نقابة الصحفيين تؤكد تدهور صحة المقالح والمرصد اليمني لحقوق الإنسان يطالب بنقله إلى المستشفى

الأربعاء 03 فبراير-شباط 2010 الساعة 09 مساءً / مأرب برس- صنعاء:
عدد القراءات 4142

طالبت نقابة الصحافيين اليمنيين بعرض الزميل محمد المقالح على طبيب نظرا لتدهور حالته الصحية.

وأكد الأمين العام للنقابة مروان دماج الذي حضر أولى جلسات التحقيق مع المقالح أن حالته الصحية متدهورة جدا ، وأن النقابة طالبت بعرضه على طبيب ، والتحقيق في واقعة اختطافه وتعذيبه ،والسماح بزيارته .

وأشار دماج وفقاً لبيان صادر عن النقابة –تلقى مأرب برس نسخة منه- إلى أن المقالح تعرض للإعتداء العنيف والتعذيب من قبل الخاطفين الذين اخذوه إلى منزل في قرية وظل ثلاثة اشهر قبل أن ينقل إلى السلطات الأمنية.

وأضاف " أن المقالح أكد له أن الخاطفين ظلوا مايقارب من عشرين يوما مشهرين عليه السلاح ، وأنه قام بالإضراب عن الطعام لمدة 16 يوم . مشيرا إلى أنه خلال فترة اخفاءه ظل بثوبه الملطخ بالدماء التي نزفت من جسده"

وأكد دماج أن المقالح رفض التحقيق معه ، مطالبا بالتحقيق في واقعة اختطافه . فيما استعرضت النيابة الجزائية المتخصصة بعض من مقالات المقالح موجهة إليه تهمة دعم الحوثيين ومناصرة التمرد.

ومن جانبه وجه المرصد اليمني لحقوق الإنسان ،نداء إنسانياً عاجلاً إلى رئيس النيابة الجزائية سعيد العاقل ناشده بسرعة نقل الصحفي والسياسي المعارض محمد محمد المقالح إلى المستشفى لتلقي العلاج. مؤكدا في بيان تلقى مأرب برس نسخة منه- انه تلقى معلومات، تفيد أن المقالح يعاني من "تدهور حاد في صحته، وانه أوضح لسعيد العاقل أن النيابة الجزائية مسؤولة عن الحفاظ على سلامة المقالح وفقاً للدستور والقوانين اليمنية والاتفاقيات والمعاهدات الدولية الضامنة لحقوق الإنسان".

وبينما منعت النيابة عدداً من المحامين المتطوعين للدفاع عن الصحفي والناشط السياسي محمد المقالح من حضور جلسة التحقيق التي أجرته صباح اليوم معه. فقد وجهت النيابة في جلسة التحقيق الأولى معه – اليوم الأربعاء-عددا من الأسئلة المتعلقة بمقالات وأخبار نشرها في موقع الاشتراكي نت الذي يتولى رئاسة تحريره، إضافة إلى كتابات في صحف أخرى بشأن الحرب الجارية في محافظة صعدة، وحول تسجيلات هاتفية تتعلق بالحوثيين، وتهم أخرى تتهمه بالصلة بالقائد الميداني للحوثيين- حسب التهم التي واجهه بها المحققيين. وفي حين طالب المقالح بجلسة التحقيق النيابة العامة بالتحقيق في موضوع خطفة و إخفائه طوال فترة إخفائه السابقة .

وفي حين أكد المرصد اليمني لحقوق الإنسان أن حالة المقالح متدهورة بشكل كبير- نقل الأمين العام لنقابة الصحفيين اليمنيين عن المقالح تأكيده له في جلسة التحقيق أنه تعرض للتعذيب خلال فترة إخفائه، تنوعت ما بين الضرب والترويع، و كذا عزله في منزل قديم خارج العاصمة ، إضافة إلى تهديده بالإعدام مرتين وتصويب السلاح إلى رأسه لمدة 20 يوما".

وقال المقالح – وفقا لدماج- أنه أضرب عن الطعام لمدة 16يوما احتجاجا على التعذيب الذي أخضع له".

وطالب مروان دماج، "بنقل المقالح إلى مستشفى لتلقي العلاج والسماح بزيارته وإخلاء سبيله بالضمانة التي تقررها النيابة، حيث أكد أنه " كان متعب، ونحيل جدا". إلا أن :"معنوياته جيدة رغم التعب". مشيرا إلى أن السلطة نقلت المقالح إلى سجن الأمن القومي بصنعاء قبل نحو أسبوعين وغيرت الملابس التي كان يرتديها منذ خطفه.

وكانت النيابة الجزائية المتخصصة قد أجلت أمس الثلاثاء التحقيق مع الصحفي والسياسي محمد المقالح ، بعد فترة إعتقال طالت أكثر من ثلاثة أشهر على إخفائه في سجن الأمن السياسي بصنعاء، بعد إختطافه في الـ17 من سبتمبر الماضي، ورفضها الاعتراف بوجوده لديها طوال الفترة السابقة، رغم توجيهات النائب العام بإحالته إلى الإجراءات القضائية للتحقيق حول ماتتهمه بها، أو الإفراج عنه".

 وبعد اعتراف رئيس الجمهورية باحتجازه لدى أجهزة الأمن التي استمرت في إخفائه طوال فترة إعتقاله السابقة، ولم تسمح بزيارته أو معرفة مكانه حتى يوم أمس ، حيث قدمته للمحاكمة، دون أن تسمح له بالحديث مع أسرته عبر الهاتف سوى مدة لا تتجاوز دقيقة ونصف.

وجاء في مناشدة المرصد لرئيس النيابة الجزائية" نناشدكم بسرعة نقل المقالح إلى المستشفى للعلاج, والعمل على الحفاظ على سلامة حياته باعتباركم المسئولين عن ذلك حالياً وفقاً للدستور والقانون والاتفاقيات والمعاهدات الدولية الضامنة لحقوق الإنسان".

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة السلطة الرابعة