كشف وزير الداخلية يوم أمس إن الرئيس الفرنسي جاك شيراك طلب منه تجنب أي استخدام للقوة لتأمين اطلاق سراح أربعة سياح احتجزوا كرهائن الاسبوع الماضي.

واختطف رجال قبائل في محافظة شبوة أربعة سياح يوم الاحد الماضي وهددوا بقتلهم اذا لم تتم تلبية مطالبهم الخاصة باطلاق سراح أقارب لهم في السجون اليمنية. ولم يحدد الخاطفون مهلة.

وقال رشاد العليمي وزير الداخلية اليمني للصحفيين ان الرئيس الفرنسي طلب من اليمن ألا يستخدم القوة ضد خاطفي السياح الفرنسيين مهما طال الوقت قبل أن يطلق سراحهم.

وأضاف العليمي أن اليمن يعرف أن السياح المختطفين في صحة جيدة وأن اليمن يرسل لهم الغذاء من خلال وسطاء يتفاوضون مع الخاطفيين من أجل اطلاق سراحهم.

ونشر اليمن جنودا يوم الاثنين الماضي لمحاولة تحرير السياح الذين خطفوا في شرق البلاد.

وخطف عشرات من السياح والاجانب العاملين في اليمن على مدى السنوات العشر الماضية على أيدي رجال قبائل يطالبون بانشاء مدارس وشق طرق وتقديم خدمات أفضل أو بالافراج عن سجناء لكن أطلق سراح معظم الرهائن دون أن يمسهم أذى.

وتزامن خطف السياح الفرنسيين مع حملات انتخابات الرئاسة والانتخابات البلدية التي تجرى في اليمن يوم 20 سبتمبر أيلول.

وقالت مصادر أمنية يمنية ان أفرادا من نفس القبيلة خطفوا خمسة سياح ألمان واحتجزوهم رهائن العام الماضي ثم أطلقوا سراحهم. وتعهد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح باتخاذ اجراءات صارمة ضد خطف الاجانب. وكان قدأعدم اثنين على الاقل أدينا بالخطف هذا العام كوسيلة ردع لاخرين.