البيض: ما يحدث بمصر وتونس تعبير عن حقبة تاريخية ماتت فيها الاشتراكية بعقر دارها

الخميس 10 فبراير-شباط 2011 الساعة 03 مساءً / مأرب برس- متابعات خاصة:
عدد القراءات 8450
 
 

قال نائب الرئيس اليمني الأسبق علي سالم البيض "إن "ثورة الجنوب هي ثورة الشباب والجيل وإنهم هم أصحاب المستقبل والإرادة الحقيقية القادمة وهم صناع الثورة و من يحدد معالم مستقبلها القادم".

وجدد البيض, حسب وكالة أنباء عدن "عنا", تأكيده على "مواصلة العمل بكل جهد وقوة وما لنا من علاقات وغيرها حتى التوصل لتحرير الجنوب وتسليم مقاليد الحكم والدولة للجيل الذي يضحي بحياته من أجل تحرير الوطن".

واعتبر البيض- وفقا لما نقله رئيس تحرير الوكالة التابعة لمكتبه بالمنفى - أن "ما يحدث في العالم العربي وخاصة في مصر وتونس يعبر عن مرحلة جديدة وحقبة تاريخية هامة كانت لابد أن تحدث مع مجرى المتغيرات العالمية و انتهاء الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفيتي والأيديولوجية الاشتراكية وموتها في عقر دارها", معتبراً أن "عالم اليوم عالم متشابك وأصبح قرية صغيرة من خلال المعلوماتية والتكنولوجيا الحديثة ولابد من مواكبة الأحداث والمتغيرات الدولية والعالمية وعصر العلم والتقنية".

وقال البيض إن "البعض ما زال يفكر بأدوات الماضي والأنا والأبدية". وأضاف "علينا جميعاً تحرير النفس قبل كل شيء ومواكبة المرحلة الجديدة والحقبة التاريخية المستقبلية بما تمليه عليها شروط المرحلة هذه وليس العكس".

وطالب جميع القيادات الجنوبية بالداخل والخارج الوقوف مع شعبها ومساعدة الجيل نحو ما وصفه بـ"التحرير وأن لا يكون البعض منهم عائقاً أمام مرحلة المستقبل".

وقال "لابد من إعادة التفكير والحسابات لبعض القيادات التي تصر أنها ستستمر إلى الأبد وأن المشروعية لها فقط تفصلها على كيفها ومقاسها وتتجه بها وبشعبنا من جديد إلى مصير مجهول من أجل مصالحها الشخصية فقط", محيياً من وصفهم بـ"شباب الجنوب العربي" وطالبهم بـ"الاستمرار إلى رحيل آخر محتل من أرضنا", حسب تعبيره.

وجاءت تصريحات البيض - الذي تعمد الابتعاد عن الواجهة الإعلامية خلال الفترة الماضية واكتفى ببيانين منذ أكثر من ثلاثة أشهر عقب ظهور تباينات داخل المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب وعاد للظهور في بيان مشترك مع رئيس المجلس الأعلى للحراك "حسن باعوم" الشهر المنصرم أعقبه ببيان آخر مستقل- في وقت يستعد فيه ناشطون شباب لتنفيذ تظاهرات غاضبة غدا الجمعة بعدن انطلقت الدعوة إليها على مواقع التواصل الاجتماعية على شبكة الانترنت, ولقيت رواجاً واسعاً في أوساط الشباب بالمدن الجنوبية الكبرى كعدن والمكلا وزنجبار, ومن المتوقع أن تنطلق التظاهرات عقب صلاة الجمعة.