بن شملان في مهرجانه الانتخابي بمحافظة أبين: التغيير مطلب طبيعي جاء نتيجة للظروف السيئة التي يعيشها أبناء اليمن.

الخميس 14 سبتمبر-أيلول 2006 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس / خاص
عدد القراءات 2556

عبر المهندس فيصل بن شملان مرشح اللقاء المشترك لمنصب رئيس الجمهورية عن أسفه للمضايقات التي يتعرض لها أنصاره والعراقيل التي توضع أمام مهرجاناته.

 وقال بن شملان في الكلمة التي ألقاها في مهرجانه الانتخابي في محافظة أبين اليوم: كلما اقتربنا من يوم الاقتراع كلما زادت المضايقات لمهرجاناتنا ويتعرض الكثير مما يأتون إليها من أماكن بعيدة للعرقلة في النقاط التي توضع على مداخل المدن التي تقام فيها المهرجانات وأضاف: "ونتمنى أن تخف هذه المضايقات، فهذا عرس ديمقراطي يتنافس فيه المتنافسون بشرف واحترام.

وفي المهرجان الحاشد الذي اكتظت به ساحة الشهداء بمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين أشاد بن شملان برجال الأمن الذين رافقوا موكبه إلى ساحة الشهداء حيث أقيم المهرجان ونظموه بسلاسة واستغرب أن يتم القبول في الكليات العسكرية والأمنية بصورة غير متساوية بين المحافظات، مشيراً إلى ضرورة أن تكون قوى الأمن الداخلي من كل محافظة من أبناء المحافظة نفسها في حين أن الجيش يجب أن يكون مفتوحاً لكل محافظات الجمهورية حسب الكفاءة والمواصفات المطلوبة في هذه المؤسسة العظيمة التي هي لخدمة الشعب وحماية الوطن وليست لخدمة أي فرد من الأفراد، وعبر عن تذمره من إخراج الناس من وظائفهم ووضعهم في بيوتهم بدون وجه حق وبدون مبرر قانوني وفيهم كفاءات عالية جداً وخصوصاً منتسبي الجيش والأمن، مشيراً إلى أنها مشكلة متكررة في كثير من المحافظات.

وأضاف بن شملان: هذه الأعداد الكبيرة من الكفاءات العسكرية والأمنية والمدنية التي أخرجت من أعمالها بدون حق لا بد وأن تعود وتتسلم كل مخصصاتها.

مشيراً إلى أن: هناك ظاهرة أخرى متكررة فيما كثير من المحافظات هي التصرف بالأراضي من قبل المتنفذين الذين ينهبونها ويحولونها إلى إقطاعيات كبيرة ليتخذونها مزارع لهم ثم يبيعونها لاحقاً، منوهاً إلى أن أراضي الأوقاف هي الأخرى توقف بهذا الشكل وهي قضية يجب معالجتها في المستقبل، وتخصيص تلك الأراضي للإنتاج الزراعي أو للسكن أو أماكن لإقامة مشاريع صناعية تحويلية.

وذكر بن شملان أن المشاريع التي تخصص للمحافظات المختلفة وتظهر في موازنات الدولة السنوية لا يطبق منها شيء وإنما تطبق مشاريع أخرى ليس لها علاقة بما جاء في الموازنة، وتطرق في كلمته التي ألقاها أمام الحشود المتجمعة في ساحة الشهداء سوء التخطيط في مشاريع المياه والكهرباء والصرف الصحي والتعليم والتوفيق بين مخرجات التعليم وسوق العمل ما زاد من تفاقم البطالة وتساءل عن سبب تأخير نتائج الثانوية لهذا العام؟ مختتماً خطابه: "الجميع ينادي بالتغيير وهو مطلب طبيعي لأنه جاء نتيجة للظروف السيئة التي يعيشها أبناء اليمن في كل المحافظات" مؤكداً على أن التغيير قادم وأصبح أمراً لا مفر منه وأنتم الذين تصنعونه.

ووصف النائب علي حسين عشال الذي ألقى كلمة "منظمة برلمانيون ضد الفساد" وصف مرشح المشترك للرئاسة بـ" رائد حركة التغيير في اليمن ورائد مواجهة الفساد".

وقال عشال: إن إرادة التغيير ورفض الفساد هي التي جاءت بجماهير أبين الحاشدة وقبلها جماهير المحافظات الأخرى مشيراً إلى أن الشعب اليمني سيسجل في سبتمبر هذا مرحلة خالدة كما سجلوا في سبتمبر من عام 1962م مرحلة خالدة في تاريخ اليمن.

وقال : إن الجمع الحاشد اليوم يؤكد أن أبين ليست مغلقة كما يدعي الحزب الحاكم وأن هذا الحضور الجماهيري الكبير تأكيد على رغبة أبناء أبين في التغيير واقتلاع الفساد من جذوره وقال: إنهم أتو للتعبير عن ممارسة حقهم ديمقراطياً وسلمياً لم يخرجوا في أعمال شغب.

وقال عشال : جئنا بحاكم أجير لليمن واليمنيين والأمة لا تستأجر إلا القوي الأمين وترفض أن تأتي بشخص يمتلك الشعب والوطن وليس بين الحاكم والمحكوم سوى عقد إيجار وليس عقد تمليك".

من جانبه قال رئيس اللجنة التنفيذية لأحزاب المشترك في محافظة أبين محمد علي دبوه أن أبين كغيرها من محافظات الجمهورية من إدارتها ومؤسسات الحكومة الفساد والمفسدون والقهر وحوصرت من الثالوث الرهيب والخطير (الفقر والجهل المنظم والمرض) مشيراً إلى أنها تراهن اليوم على مرشح المشترك للخروج من نفق الوثنية السياسية المظلم إلى آفاق الحياة الكريمة وخاطب الجماهير المحتشدة (أنت أيها المواطن من يتحمل عناء الفقر والجوع وضيق ذات اليد والقلة يعانون التخمة وينهبون الثروة باسمك وعلى حسابك بيدك اليوم تغيير هذا الواقع فليس في حدود الكفاف لا يليق بآدميتك.)

وقالت طلحة الأحمدي في كلمة عن المرأة أن حجم المعاناة التي يعيشها اليمنيون جراء السياسات المعوجة التي تدار بها البلاد كبير جداً وتتشابه مع بعضها في جميع المحافظات مشيرة إلى أن الفساد المستشري في كل مفاصل الحياة في البلاد يتخلل نشاط جميع المؤسسات والأجهزة الحكومية مما انعكس سلبياً وبشكل كبير ومخيف على حياة المرأة.

ونوهت إلى أنه قد سمع الكثير من الأحاديث عن حقوق المرأة وتمكينها من قبل الحكام إلا أنه لم يتم اتخاذ سياسات عملية ملموسة تساعد على إخراج المرأة من بؤرة التخلف وقيود التمييز والاضطهاد وتمكينها من ممارسة كامل حقوقها التي كفلها لها الشرع والدستور والقانون.

وأَضافت الأحمدي: لقد عودنا الحكام في بلادنا على استخدام قضايا المرأة للمزايدة والمتاجرة السياسية ولكنهم يفشلون في إثبات ما يدعونه عند أول امتحان حقيقي.

حضر المهرجان الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي اليمني علي صالح عباد (مقبل) وعدد من القيادات العليا لأحزاب اللقاء المشترك.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن