تشهد الساحة السياسية الكويتية جدلا كبيراً على خلفية تعري معلمة أميركية في إحدى المدارس الخاصة أمام مجموعة من الطالبات الصغيرات أثناء درس السباحة، وتسارعت التهديدات النيابية بمساءلة وزير التربية وزير التعليم العالي عادل الطبطبائي، مما حدا به إلى الإسراع أيضاً في التأكيد على رفضه القاطع لمثل هذه التصرفات الدخيلة على عادات وتقاليد المجتمع الكويتي, مشدداً على أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المدرسة, وإيقاف جميع معاملاتها لدى الوزارة, فضلاً عن إحالة المعلمة الأميركية إلى التحقيق.
وقال الطبطبائي في تصريح لصحيفة السياسة الكويتية لقد اتخذنا فعلاً الإجراءات القانونية إزاء هذه التصرفات غير المسؤولة, وهناك متابعة حثيثة لجميع المدارس الخاصة "لأننا لم ولن نرضى بأي مساس بعقيدتنا أو تقاليدنا لاسيما في هذا الشهر الفضيل".
رفض تدريس المسيحية كديانة ثانية
وحول ما أثاره بعض النواب أيضاً عن رغبة بعض المدارس الأجنبية في البلاد في تدريس الدين المسيحي كديانة ثانية بعد مادة التربية الإسلامية أكد وزير التربية أن هذا الأمر مرفوض قطعاً إن صح ولن نسمح به أبداً, وسيتم سحب رخصة أي مدرسة تتقدم بهكذا طلب.
وأبدى الطبطبائي استغرابه الشديد من الاتهامات التي تلوكها ألسنة بعض النواب له بتعزيزه "الشللية" في وزارة التربية من خلال اختياره لأشخاص قانونيين يتولون إدارة قطاعاتها, قائلاً: "الشللية تتحقق فعلاً إذا أتى الوزير بربعه وعشيرته, وأنا لم أحضر للوزارة سوى شخصين متخصصين في القانون لتنظيم العمل في إداراتها خاصة القانونية", مضيفاً: "من حق الوزير أن يختار أشخاصاً يتعاونون معه في عمله, وإذا فشلوا فحينها يتوجب الحساب", متهماً اثنين من النواب-لم يسمهما- بأنهما يحاولان الضغط عليه لتعيين أشخاص محسوبين عليهما في المناصب القيادية بالوزارة, داعياً أياهما إلى النظر إلى المصلحة العامة لا المصالح الضيقة الشخصانية.
وأشار الطبطبائي إلى أن عملية تطوير المناهج ليست سهلة, وأي خطأ فيها سيكلف أجيالنا كثيراً, منوهاً بأن جميع أعضاء اللجنة العليا للتعليم اناس متخصصون...و"اتحدى من يقول غير ذلك".
وكشف وزير التربية عن البدء في إنشاء مركز خاص للمعلم, سيتم بناؤه على أسس علمية حديثة بالتنسيق مع خبراء كنديين والمكتب العربي للتربية.
وبسؤاله عن موعد صرف مكافأة الأعمال الممتازة لموظفي وزارة التربية قال: إن العمل جار للإسراع في صرفها وذلك بالتعاون مع ديوان الخدمة المدنية ووزارة المالية.
السعودية تستضيف مباحثات مستقبل غزة بحضور امريكي وبريطاني وعربي
