عدن:اعتصام احتجاجي بدار سعد لأهالي قتيل يطالبون بقتلته وحرية شقيقه

الخميس 15 إبريل-نيسان 2010 الساعة 01 صباحاً / مأرب برس- أبين- وجدي الشعبي:
عدد القراءات 7365

اعتصم العشرات من أبناء قبائل "البان" محافظة عدن - أمس الأربعاء- أمام نيابة مديرية دار سعد، احتجاجاً على قتل أحد أبنائهم وإعتقال شقيقه صباح يوم أمس الأول الثلاثاء في مزعتهم بمنطقة "العماد" من قبل ضابط وخمسه جنود قالوا أنهم يتبعون شرطة دار سعد.

وأكدت مصادر محلية لمراسل " مارب برس" الذي تمكن من زيارة موقع الحادث الذي قتل فيه الشاب "عادل عبد الله محمد حميدان"- 24عام, ان قتله جاء على خلفية اعتراضه على جنود الأمن عند محاولتهم توقيف مضخة ماء تعمل بمزرعته وأثناء سعيهم لأخذ "شراعها" الخاص بري مزرعته بالمنطقة.

وأشار عددا من أهالي الضحية أن الجنود سبق وان أخذوا شراع المضخة قبل ثلاثة أيام بدون مسوغ قانوني ورفضوا إعادتها إلا بعد أن دفع لهم مالك المضخة خمسة ألآلاف ريال لشراء القات, وأوضحوا لـ(مأرب برس) إنهم سبق وأن تعرضوا لأكثر من مرة لعملية ابتزاز من اجل دفعهم أتاوت بللعسكر دون أي سبب, أو مسوغ قانوني. مؤكدين عدم وجود أي خلافات لهم مع احد على الأرض التي يزارعونها منذ أقدم أجداهم.

وروى لمراسل مأرب برس أحد الشهود الذين كانوا متواجدين في المرزعة وقت الحادث "أن خمسه من أفراد الأمن برفقة ضابط قدموا إلى المزرعة بطريقة استفزازية لإيقاف المضخة واخذ شراعها وعند اعتراضهم من قبل المجني عليه ومطالبته اياهم بإحضار أمر كتابي من الضابط الذي كان على متن الطقم, لحظة محاولتهم توقيف المضخة".

وأضاف العامل في المزرعة :"ولكن عندما عاد الجنود لإبلاغ الضابط باطلبه اعطائهم أمر كتابي ليتسلموا شراع المضخة, رفض الضابط وقال لهم "خذوها والذي يتكلم طلعوا روحة"- حسب قوله.

وتابع العامل :" وعند محاولة المجني عليه -مالك المزرعة - من منعهم واعتراضه عليهم، أطلق عليه احد الجنود طلقتين ناريتين من بندقيته أصابته في الرأس وأردته قتيلاً في الحال، ومن ثم لاذوا هاربين بعد أن تركوا قطعة سلاح في المكان نفسه، قال أنهم كانوا قد أفرغوها من الرصاص".

وزاد العامل :"ليتفاجئ أهالي القتيل بعد ذلك باعتقال شقيق المجني عليه "محمد عبد الله البان "من منزله وإيداعه السجن, رغم انه لم يكون موجودا أصلاً أثناء الحادثة التي قتل فيها شقيقه، وقبل أن يتفاجئ تبوجيه الاتهامات له بقتل أخيه من قبل جنود الامن".

وأكد أحد أشقاء القتيل لـ"مارب برس" على أنه طالب الجنود باعتقال الجناة الحقيقيين وراء مقتل شقيقه وليس المطالب بالحق, منتقدا ماوصفه بالتصرف المبتذل في قتل شقيقه بعد تكرار الاعتداء على مزرعتهم أكثر من مرة من أجل الحصول على حق القات, ودون توجيه طلب رسمي له أ, لشقيقه إذا ما كان لديه مشكلة مع احد يدعي وجود حق له في الأرض التي يملكها والمجني عليه منذ عهد اجدادهم. مطالبا السلطة بالتحقيق في قضية قتل أخيه والاعتداء على مزرعته وكشف من يقف وراء ذلك قبل أن تتطور القضية إلى مالايحمد عقباه.