المشترك يؤكد رفضه الإنجرار للعنف و يوجه رسالة إلى مؤتمر الرياض تتضمن مواقفه من القضايا الوطنية

الأحد 21 فبراير-شباط 2010 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - خاص:
عدد القراءات 7865

وجه اللقاء المشترك رسالة إلى الدول المشاركة في مؤتمر الرياض القادم تتضمن موقف المشترك من مختلف القضايا الوطنية، ورفضه الانجرار إلى دوامة الصراع والعنف من أي جهة كانت معتبرا أن الوطن ملك للجميع وليس حكراً على فئة بذاتها".

مؤكدا المجلس في اجتماعه الدوري برئاسة الدكتور عبد الوهاب محمود ، وبحضور رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني وأمينها العام- على أنه سيتحمل مسئولية الوطنية والتاريخية مع كل المحبين والحريصين على أمن واستقرار وطنهم وشعبهم وترسيخ المشروع الوطني الذي ينقذ اليمن من براثين أزماته المستفحلة" والتي قال أنها "باتت تهدد حاضره ومستقبله نتيجة نهج السلطة المتطرف وما نتج عنها من مشاريع متطرفة أخرى".

أدان المجلس الأعلى الأحداث المؤسفة في المحافظات الجنوبية، معبرا عن إدانته وشجبه للتصعيد الخطير التي شهدتها بعض المحافظات الجنوبية التي جسدت نهج السلطة في طريقتها لمعالجة مشاكل البلد بمزيد من التأزيم وإشاعة أجواء الخوف والكراهية والإنقسام والفرز المجتمعي".

ومحملاً السلطة المسئولية عن التصعيد ونتائجه الكارثية على وحدة اليمن واستقراره ، ومعتبراً أن "الخطاب الإعلامي والإجراءات القمعية المستفزة للحراك السلمي وجره إلى مربع العنف".

وقال المشترك في بيان له – تلقى مأرب برس نسخة منه – "أن على السلطة أن تتعامل برشد ووعي في خطابها السياسي وتعاملها مع القضايا بعيداً عن تهور الاستخفاف الذي يزيد الوضع سواء إلى سوء".

وبينما عبرا المجلس الأعلى للقاء المشترك عن إدانته واستنكاره للجريمة التي راح ضحيتها مدير البحث الجنائي بمديرية الضالع وأحد مرافقيه ، معتبراً هذه الجريمة وغيرها من الجرائم المدانة كل الجرائم التي يتعرض لها المواطنون الأبرياء، فقد طالب السلطة بسرعة القبض على مرتكبي تلك الجرائم وإحالتهم إلى الجهات المختصة لينالوا جزاءهم العادل".

وقال:" على السلطة أن تفرق بين من يمارسوا حقهم في التعبير السلمي وبين مرتكبي جرائم القتل والإخلال بالأمن"، منوها إلى أن تصرفاتها المريبة تدفع بالتساؤل؟ لماذا تقوم السلطة بالقبض على النشطاء السياسيين المنخرطين في حراك سلمي مكفول بالدستور والقانون بينما تتماها عن ملاحقة القتلة والخارجين عن النظام والقانون ومرتكبي أعمال العنف لنجدهم طلقاء يسرحون ويمرحون بحرية تامة؟".

وناشد المشترك أبناء المحافظات الجنوبية بأن يدركوا مخاطر تلك المشاريع المتطرفة التي قال أنها" تدفع باتجاه العنف التي يستفيد منها أعداء الوطن وتجار الحروب ومثيري الفتن والأزمات".

محملاً السلطة كامل المسئولية عن حفظ الأمن في تلك المحافظات ، وإلقاء القبض علي منفذي تلك الجرائم والاعتداءات وتقديمهم للقضاء.

كما جدد المشترك مطالباته للسلطة بإطلاق سراح الموقوفين والمعتقلين من نشطاء الحراك ووقف المحاكمات الجائرة بحقهم ، ووقف الحملات الإعلامية والتحريض على الكراهية والاستفزاز في الخطاب الإعلامي الرسمي ضماناً لوقف المزيد من التدهور.

وفي حين جدد المشترك تأكيده على أن الوسيلة الوحيدة لحل مشاكل الجنوب وغيرها هو الحوار الوطني الجاد والمسئول المفضي إلى حل المشكلات على قاعدة الشراكة الوطنية ، والمشاركة الحقيقية للشعب في السلطة والثروة. فقد حدد المشترك أسماء ممثليه في اللجنة الوطنية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وحل قضية صعده ويدعو طرفي الصراع للقبول بها ضمن اللجنة المشكلة بينهما.

أدان إغتيال المبحوح وأشاد بجهود الأجهزة الأمنية بالإمارات في كشف مرتكبيها

وأدان المشترك العملية الإجرامية التي طالت القيادي في حركة حماس محمد المبحوح "من قبل عناصر في الموساد الإسرائيلي" مؤيدا بالمناسبة "ما أنجزته الأجهزة الأمنية في دولة الإمارات الشقيقة في كشف مرتكبي تلك الجريمة وما صاحبها من ملابسات وتعقيدات".

وحذر المشترك من مخاطر استخدام الجوازات الأوروبية وإقحامها في الصراع العربي الإسرائيلي وطالب الدول الأوروبية أن تتعامل بمسئولية عالية ما قد يترتب على هذه العملية من انعكاسات سلبية".

ناطق المشترك خطاب السلطة تأكيد على إنتاجها للأزمات وإدارتها بمزيد من التأزيم

إعتبر الناطق الرسمي لأحزاب اللقاء المشترك ورئيس هيئته التنفيذية إن السلطة وبخطاباتها غير المسئولة تؤكد للجميع بأنها لا زالت تنتج الأزمات وتديرها بمزيد من الأزمات والتأزيم، وانها لم تدرك أثر المتغيرات الخطيرة التي أحدثتها سياساتها الفاشلة في أولويات وعي المواطن اليمني كإفراز للاستئثار والاستبداد والفساد.

ووقال "محمد النعيمي" في تصريح صحفي – تلقى مأرب برس نسخة بريدية منه – أن خطاب السلطة يؤكد للناس جميعا بأنها غير مؤهلة لاستيعاب متطلبات التغيير والإصلاح لإنقاذ البلاد من المصير المجهول".