مأرب برس يكشف أسرار أصغر مصحف مخطوط في العالم وعمره يزيد عن 300 سنة هجرية يوجد في اليمن

الثلاثاء 23 مارس - آذار 2010 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس – خاص:
عدد القراءات 27584

تمتلك اليمن رصيدا عامرا من التراث التاريخي في مجال الأدب والتاريخ وكل فنون العلم , وفي هذه الحلقة يستعرض موقع مأرب برس كشفا تنشر تفاصيله لأول مرة عن أصعر مصحفين في العام أحدهما منشوخ " كتب بخط اليد " منذ ما يزيد عن ثلاثة مائة عام وأخر مطبوع في أحد المطابع منذ عشرات السنيين.

وفي هذا السياق كشف الأستاذ أحمد المقحفي رئيس المركز اليمني للمخطوطات وإحياء التراث في العاصمة صنعاء عن اصغر مصحف مخطوط في العام قال أنه يمتلكه منذ عدة سنوات وقال أن المصحف المخطوط يعود تاريخ نسخة إلى العام 1100هـ أي قبل أكثر من ثلاثمائة عام هجري.

ووصف المقحفي ذلك المصحف المخطوط بأنه تراث تاريخي عظيم وهو كنز نادرة الوجود, كما اعتبر ذلك المصحف بأنه أندر وأثمن المخطوطات التاريخية اليمنية في الوقت الحالي.

حجم المصحف المخطوط

يقع المصحف المخطوط بطول هو 1,4سم وبعرض 1سم فقط ويعتبر حتى هذه اللحظة أصغر وأقدم مصحف مخطوط في العام حسب تأكيد رئيس المركز اليمني للمخطوطات وإحياء التراث, وقال أن المصحف لم يحمل أسم من قام برسمه أو من أي محافظة يمنية ينتمي.

ويظهر المصحف الذي تبدو علية اثأر السنين إنه يحتاج إلى عمليات ترميم عاجلة للحفاظ على قيمته التاريخية الفريدة , كما تكشف ثنايا المصحف عن مجموعة من النقوش الفريدة مطلية بألوان نباتية طبيعية مازلت واضحة بشكل مبهر.

تفاصيل عن المصحف

كما بدا من قام برسم ذلك المصحف العجيب بكتابة لفظ الجلالة في الصفحة الأولى بخط جميل مصحوبا بنقوش فريدة أخذة المساحة الكلية من الصفحة ألا ولى , في حين كانت الصفحة الثانية مكتوبا عليها محمد بخط عربي أصيل ومصحوبا أيضا بنقوش وألوان طبيعية رائعة , كما تضمنت الصفحة الثالثة عبارة " لا آلة إلا الله " وفي الرابعة عبارة " محمد رسول الله " ثم بدأ بسورة الفاتحة ثم بقية السور.

وتم كتابة البسملة في كل سور القران بلون أحمر, وبطريقة واضحة تكشف للمتصفح بداية ونهاية كل سورة. كما غلف المصحف في خلاف جلدي أنيق من "الرق" علية نقوش عربية وبألوان طبيعية.

وقال رئيس المركز اليمني للمخطوطات وإحياء التراث في اليمن لدار ان مالكة السابق الذي أشتراه منه لا يعرف عنة شيء. وحول نوعية الورق التي كتب عليها قال المقحفي إن نوعية الورق يبدو عليها أن ورق عثماني قديم.

أصغر مصحف مطبوع في العالم

كما عرض الأستاذ أحمد المقحفي نسخة أخرى نادرة من مصحف مطبوع قال أنه استنادا إلى حجمه وطوله وعرضه يؤكد أنه اصغر مصحف مطبوع في العالم .

وقال إن تاريخ الطبع يعود للعام 1313هـ , ويظهر المصحف شديد الصغر في نهايته ثمانية من كبار علماء الأزهر الشريف كأعضاء رقابة على طباعته , وتظهر الصفحة الأخيرة ختومات وتواقيع العلماء الإجلاء .

كما أن المصحف لم يظهر مكان طباعته ولا الدولة التي طبع فيها , و يبلغ طول المصحف 2,5سم , في حين كان عرضة 1,5سم فقط.

كما يقع المصحف في علية معدنية أنيقة محفور فيها مساحة صغيرة بشكل دائري لعدسة صنعت خصيصا لقارئته عن طريقها.

كما ترتبط العلبة بسلسة نحاسية جميلة تنتهي بزخارف عربية ووسطها نقش زجاجي جميل لكي ليعطي الشكل أكثر جمالا وأناقة.

وأوضح المقحفي أن أصل المصحف هو مخطوط تاريخي قديم تمت طباعته وتصغيره في مطابع غير معروفة .

وأكد في سياق حديثة أنه حصل علية من شخص يمني قال أنه لا يعرف عنة شيء سوى أنه أسرته كانت تقتنيه منذ سنوات طوال.