وهيئة المساحة الجيولوجية تتهم باحثا جيولوجيا بالجنون

الأربعاء 04 يناير-كانون الثاني 2006 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس
عدد القراءات 5505

قال الباحث الجيولوجي صالح أحمد مجوحان المتخصص في الانهيارات الأرضية والذي يعمل لدى هيئة المساحة الجيولوجية أن عدداً من المرتفعات الغربية في اليمن تتعرض إلى العديد من المخاطر الطبيعية ومنها الانهيارات الأرضية، مشيراً إلى انه حدد 40 موقعا خطرا في الانهيارات الأرضية بمحافظتي المحويت وعمران منها هذا قرية الظفير التي وقعت فيها الكارثة مؤخراً لدراسته بحكم خطورته وحجم الكوارث المتوقع حدوثها.وأضاف ( مجوحان ) ان هيئة المساحة الجيولوجية لم تتجاوب معه بل اتهمته بالجنون ومنعته من التحدث عن هذه المواقع خوفا من إقلاق الأهالي وبث الرعب في نفوسهم.وكانت هيئة المساحة الجيولوجية أوضحت بأن الانهيار الصخري في الجبل المطل على قرية الظفير نتج عن زيادة ثقل البروز الصخري في أعلى الجبل على صخوره السفلية المكونة من الحجر الرملي الرسوبي الشديد التأثر بعوامل التعرية ، إلى جانب وجود حركة لهذه الكتل ما أدى إلى هذه الانزلاقات.وارجع التقرير وقوع هذه الظاهرة لعدة أسباب أبرزها :

1- المكونات الأساسية لصخور الحجر الرملي الرسوبي المكونة للمنطقة ، كون صخور الحجر الرملي الرسوبي تعد من الصخور المتحركة وغير الثابتة على مدى فترات ليست بطويلة ، لما تمتاز به من خصائص تتمثل بعدم التجانس في محتواها المعدني ، واحتوائها على التراكيب المصاحبة مثل المسامات والتطابق المتقاطع ووجود المعادن الطينية التي تملئ الشقوق والتكسرات الموجودة في صخور الحجر الرملي .

2- وجود العديد من الممرات المياه في هذه المنطقة أسهم في تقسيم الطبقات الصخرية الرملية المترسبة والمتماسكة إلى كتل صخرية مفصولة تؤول الى السقوط كلما شكلت منحدراً مع مرور الزمن.

3- وقوع المنطقة بالقرب من فالق يفصل ما بين الصخور البركانية الثلاثية والصخور الرسوبية ادى الى وجود مجاميع صخرية ضعيفة تحتوي على العديد من الشقوق والتكسرات وقواطع الصخور البركانية.

4- تعتبر صخور الحجر الرملي سهلة التعرية وتأثير العوامل المختلفة مثل الرياح, والمياه, واختلاف درجة الحرارة, والعوامل الحياتية المختلفة(العوامل البشرية, النباتات), وقد ادت هذه العوامل الى نحت الجزء السفلي من الجبل وبقاء الجزء العلوي معلقا.

5- يحتمل أن عملية سحب المياه الجوفية بشكل كبير من المناطق المحيطة بالطبقات الصخرية المكونة لهذه الجبال ادت الى حدوث هبوط بسبب الفراغات الناتجة عن سحب هذه المياه.

وأكد التقرير بان تلك الطبيعة الجيولوجية تسببت في حدوث حراك مستمر للكتل الصخرية وانزلاقها ، وأدت الى سقوط كتل صخرية كبيرة من الجبل المطل على القرية ، تراوحت أبعادها ما بين (10 ، 20 ، 70) سم وبمساحة 14 ألف متر مكعب ، غطت مساحة ارضية تتراوح بين ( 75 - 120) متر مربع مما أدى إلى تدمير حوالي (15)منزلا تدميرا كاملا في الجزء الجنوبي من القرية.

لمن ناحية أخرى فإنه ما عملية الإنقاذ جارية حتى اليوم بعد كارثة انهيار جبل الظفير بمديرية بني مطر