الأمين العام المساعد للأدباء: السبت القادم اعتصام مفتوح تضامناً مع الروائي الأهدل

الجمعة 12 مارس - آذار 2010 الساعة 03 مساءً / مأرب برس - رياض السامعي
عدد القراءات 3471

دعا الأمين العام المساعد لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين / أحمد ناجي أحمد أعضاء الاتحاد ومنظمات المجتمع المدني إلى المشاركة في الاعتصام التضامني المفتوح مع الروائي والكاتب اليمني / وجدي الأهدل الذي مُنع من السفر إلى دولة الامارات.

وقال في تصريح صحفي أن الاعتصام الذي سيبدأ العاشرة من صباح السبت القادم في مقر الاتحاد يأتي احتجاجاً على ممارسات القمع ومصادرة الحريات والحقوق المدنية وفي مقدمتها حق التنقل والسفر والتي كان آخرها منع الأهدل من مغادرة مطار صنعاء مساء الثلاثاء الماضي للمشاركة في مهرجان طيران الامارات للآداب .

واستغرب ناجي مثل هذه الممارسات التي تصدر عن دولة تدعي الديمقراطية واحترام حقوق الانسان في الوقت الذي تحاصر فيه القلم وتمنعه من السفر.

و طالب وزارة الداخلية شطب اسم الروائي وجدي الأهدل من قائمة الممنوعين من السفر وإعادة جوازه إليه ورد الاعتبار إليه .

في السياق ذاته أصدر عشرات من المثقفين اليمنيين والعرب بياناً أعلنوا فيه تضامنهم مع الروائي اليمني وجدي الاهدل الذي منع من السفر خارج البلاد مطالبين السلطات اليمنية برد الاعتبار له والسماح بالسفر بعد إجراءات مفاجئة اتخذها ضده امن مطار صنعاء أمس باعتباره فاراً من وجه العدالة على خلفية قضية روايته \" قوارب جبلية \"والتي انتهت منذ 8سنوات .

واستنكر المثقفون هذا الحادث الذي وصفوة بالعجيب، مطالبين السلطات برد الاعتبار العاجل لوجدي الاهدل ومنحه حقيبته والسماح له بالسفر فوراً ..آملين من اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين –وكافة الفعاليات الحقوقية والمدنية-اتحاد موقف حاسم بهذا الشأن .

وتم احتجاز وجدي الاهدل بضع ساعات في مطار صنعاء حتى فاتته الطائرة التي كانت متوجهة إلى دبي قبل أن تقوم الأجهزة الأمنية بمصادرة جوازه وحقيبته دون أي مبرر قانوني .

وقال البيان لقد كان واضحاً أن اسم وجدي الاهدل مازال عالقاً في القائمة السوداء منذ مصادرة روايته \" قوارب جبلية \" قبل سنوات إذ غادر الكاتب الأعزل حينها إلى سوريا بعد اشتداد دعاوى الحسبة والتهديد بقتله باعتباره تجنى على قيم الدين والمجتمع .. قبل أن يصدر بحقه عفواً تدخل فيه بشكل مباشر ومحرج للسلطات/ النوبلي الألماني جونتر غراس الذي كان يزور اليمن حينها، على انه في لحظات متأخرة أمس استعاد وجدي الاهدل حقيبته من الأجهزة الامنية ، ثم طلبوا منه الذهاب إلى نيابة الجوازات بدعوى أنه مطلوب في قضية منذ عام 2002 .. يقصدون قضية قوارب جبلية ..فيما يبدو أنهم يعتبرونه فاراً من وجه العدالة منذ ثماني سنوات .. ! حتى أن الضابط في مصلحة الجوازات استفسره ما إذا كان مقيماً طيلة تلك السنوات الثمان في الإمارات !

وتابع البيان قائلا\" لقد عاش زميلنا وجدي الاهدل حالة من الصدمة حيث ذهب مع ضباط الامن في المطار بسيارة المراسلة إلى مصلحة الجوازات ، ثم إلى قسم القوائم .. ومن هناك تم إرسال جوازه إلى نيابة الجوازات طلباً للرد ..مع أن قضيته ذائعة الصيت قد انتهت في حينها.. لكنها الإجراءات البيروقراطية للاسف قامت بوضعه في ظروف صعبة تنعكس على واقع حال المبدعين والكتاب في اليمن عموماً \".

و كان وجدي الاهدل في طريقه الى دبي للمشاركة في ندوة \"بيروت 39\" ضمن مهرجان طيران الامارات الادبي العالمي التي يشارك فيها عدة مبدعين عرب تمهيداً لفعالية بيروت 39 التي ستحتضنها العاصمة اللبنانية الشهر الجاري بمشاركة 39 مبدعا عربيا بمناسبة بيروت عاصمة عالمية للكتاب.

وفيما اعتبر البيان منع الروائي وجدي الاهدل من السفر خارج البلاد بمثابة إجراءات مجحفة غير مبررة وغير قانونية على الإطلاق فان ذلك –وخصوصاً مع تفاقم الانتهاكات الحاصلة للحريات في اليمن- يشير إلى أن حملة الاقلام صاروا يعيشون في أسوأ حالات الطوارئ الأمر الذي يسيء إلى سمعة اليمن وسجلها الحقوقي أكثر, حد ما جاء فيه.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة ثقافة