ابتسام المتوكل: من هي تلك الأشباح التي صرحت بتلك الآراء العظيمة نيابة عن المعنيين؟

الخميس 27 مايو 2010 الساعة 07 مساءً / مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 8748

"مأرب برس" ينشر رد الدكتورة ابتسام المتوكل نصيا, بشأن الخبر المنشور يوم الثلاثاء 25/5/2010, والخاص بالجلسة الأولى من أعمال المؤتمر العام العاشر لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين المنعقد بعدن. ويعتذر عن عدم التواصل معها في حينه.

( حول الخبر الفاشل عن مؤتمر عدن

تبدو الصيغة التي طرح بها (مأرب برس) تغطيته لأولى جلسات المؤتمر العاشر لاتحاد الكتّاب والأدباء اليمنيين المنعقد بعدن، صيغة تستحق التأمّل من كل عاقل حضر تلك الجلسة، حيث اختزل في ثناياه مواقف توحي بالمزايدة لأغراض لا علاقة لها بإيراد الخبر المرصود، الذي يدور حول مداخلة انفعاليّة للزميل طه الجند، عند خواتيم الجلسة الأولى (الفاشلة حسب من دوّن الخبر).

فالخبر لم يذكر في سياقه الألفاظ التي أدت إلى مطالبة الزميل الجند بالاعتذار أو الخروج من القاعة، كما تقتضي تقاليد احترام المجتمعين في مثل هكذا لقاء، ناهيك عن إيراده لآراء منسوبة إلى مجاهيل كـ(قالت مصادر المؤتمر..) أو (واعتبر المنسحبون...)، حيث لم يكن هناك انسحاب بل إن الجلسة رفعت بعد إقرار أجندة الجلستين التاليتين، ولعلّ ما يستحق التعليق هنا هو: لمصلحة من تغيّب حقيقة أن هناك طلب بالاعتذار عن كلامٍ غير لائق قيل؟؟ فهذا الاعتذار لم يكن مطلوباً لي بل لرئاسة الجلسة وللحاضرين، ودليله رفضي لتقبل الاعتذار لشخصي، وإيضاحي لواجب توجيهه إلى الكل، فالمسألة غير شخصيّة، كما أن مسألة مغادرة القاعة لم تكن أولويّة وإنما الاعتذار عن كلام غير لائق قيل بحق القائمين على رئاسة الجلسة، فلماذا أغفل الزميل محرر هذا الخبر تفاصيل الواقعة، وأظهره وكأن ابتسام المتوكل قامت (بطرد) زميل لمجرد مداخلة (بريئة!!) و(لائقة!!)، فالواضح مما قيل أن المداخلة لا تقلّ براءة عن صياغة الخبر، وأنها تصبّ في قناة مزايدات انتخابيّة، لا علاقة لها بواقعة كان يجب أن تكون ردّة فعلي عليها هي بذلك النحو، وإلاّ لن أكون أمينة على المهمّة التي أؤديها، وسأجعل من القاعة ميداناً للفوضى والشتائم والاتهامات.

إن المدهش في سياق هذا الخبر هو القول بأن تصرفي (جاء كدليل على عدم تقبل الرأي الناقد لأداء الاتحاد في الفترة السابقة والضيق ذرعا بالرأي التقييمي الناقد للإتحاد)، وهو ما يوحي، لمن لا يعرف، أنني كنت أحد المسؤولين عن أداء الاتحاد المزعوم نقده في مداخلة الزميل والتي لم تكن إلاّ سلسلة من الشتائم، والاتهامات والتخوين.

إن ما يؤسف له أن تكون المنابر الإعلاميّة عرضة لتمرير رسائل ومزايدات انتخابيّة تنقصها الشفافية والصدق، وتصب في مصالح تعفي نفسها من مواجهة المسؤوليّة والحوار، وأمانة الكلمة، فلا أنا قمت (بطرد) الزميل الجند مجاناً وبلا مقدمات، ولا المحرر توخّى الأمانة، فأخذ رأي المعنيين، على الأخص الزميل الجند نفسه، ورئاسة الجلسة، وكذا رأيي، كوني مدار الواقعة التي تقصّد الخبر توظيفها واختزالها وتشويه أطراف معيّنة لحساب أطراف كامنة وراء هذا التقرير الخالي للأسف من الأمانة، واحترام اتحاد مضى عليه أربعة عقود وهو علامة للشفافيّة والديمقراطيّة، وما أن التأم لترميم ما اعتوره في السنوات الأخيرة، حتى أراد له المنتفعون من أوضاعه البقاء في كبوته، مستثمرين واقعة طبيعيّة حاولت تلافي الفوضى والكيد عن تلك الجلسة، وأي ّ فشلٍ حدث وتلك الجلسة أوشكت على الانتهاء بعد أن أقرّت مجمل أجندة ما يتلوها، وأي انسحاب حدث والجلسة قد رفعت بالفعل، ومن هي تلك الأشباح التي صرحت بتلك الآراء العظيمة نيابة عن المعنيين بها، ومن منعهم من ذكر أسمائهم ما دام الأمر بهذا السوء حسب سياق خبر مأرب برس.

د. ابتسام المتوكل).

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة ثقافة