نفى مدير بعثة اطباء بلاحدود العاملة بممستشفى ردفان العام بمحافظة لحج(جنوب اليمن) -فاسيليوس تاوكس- تلقيهم لأي تهديدات حسب ماتناقلته الصحف، داعيا الاعلاميين استقاء المعلومات منهم مباشرة.

واستغرب تاوكس في لقاء مع (مأرب برس) من يتهمهم بعمليات تنصيرية بماوزاة عملهم الانساني موضحا ان معظم موظفيهم من مسلمين ولم يجبروا على تغيير ديانتهم. مشيرا الى انهم يلاقون بالترحيب من قبل ابناء المنطقة، وانهم راضون عن تعاونهم وتعاون السلطة المحلية.

موضحا ان بدأوا عملهم بقسم الطوارئ وصولا الى قسم الرقود.. وصولا لتشغيل قسم العمليات الطارئة ، والمساعدة في المختبرات التابعة للمستشفى برنامج التغذية.

يذكر ان بعثة اطباء بلا حدود بدأت قبل شهرين تقديم الخدمات العلاجية والدوائية للمرضى في مستشفى ردفان العام وقامت خلال فترة قصيرة باعادة الحياة الى المستشفى بعد ان كان يعاني من الاهمال ، رغم توفرالكادر الطبي فيه باعداد كبيرة الا ان معظم الاطباء مشغولون بعياداتهم ومختبراتهم الخاصة ولا يحضرون الى مبنى المستشفى الا عند استلام الراتب.

ودشنت البعثة خدماتهما في قسم الطوارىء وقامت بتوفير العلاج المجاني والخدمات الاسعافية وعمل الترميمات داخل وخارج المستشفى حتى عادت ثقة المواطنيين، خصوصا ان المنطقة تشهد اشتباكات بين الحين والاخر بين المسلحين والقطاع العسكري وهو ما ضاعف جهود اطباء بلا حدود في استقبال الجرحى وتقديم الاسعافات الاولية ونقلهم الى مستشفيات لحج وعدن.

نص المقابلة :

س : منذ انطلاق إعمالكم في مستشفى ردفان ماهي انجازاتكم ؟ وما الأقسام التي قمتم بتشغيلها حالياً ؟

منذ انطلاقنا قبل شهرين تقريباً بدئنا بقسم الطوارئ واستمرينا في ذلك والتحقنا بقسم الترقيد واليوم بدأنا بتشغيل قسم العمليات الطارئة ، وكذلك نساعد في المختبرات التابعة للمستشفى وكذلك في برنامج التغذية.

س : أي عامل ناجح لا بد ان يصادف بعض المعوقات ما هي أهم المعوقات التي واجهتموها خلال فترة عملكم السابقة ؟

 نحن لا زلنا في البداية تحت الترتيب والتنظيم يعني ترتيب أوضاع المستشفى من أقسام وإعادة هيكله وتوزيع المهام الوظائف على أكمل وجه وهذا الأمر يحتاج وقت ، حتى يعرف الآخرين من نحن وماهي المساعدات التي نقدمها.

س : كيف تقيمون تعاون إدارة وأطباء المستشفى والإدارة المحلية معكم ؟

العلاقة كويسه وهناك تعاون من قبل الأطباء وإدارة المستشفى وكذلك السلطة المحلية كما نلاقي دعما وتعاونا من مشائخ وأعيان المنطقة وهم يسهلون لنا الصعاب .

س : كيف وجدتم ترحيب وقبول الناس لكم ؟

* نحن راضون كل الرضا بعد ان لمسنا الترحيب والقبول لدرجة إننا نجد الترحيب حيثما توجهنا من قبل الجميع في الشارع وفي المناطق وهذا الشيء ايجابي جداً ومشجع.

س: نشرت بعض الصحف والمواقع الالكترونية تلقيكم تهديدات عبر رسائل اس ام اس وكذلك تهديدكم بالمغادرة ماصحة تلك الأخبار ؟

تفجأت بما تم نشره في الصحف والمواقع الالكترونية اليوم ولا ادري من أين حصلوا على تلك المعلومات، نحن ننفي نفيا كاملا وقاطعا صحة تلك الإخبار، حيث لم يصلنا أي تهديد إطلاقا ولم نهدد بوقف خدماتنا على الإطلاق ، ونتمنى من الصحفيين ان يأتوا الينا لأخذ معلوماتهم منا مباشرة وبابنا مفتوح لهم أي وقت.

س : وماذا عن الخطيب الذي حرض ضدكم في خطبة الجمعة ؟ وهل صحيح أعتذر لكم ؟

البعض لا يعرفون عنا أي شي لأنهم لا يعرفون حقيقة عملنا وما نقدمه والإمام كان عنده سوء فهم عنا، وقد حضر إلى هنا لنوضح له حقيقة وطبيعة عملنا وحتى يكون في الصورة ولم نطلبه ليعتذر على الإطلاق بس لتوضيح سوء الفهم، وبعد الجلوس معه أبدا تفهماً واضحاً واقتنع واتضحت له الأمور.

س : وهل صحيح ما يقال عن نشاطكم التنصيري ؟

منظمة أطباء بلا حدود منظمة طيبة مستقلة وليس لها أي علاقة بالأديان أو الأعراق او السياسة ونحن ننتشر في اكثر من 70 بلدا حول العالم، وخصوصا المناطق التي توجد فيها صراعات وتعاني من فقر شديد، ومعظم موظفينا من المسلمين ولم يجبرهم احد على تغيير دينهم وهم يمارسون ديانتهم بكل حرية ، واين ما ذهبنا نحن نتأقلم ولا نتدخل في عادات وتقاليد الغير،ونحن مستضافون عند الشعوب ونريد ان نتكيف ونتأقلم مع عاداتهم وتقاليدهم وليس التأثير عليها .

س : كلمه أخيرة توجهونها للمواطنين ؟

أحب أقول شيء، نحن بابنا مفتوح للجميع من يريد الاستفسار عن نشاطنا او يريد معرفة معلومة معينة او يزيل اللبس بخصوص امر معين، نحن موجودون ويسعدنا ان نستقبل الجميع سواء مواطنين او صحفيين او مسئولين ، ونحن كذلك مستعدين لتقديم المساعدات الطبية لكل من يحتاجها وموجودين هنا لخدمة كل أبناء مديريات ردفان الأربع.