آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

مأرب برس تنشر نص بيان أحزاب المشترك بخصوص موقفها من نتائج الانتخابات الرئاسية

الأربعاء 27 سبتمبر-أيلول 2006 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس / صنعاء
عدد القراءات 2370

أيها الأخوة والأخوات..

تحل علينا الذكرى الرابعة والأربعين لقيام ثورة 26 سبتمبر المجيدة التي مثلت بداية الانطلاقة التاريخية الحديثة للشعب اليمني وبوابته التي دخل منها إلى العصر من خلال نضال دؤوب قدم فيه أتونه تضحيات جبارة لتغيير أوضاعه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وحدد بنفسه معالم الطريق نحو مستقبل أفضل... إن اللقاء المشترك وهو يزجي التهاني الحارة لكل ابناء اليمن في ذكرى قيام ثورة 26 سبتمبر و14 اكتوبر فإنه ثمن الأدوار البطولة التي نهض بها شهداء الثورة اليمنية ومناضلوا الحركة الوطنية والديمقراطية اليمنية في المراحل المختلفة في الكفاح للتحرر من الاستبداد ومن الاستعمار ومحاربة التخلف والعمل من اجل خلق الشروط لبناء يمن جديد، موحد وديمقراطي تتوفر فيه سبل العيش الكريم لكل مواطنيه...

وعلى إثر تلك القوافل من الشهداء الميامين والمناضلين الجسورين لا تزال مسيرة النضال الوطني والديمقراطي في بلادنا تتواصل مدفوعة بإرادة شعبية لا تلين تتطلع إلى مستقبل أفضل، ومدعومة بطموحات مشروعة تخفق بها أفئدة اليمنيين لكي يكون لبلادهم مكانة محترمة في هذا العالم.

لقد خضنا الحملة الإنتخابية للرئاسة والمحليات المنتهية لتوها في سياق هذه المسيرة التاريخية، وخرج اللقاء المشترك من هذه الحملة وهو مفعم أكثر من أي وقت مضى بالإصرار على مواصلة نهج النضال السلمي الديمقراطي، الذي رسمه مشروع للإصلاح السياسي والوطني الشامل، مؤكداً العزم على السير في هذا الطريق إلى النهاية حتى تفوز اليمن بما تستحقه من بناء دولة القانون والمؤسسات الحديثة، وتكريس ممارسات ديمقراطية ناضجة، وتطبيق معالجات علمية جادة لمشاكلها الاقتصادية والإجتماعية والثقافية، والإرتقاء بمستوى معيشة هذا الشعب وتطهير اليمن من الفساد وتحريرها من براثن التخلف.

أيها الأخوة والأخوات.

لقد أتخذ اللقاء المشترك قرار المشاركة في الانتخابات الرئاسية والمحلية دون أن تساوره الأوهام بشأن نتائجها، ليس من ناحية استحقاقه للفوز فيها، ولكن من ناحية انعدام شروط التكافؤ والحرية بالنسبة للمعارضة كطرف اساسي يخوض غمار هذه العملية وكانت معالم الوضع واضحة تشير إلى عدم تسوية ارض الملعب الذي تجري عليه المنافسة الانتخابية، وأن مجرى الحياة السياسية في هذا البلد يتجه نحو التراجع جراء التضييق المتواصل على الهامش الديمقراطي، وافراغ الممارسات الديمقراطية من مضامينها وتحويلها إلى مجموعة من التوجهات الشكلية والشعارات المرفوعة في الواجهة، والحيلولة بين الانتخابات وبين أن تكون أداة بيد الشعب من اجل التغيير تغيير السياسات وتغيير الأفراد على السواء ومنعها من أن تكون وسيلة لمحاسبة المخطئين واقصاء الفاسدين، وفتح مزلاج الأوضاع لإدخال الإصلاحات الضرورية عليها.

وفي ظل الإحتكار القائم للسلطة والاقصاء المتعمد لبقية أطراف المنظومة السياسية والاجتماعية واستفحال الفساد واختراقه لكافة مفاصل الحياة في هذا البلد، سادت حالة من الركود المميت على الاوضاع العامة، ودب الشلل في القطاعات الحيوية التي يؤمل عليها في احداث النهوض الوطني، وهيمنت على اليمن مناخات طاردة للاستثمارات في حين اتسعت البطالة وزادت معدلات الفقر المدقع وتراجع مستوى الخدمات التعليمية والصحية وبقية الخدمات الاخرى بصورة مخيفة وقادت التعقيدات الاقتصادية والمعيشية إلى اضعاف الطبقة الوسطة وتهميش دورها بودا أن اليمن تسير في الطريق الخطأ الطريق الذي سيفضي بها إلى الفشل والإنهيار وبدت حاجتها ملحة أكثر من أي وقت مضى إلى تنفيذ جملة من الإصلاحات الضرورية السريعة تقوم بمهمة انقاذ البلد من الوقوع في الكارثة المحدقة بها، ومن اجل ذلك تقدم اللقاء المشترك بمشروعة للإصلاح السياسي والوطني قبل عام من الآن، وبدلاً من أن تتفهم السلطات الضرورات التي أملته اخذت بموقف الرفض غير المتبصر، وراحت تكيل التهم ضد الداعين للإصلاحات وتنكر سوء الأوضاع، وتروج لدعايات ديماجوجية عن منجزات وهمية وأوضاعت مستقرة ومزدهرة.

غير أن هذا النوع من الدعايات لا يعالج سوء الأوضاع، وانما يغطي عليها فقط، ووجد تكتل اللقاء المشترك أن السلطات كفت عن أن تقوم بمسئولياتها نحو حاضر ومستقبل البلد، وذهبت تدفع الاوضاع دفعا نحو كارثة الانهيار وامام ذلك لم يعد مقبولا من وجهة نظر اللقاء المشترك اتخاذ موقف السلبية والانتظار.

في الوقت نفسه ليس مقبولاً مجاراة السلطة في إدخال اليمن إلى أزمات جديدة لم تعد قادرة على تحمل آثارها وبعد دراسة مستفيضة لمختلف المسارات والاختيارات، ولما ينطوي على أي منها من آثار ونتائج، اتخذ اللقاء المشترك قرار المشاركة في الانتخابات الرئاسية والمحلية بمسئولية كاملة تلتزم بالمصالح الحقيقية لليمن وهو على بينة من أمر الإختلالات العميقة التي تكتنف ظروف وشروط اجراء الانتخابات، لكنه بهذا الشأن أخذ بموقف المقاومة الإيجابية للتردي الذي تسير عليه أوضاع البلاد مفضلاً اللجوء إلى جماهير الشعب، والعمل من اجل استنهاض قدراتها ومشاعرها الوطنية واحساسها بواجب المسئولية والعمل معها من اجل تفادي الكارثة المحدقة قبل فوات الأوان.

وبوعي كامل خاض اللقاء المشترك معركة سياسية صعبة من اجل توفير شروط افضل للانتخابات وسعى بما لديه من طاقات قانونية وإعلامية من اجل توفير الحد الأدنى من شروط الحرية والنزاهة لهذه الانتخابات، لكي تغدو الاداة المأمومة بين اليمنيين من اجل التغيير ووقف الإنهيار المتوقع...

أن الجهود التي بذلها اللقاء المشترك في سبيل أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة وآمنة، قد أثمرت في استبعاد خيار المقاطعة من قائمة الإختيارات المطروحة أمامه، ونجح في تعبئة كوادر أحزابه وقواعدها بقبول تحدي المشاركة في الإنتخابات وتهيئتها نفسيا وتنظيميا لخوض غمار المنافسة بجاهزة فكرية وسياسية عالية، وفي الوقت نفسه عمل اللقاء المشترك جاهداً من اجل الوصول مع المؤتمر الشعبي العام الى التوقيع على اتفاق المبادئ من أجل انتخابات حرة ونزيهة وآمنة والذي تضمن مجموعة من الإلتزامات المأخوذة من الدستور والقوانين، التي تحدد واجبات السلطة بمنع استخدام المال العام والوظيفة العامة والإعلام الرسمي لصالح الحزب الحاكم، وتصحيح وضع الإدارة الإنتخابية لكي تكون متوازنة وأقل انحيازاً.

وبدون شك فإن التوقيع على اتفاق المبادئ من اجل انتخابات حرة ونزيهة وآمنة مثل إنتصاراً سياسياً لتكتل اللقاء المشترك خاصة أن الرأي العام في بلادنا والمنظمات المحلية والمنظمات الدولية والمهتمة بالشأن الديمقراطي في اليمن اعتبرت الإتفاق إطاراً للمعايير التي يمكن قياس حرية ونزاهة الإنتخابات عليها، والنظر إليها كأساس للحكم على مدى نجاحها.

لقد تبين ان توقيع حزب السلطة على هذا الاتفاق لم يكن سوى خطوة تكتيكية ظلت تضمر عدم الوفاء بمحتوياته وعدم الوفاء بالإلتزامات الوراده فيه، وما نفذ منها وضع موضوع الالتفاف والاحتواء، وذهبت السلطة إلى الحدود القصوى في استخدام المال العام وتجيير الوظيفة العامة والإعلام الرسمي لخدمة الأهداف الانتخابية لحزبها كما ماطلت وسوفت في تنفيذ الالتزامات الأخرى المتعلقة بتنقية سجل قيد الناخبين والتعامل مع محتوياته بشفافية وحتى يوم الاقتراع لم يتسلم احزاب اللقاء المشترك نسخة من السجل الانتخابية الذي ظل محتلاً لدى المؤتمر الشعبي العام.

وفي ظل ظروف صعبة اتسمت بشحة الإمكانيات، وبتعقيدات سياسية وأمنية انطلقت الحملة الانتخابية للقاء المشترك في موعدها، وفي صدارتها أخذ المهندس فيصل بن شملان مرشح اللقاء المشترك لرئاسة الجمهورية مكانة القيادي في رأس هذه الحملة يجوب المحافظات على طول وعرض البلاد في مسيرة سلمية ديمقراطية مجيدة هي الاولى من نوعها في تاريخ اليمن...

في هذا الصدد يسجل اللقاء المشترك آيات الشكر والتقدير للأفواج الزاحفة بمئات الآلاف من الرجال والنساء لإقامة المهرجانات الانتخابية في عواصم المحافظات اليمنية، مدفوعين بنبل التطلعات العظيمة التي تختلج بها نفوسهم من اجل التغيير، مجسدين أعلى درجات الوعي بحقوقهم، متجهين بمشاعرهم الجياشة نحو مستقبل أفضل، اختاروا أن يشاركوا بأنفسهم في صناعته، مقبلين إلى ساحات المهرجانات الانتخابية لمرشح اللقاء المشترك طواعية، غير مكترثين بالتضحيات المفروضة عليها جراء المضايقات وأعمال البلطجة والضغوط النفسية والمعيشية المستخدمة ضدهم من قبل الحزب الحاكم ومتنفذيه والبلطجية المجندين في خدمته.

وبكل المعايير كانت الحملة الانتخابية لمرشح اللقاء المشترك المهندس فيصل بن شملان ناجحة ومؤثرة أكسبها الرجال والنساء المشاركون في فعالياتها قدراً هائلاً من الزخم والمهابة، ومثلت هذه الحملة إنجازاً سياسياً ستظل آثاره ماثلة لحقبة طويلة من الزمن...

لقد أجتهدت الحملة الانتخابية الرئاسية للقاء المشترك في تقديم رسالة واضحة لجماهير الشعب اليمن تضع قضاياهم الحياتية الملموسة في قلب الاهتمامات السياسية، وتربط بين هذه القضايا وإنجاز جملة من الاصلاحات يأتي الاصلاح السياسي في مقدمتها كمدخل يفسح الطريق لبناء دولة المؤسسات بدلاً من الحكم الاستبدادي الفردي، ويجل القضاء على الفساد ممكناً ويضع المسئولين في كافة مستوياتهم تحت طائلة المساءلة والمحاسبة...

وبقدر ما اتسمت الحملة الانتخابية لمرشح اللقاء المشترك بالمسئولية والحصافة والمصداقية والعفة، اتجهت حملة الحزب الحاكم نحو استخدام الإساءات الشخصية والتشهير وبذل الوعود والتحريض غير المسئول مفردات لخطابها السياسي كما أنها حشدت من ظلت تعتبرهم متشددين وإرهابيين واستخدامهم لإطلاق فتاوى تحرم المنافسة الانتخابية وتعتبرها مروقاً وخروجا عن طاعة ولي الأمر.

ان ذلك قد جعل أبناء شعبنا اليمني يعترفون مباشرة على نوعين من السياسات المعروضة أمامهم... سياسة مسئولية تتوخى تحقيق المصالح الملموسة للناس يلتزم بها اللقاء المشترك... وسياسة متوترة متعالية مليئة بالتهديدات والوعود المخادعة يعرضها الحزب الحاكم... الأولى تدعو لإصلاحات الواقعية، والثانية تنافح عن الفساد وتكرس الأوضاع المزرية القائمة.

غير ان الحصاد الذي حمله الإعلان الرسمي عن نتائج الانتخابات لم يعكس الثمار الحقيقية لمجريات الحملة الانتخابية وانما عبر عن جملة المخالفات والممارسات غير المشروعة ووسائل السيطرة على العملية الانتخابية وتكييف وقائعها ومخرجاتها لخدمة أهداف موضوعه سلفاً، ويمكن ايرادها في الوقائع التالية:

1- عدم حيادية الإعلام الرسمي ومن ذلك:

أـ حذف مقاطع من البرنامج الانتخابية لمرشح اللقاء المشترك عند بثها أو نشرها في وسائل الإعلام الرسمية.

ب ـ النقل المشوه لمهرجانات مرشح أحزاب اللقاء المشترك المهندس فيصل بن شملان اثناء عرضها في التلفزيون الرسمي مقابل التضخيم والإخراج الفني المبالغ فيه لمهرجانات مرشح الحزب الحاكم واعطائه فترة زمنية أكبر.

ج ـ عرض منجزات مرشح الحزب الحاكم وافتتاحه لمشاريع في وسائل الإعلام الرسمية اثناء فترة الدعاية الانتخابية.

د ـ مارست الفضائية اليمنية اعمال الدعاية المباشرة لمرشح المؤتمر الشعبي العام طيلة يوم الاقتراع.

2- تسخير الوظيفة العامة لخدمة الحزب الحاكم وتجلى ذلك في :

أ) تسخير أجهزة الدولة المدنية والعسكرية لخدمة مرشح الحزب الحاكم.

ب ) تجير المؤسسة العسكرية والأمنية لصالح الحزب الحاكم، وقيام عسكريين بحملة منظمة لتمزيق صور المهندس فيصل بن شملان وملصقات أحزاب اللقاء المشرك للانتخابات المحلية في معظم المدن الرئيسية وإلقاء القبض على أي شخص يقوم بتعليق ملصقات أو صور بديلة، وقد بلغ عدد المعتقلين على ذمة هذا الموضوع أكثر من 160معتقلاً في عموم محافظات الجمهورية.

ج) نزول رجالات الدولة من وزراء ومديري عموم ومسئولين إلى المناطق التي ينتمون اليها لصالح الحملة الانتخابية لمرشح الحزب الحاكم.

د) قيام قيادات الجيش والأمن وبالزي العسكري في الحملات الدعائية لمرشح الحزب الحاكم رغم أن القانون يحرم الحزبية في صفوف الجيش والأمن.

هـ) استخدام وسائل النقل الحكومية وسيارات الجيش وجميع المنشآت الحكومية بدون إستثناء حتى وزارة الدفاع والقيادة العامة كواجهات دعائية لمرشح الحزب الحاكم.

3- تسخير المال العام لصالح الحزب الحاكم من ذلك:

أ) استخدام المال العام لدعم الحملة الانتخابية لمرشح الحزب الحاكم ومرشحين في الانتخابات المحلية.

ب) استخدام آليات الدولة ومركباتها من سيارات حكومية وجيش وشرطة لصالح الحزب الحاكم.

ج) استخدام مباني الدولة ومنشآتها لصالح الحزب الحاكم.

4- إرهاب أعضاء أحزاب اللقاء المشترك ومناصريهم بواسطة المتنفذين من أعضاء الحزب الحاكم والتضييق على كل من يقوم بتعليق صور مرشح أحزاب اللقاء المشترك على منزله وسيارته وتخويفه بالسجن والمضايقة وقطع الرزق.

5- أما خروقات الاقتراع والفرز فقد وصلت حداً يفوق الاحتمال، لقد جرى اجبار الناخبين على الإقتراع العلني في أكثر من 30% من مراكز الاقتراع، وجرى طرد المندوبين والمراقبين واللجان الانتخابية أومصادرة الصناديق وحرقها في أكثر من 25% من مراكز الاقتراع، وغير ذلك من الجرائم الانتخابية التي تمت ممارستها كما هو مرفق لكم خلاصة موجزة لأبرزها.

أن النتائج الرسمية المعلنة تفتقر لرصيد حقيقي من التأييد الشعبي، وليس لديها ما تستند عليه سوى قوة الأمر الواقع الذي يفرضه منطق القوة المحتشدة في وجه الشعب ومصالحه واختياراته الحرة، وهو أمر واقع يتعامل معه اللقاء المشترك ومعه جماهير الشعب بعيداً عن مفاهيم الإذعان نوازع الإستسلام السلبية، ولكن يقتضي التعامل معه الاحتفاظ بإرادة التغيير والإصرار على مواصلة النضال السلمي الديمقراطي بنفس طويل لا يستعجل أوان تحقيق الأهداف، ولا ينجر إلى خوض مواجهات في ظل الشروط التي يحددها الطرف الآخر، بما يقود على وأد التفاعلات وتعطيل قدراتها على النمو حتى لا تكتمل وتنضج عوامل التغيير نحو الأفضل.

ومع ذلك لا ينبغي أن تصرفنا هذه النتائج عن رؤية ما حدث من الزاوية الإيجابية، بهدف رصد التراكم الواقعي لظروف وشروط التغيير المنشود.

 

 

وفي هذا المضمار تبرز مجموعة من الحقائق التي تسجل قدراً مهما من النجاحات، استطاع اللقاء المشترك انجازها في سياق حملته الانتخابية لعل أبرزها...

ـ احداث حراك سياسي واجتماعي واسع أنقذ العملية الانتخابية من الرتابة والشكلية، واكسبها الحيوية والجدية.

ـ الدفع بمئات الآلاف من الرجال والنساء إلى معمعة العمل السياسي الفعال، وتمكينها من اكتساب الوعي بقدراتهم السياسية، والمهارات الخاصة بممارسة حقوقهم السياسية.

ـ تحطيم هالة القداسة التي طالما احاط النظام الحاكم نفسه بها.

ـ تعريه الأوضاع القائمة واظهار حقيقتها وما تنطوي عليه من مظالم ومفارقات ووضعها امام الشعب في سياق مناقشات علنية عامة تطرح الاختيارات البديلة.

ـ تثبيت حق المنافسة السياسية على منصب رئيس الجمهورية ودحض المزاعم غير المكتوبة عن حق الاستئثار بهذا المنصب لفئة معينة من الناس، وانتقاله بالوراثة...

ـ تحويل الديمقراطية من شعارات شكلية إلى ممارسة عملية يشارك فيها الناس في مختلف مناطق البلاد .

ـ اخضاع المنصب الأول في الدولة للمنافسة الديمقراطية كتجسيد حقيقي لمبدأ التداول السلمي للسلطة.. لأن أي حديث عن هذا المبدأ بعيداً عن اخضاع منصب الرئاسة للإرادة الشعبية والإختيار الحر لغو لا معنى له.

ـ نجحت حملة مرشح اللقاء المشترك في تقوية وشائج الوحدة الوطنية وإضعاف الولاءات الضيقة، وتعزيز البعد الوطني في النسيج الاجتماعي للشعب اليمني.

ـ اتاحت فرصة كبيرة لجعل الخيارات السياسية امام المواطنين أكثر وضوحاً.

ـ بلورت إرادة التغيير وربطتها بنهج النضال السلمي الديمقراطي...

أيها الأخوات أيها الأخوة...

مهما بدت الأهداف التي حققتها الحملة الانتخابية للقاء المشترك كبيرة، إلا أن لأهم في هذه اللحظة والذي ينبغي تذكره بوضوح هو أن هذه الحملة ليست نهاية المطاف، وان تحقيق الآثار الإيجابية لها في المستقبل معقود على مواصلة النضال السلمي الديمقراطي من اجل تنفيذ مشروع الإصلاح السياسي والوطني الشامل، بإعتباره المفتاح الحقيقي من اجل الفوز بمستقبل أفضل.

ولهذا يدعو اللقاء المشترك كوادره وأعضاه واحزابه إلى توطيد علاقاتهم بالشعب والعمل معه في مختلف الظروف من أجل الدفاع عن حقوقه وقضاياه، وتطوير أساليب عملهم مع مختلف القوى والشرائح الاجتماعية، والاستمرار في خوض المعركة السياسية من اجل تصحيح مسار الممارسات الديمقراطية وتطويرها بدون فتور أو كلل، التحلي بطول النفس وبعد النظر فالأعمال التاريخية الكبيرة لا تنجز بالصدفة، وانما بالمثابرة والتضحيات..

والله ولي التوفيق

صادر عن أحزاب اللقاء المشترك

صنعاء في 4 رمضان 1427هـ الموافق 27 من سبتمبر 2006م.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن