف الجهات المختصة، وطرقوا كل الأبواب الرسمية وانتظروا، لكن لم يتمكنوا من الوصول الى استجابة عملية صريحة.مشيراً الى انه تم اللقاء برئيس مجلس النواب إلا ان التجاوب كان لفظي ووعود".حسب قوله.

وأضاف" كما قمنا بالذهاب الى وزارة الداخلية، وقابلنا الوزير ووعدنا بانه سيتواصل مع الجهات المعنية لإعادة المختطف، وبعدها تواصلنا مع قائد الحرس الجمهوري- احمد علي عبد الله صالح وأكد لهم انه بعد يوم سيتم العمل على "حل"، إلا أننا منذ ستة ايام ونحن نحاول التواصل معه لكن لم نستطع".

وقال منصور" ان المختطف اليوم ليس "الدمه" وإنما هي محافظة إب، وكلنا اليوم مختطف، ونحن مشروع اختطاف في المستقبل". مضيفاً" علينا ان نحمي أعراضنا وكرامتنا ودماءنا".

وأضاف" ان الوضع قد يفرض علينا ان نتصرف بعمل غير مقتنعين به، إلا ان ذلك قد يجعلنا نضطر عليه".

من جهته أوضح شقيق "المختطف" الشيخ/ احمد صالح الدمه انه تم اختطاف شقيقه قبل أسبوع من أمام منزله بمنطقة القادسية بالعاصمة صنعاء من قبل مجموعة مسلحة تنتمي الى بني ضبيان".

وأشار في حديثه لـ"مأرب برس" ان خلافاً سابقاً بين الطرفين حول ارضية تعود ملكيتها لهم، والقضية لازالت لدى محكمة محافظة صنعاء، والذي كان الحكم الابتدائي قد صدر لصالحنا".

وانتقد "الدمه" تقاعس الجهات الرسمية المختصة وعدم التجاوب معهم في السعي لإطلاق سراح شقيقه، والتي قال: ان دورها في ذلك لا يصل الى 1%".مضيفاً" ان الدولة وعدتهم للإفراج عنه خلال 6 ايام ، وتم الاتفاق على ذلك،إلا انه لم يتحقق أي شيء يذكر".

يشار الى ان الخلاف بين الطرفين كان قد اسفر عنه العام الماضي عن اختطاف "شقيق المختطف حالياً" الشيخ احمد صالح الدمة، وكذا اختطاف نجل مدير مديرية الصافية عبدالله محرم.