قال محام اميركي في صنعاء أمس إنه سيتم الإفراج عن خمسة من المعتقلين اليمنيين في معسكر غوانتانامو الاميركي في كوبا. وقال روبرت نولز، وهو من الموكلين من قبل أسر المعتقلين اليمنيين، إن المحامين الاميركيين الذين يدافعون عن المعتقلين سيرافقونهم حتى يصلوا إلى اليمن.

وأضاف قائلا «وسنراقب عن كثب ما يحدث لهم من قبل السلطات اليمنية حتى لا يتعرضوا للسجن مرة أخرى». وأضاف في مؤتمر صحافي عقده عدد من المحامين الأميركيين الذين أوكلت إليهم عدد من الأسر اليمنية أمس في مقر الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات المعروفة باسم «هود»:«سنعمل على إخراج المعتقلين إلى الحرية وليس إلى سجن آخر». من جانبه قال المحامي الاميركي مارك فالكوف إن المعتقلين في السجن الأميركي غوانتانامو يتعرضون للتعذيب والإذلال، مشيرا إلى أن ذلك السجن ليس سجنا فقط وإنما أصبح مركزا للتحقيقات الهدف منه تحطيم القوى النفسية للمعتقلين. وقال إن المحامين الذين يدافعون عن المعتقلين في غوانتانامو حققوا انتصارات كبيرة في المحاكم الاميركية. وانتقد ما تقوم به الإدارة الأميركية عبر المحاكمات العسكرية للمعتقلين، ووصف الإجراءات التي تتم بهذا الخصوص بانها ليست عادلة او شرعية، وطالب بمثول المعتقلين أمام محاكم وقضاة طبيعيين. ومن جانبه قال المحامي اليمني محمد ناجي علاو، رئيس الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات، إن الجهود التي يقوم بها المحامون في مجال حقوق الإنسان في أرجاء العالم كان لها الدور الكبير في تسليط الضوء على المعتقلين في غوانتانامو، أو في المعتقلات السرية الأخرى. وقال علاو إن تلك الجهود أخرجت هؤلاء المعتقلين من السجن المغلق إلى ساحة الرأي العام . وقال إن قضية القيادي الإصلاحي اليمني محمد علي المؤيد ورفيقه محمد زايد المعتقلين في الولايات المتحدة ستبقى سبة في وجه القضاء الاميركي الذي اختطف المؤيد وزايد من ألمانيا، وجدد المطالبة للحكومة اليمنية مساءلة الحكومة المصرية عن اختطاف رجل الأعمال اليمني وعضو اللجنة الدائمة في الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام عبد الوهاب الحيلة قائلا انه الذي استدرج إلى القاهرة ثم جرى اعتقاله وتسليمه الى الاميركيين، وطلب ايضا مساءلة الحكومة اليمنية في نفس القضية، ومساءلة الحكومة في دولة الأمارات عن اعتقال عبد الرحيم الناشري ومن ثم تسليمه إلى الاميركيين، وعبر عن تطلع أسر المعتقلين اليمنيين في السجون الاميركية تسليمهم إلى أسرهم ووطنهم سالمين. يشار إلى أن عدد المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو يصل إلى نحو مائة وثلاثين معتقلا جرى اعتقال الكثيرين منهم في أفغانستان وباكستان في حرب الولايات المتحدة على طالبان في أعقاب هجمات نيويورك وواشنطن .