"متحف تسامح" فوق جماجم موتى المسلمين في القدس

الأربعاء 04 أكتوبر-تشرين الأول 2006 الساعة 10 مساءً / مأرب برس
عدد القراءات 3716

عبرت أوساط فلسطينية عن رفضها لاصرار شركات “اسرائيلية” وأمريكية على بناء ما يسمى ب “متحف التسامح” على أرض مقبرة مأمن الله في القدس المحتلة، ورفضها رفع يدها عن هذا المشروع والاستمرار بنبش رفات وعظام الموتى المسلمين المدفونين بها، في حين رفضت مؤسسة الأقصى لاعمار المقدسات العروض الاغرائية التي قدمتها الشركات “الاسرائيلية” الامريكية، وكذلك الاقتراحات التي قدمها القاضي المتقاعد “مائير شمجار” الذي عينته المحكمة العليا وسيطا في الملف.

وأصرت مؤسسة الأقصى على ضرورة إلغاء بناء ما يسمى ب “متحف التسامح” والإبقاء على قدسية المقبرة وحرمتها.

وعلمت مؤسسة الأقصى أن رجال دين يهوداً وممثلين عن الشركات الامريكية التي تدعم بناء “متحف التسامح” وصلوا خصيصا من امريكا لحضور جلسات المحكمة العليا بخصوص المقبرة، في محاولة للتأثير على القرار وإعطاء صبغة الأهمية العنصرية بالنسبة لهم لبناء هذا المتحف .

وأبرق رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح امس الاول برسالة الى كل من الدكتور أمين عام منظمة المؤتمر الاسلامي أكمل الدين احسان اوغلو وأمين عام الجامعة العربية عمرو موسى وجه خلالها نداء استغاثة من أجل انقاذ المقبرة.

وكانت شركات “اسرائيلية” وأمريكية بدأت مطلع العام 2006 بأعمال حفرية وانشائية على قسم من أرض مقبرة مأمن الله من اجل بناء ما يسمى “متحف التسامح والكرامة الانسانية” والذي يرعاه “مركز فيزنطال” ومقره ولاية لوس انجلوس في امريكا، ويهدف هذا المتحف ربط العالم والشعب اليهودي بالقدس والاستيطان فيها، وخلال الأيام الأولى من بدء العمل على ارض مقبرة مأمن الله تم نبش مئات القبور. واعتصم صباح أمس المئات من فلسطينيي الداخل (48) وأهل القدس قبالة المحكمة العليا في القدس احتجاجا على اصرار شركات “اسرائيلية” وأمريكية بناء المتحف على ما تبقى من أرض مقبرة مأمن الله الاسلامية التاريخية في القدس، وبرز من الحضور الشيخ رائد صلاح، الحاج مصطفى أبو زهرة - أحد متولي وقف مقبرة مأمن الله -، والشيخ علي أبوشيخة، رئيس مؤسسة الأقصى، وحمل المعتصمون اللافتات باللغات العربية والانجليزية والعبرية التي تندد بانتهاك حرمة المقدسات والمقابر ومنها مقبرة مأمن الله، وكذلك اللافتات الملونة التي تبين أعمال نبش وجرف القبور التي تقوم بها شركات “اسرائيلية” وامريكية على أرض المقبرة.