مسؤول بريطاني يشترط تحديث الإجراءات الأمنية بالمطارات اليمنية لإستئناف الرحلات وتشكيك في إمكانية ذلك

الثلاثاء 02 فبراير-شباط 2010 الساعة 06 مساءً / مأرب برس- متابعة خاصة:
عدد القراءات 7882

يشكك خبراء في مقدرة اليمن على توفير الأمن ومايمثله من تحديا بسبب نقص المساحة في المطار الصغير(بصنعاء) الذي بني في السبعينات . وتوفير الأمن بشكل فاعل فيه يمثل تحديا.معتقدين أن إنشاء صالة وصول جديدة تتسع لعدد اكبر من الركاب وربما أكثر أمنا لن يتسنى قبل عامين على الأقل.

ونقلت وكالة رويترز عن الخبراء قولهم، أن الأمن في المطارات اليمنية يشكل تحديا امنيا رغم ان عدد قوات الأمن والعاملين في المطار الرئيسي باليمن يزيد أحيانا على إجمالي عدد الركاب فيه منذ بدأت صنعاء حملة أمنية بعدما أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن هجوم فاشل على طائرة متجهة الى الولايات المتحدة في ديسمبر كانون الأول الرئيسي.

وتزامنت المخاوف من عدم قدرة اليمن على توفير الأمن في المطارات واستخدام الأجهزة الحديثة في المطارات، مع تاكيدات مسؤول بريطاني -اليوم الثلاثاء- على أنه ينبغي لليمن ان يحدث اجراءات الامن في المطارات بما يسمح برفع تعليق على رحلاته المباشرة إلى بريطانيا .
وجاءت تصريحات "ايفان لويس" وزير الدولة للشؤون الخارجية بعد مرور شهر على تعليق بريطانيا الرحلات المباشرة التي تسيرها شركة الخطوط الجوية اليمنية إلى بلاده لأسباب أمنية بعد هجوم عيد الميلاد الفاشل على طائرة متجهة الى ديترويت التي أعلن جناح القاعدة في اليمن مسؤوليته عنها .
ونقلت رويترز عنه قوله بعد لقائه اليوم بالرئيس علي عبد الله صالح "نأمل أن نتمكن سريعا من تحديد الإجراءات الأمنية المعززة التي ستكون ضرورية وان يتسن تطبيق هذه الإجراءات بما يتماشى مع المستويات الأمنية الأعلى ."
وبينما رفض لويس الحديث عن موعد استئناف الرحلات المباشرة من وإلى اليمن، مكتفيا بالقول ان بريطانيا تساعد اليمن على تحديث اجراءات الأمن في مطار العاصمة صنعاء .
فقد أكد التقرير الذي نقلته الوكالة عن الخبراء أن مطار صنعاء يعمل فيه موظفيين وأمنيين كثر، ولكن شأنه شأن مطار عدن في الجنوب دون لوحات الكترونية لبيان مواعيد إقلاع ووصول الطائرات ويجري إصدار بطاقات الصعود إلى الطائرة مكتوبة بخط اليد في بعض الرحلات، دون ان يطلب من الركاب المحليين في كثير من الأحيان سوى إظهار تصاريح الصعود الى الطائرة لتجنب المرور باجراءات الهجرة ولدخول صالة الامتعة التي يشتركون فيها مع الركاب الدوليين. مما يضطر موظفو الجمارك حينها الى الفصل بين الركاب المحللين والدوليين".

وقال التقرير أن الهجوم الفاشل على طائرة ديترويت في 25 ديسمبر كانون الأول ركز على الأمن الجوي في اليمن حيث يعتقد بان المتهم بمحاولة التفجير يعتنق أراء متشددة. وأن صنعاء علنت بعدها حربا مفتوحة على القاعدة وتشن حملة لتعقب أعضائها.

وكشف "فوزي الزيود" الخبير في المنظمة الدولية للهجرة:" عن خبراء من المنظمه مولهم الاتحاد الأوروبي يعكفون حاليا وبالتعاون مع السلطات اليمنية على سد الثغرات ومراجعة إجراءات الرقابة الخاصة بالبوابات وجوازات السفر في مطار صنعاء وغيره من المطارات اليمنية الأخرى.

مؤكدا بالمناسبة أنهم سيوصون اليمن باستخدام مزيد من المعدات لتعزيز الرقابة على جوازات السفر وتدريب العاملين الذين لا يحسن بعضهم التحدث بالانجليزية، وبعد ان اتضح من المناقشات التي اجرتها المنظمة في اليمن ان السلطات منفتحة وراغبة في تحسين الوضع".

وبينما أكد الزيود أنه وحتى مع استخدام أجهزة مثل الماسح الضوئي للجسم بالكامل الذي يمكنه رصد متفجرات كالتي استخدمت في محاولة التفجير الفاشلة للطائرة المتجهة الى ديترويت في 25 ديسمبر فان المهمة لن تكون يسيرة. فقد أكد من جانبه ديفيد ليرماونت محرر شؤون العمليات والسلامة بمجلة فلايت انترناشونال وموقع فلايت جلوبال على الانترنت المتخصصين في شؤون الطيران "أن اليمن وحتى اذا قدر ان يستخدم أجهزة مسح الجسم فان طاقم الأمن في المطار عليه ان يشغلها بعناية ومهارة".

بريطانيا الهدف المفضل المقبل للإرهابيين الإسلاميين بعد أمريكا

وتحت هذا العنوان قال تقرير رويترز أن "المملكة المتحدة - وهي الهدف المفضل المقبل للارهابيين الاسلاميين بعد الولايات المتحدة - تشعر بانه لا يمكنها المجازفة باستقبال طائرة قادمة من اليمن."وبعد أن علقت الرحلات المباشرة من اليمن الشهر الماضي لأسباب امنية".

مشيرا لى انه لا يوجد حتى الان سوى صالة وصول ومغادرة واحدة في مطار صنعاء الذي بني في السبعينات لاستقبال كل من الرحلات الداخلية والدولية وفي حين قال أن طائرات الجو تشارك الركاب في المدارج مع مهمات سلاح الجو ضد المتمردين الشيعة في الشمال".

وفي حين اكد أن اليمن يحاول مكافحة تهديد مقاتلي القاعدة بالاضافة الى قمع تمرد شيعي في الشمال ونزعة انفصالية في الجنوب. فقد كشف عن خشية الغرب والسعودية من ان يصبح اليمن دولة فاشلة بما يمكن القاعدة من استغلال الفوضى التي تنجم عن ذلك لتحويله الى قاعدة انطلاق لمزيد من الهجمات الدولية.

ونقل كاتب التقرير عن موقع شركة الخطوط الجوية اليمنية (اليمنية) على الانترنت "ان الشركة تسير رحلات لنحو 40 مقصدا في اوروبا وافريقيا واسيا. ومن اجل شغل الطائرات بالركاب تجمع الشركة بين مقاصدها الداخلية والخارجية في رحلة واحدة وهو ما يمثل تحديا اخر فيما يتعلق بالنقل والامداد والتموين.

وقال أن الرحلة الجوية من صنعاء الى ابوظبي على سبيل المثال تمر عبر عدن حيث تقوم عناصر الامن بفصل الركاب المحليين والدوليين قبل مراجعة جوازات السفر لتتركهم يختلطون ثانية عند البوابة.، وفيما تذهب مسارات خارجية اخرى عبر ميناء الحديدة بغرب اليمن او المكلا وهو مطار صغير للغاية في جنوب شرق البلاد النائي.وأضاف التقرير ومع ذلك فان السلطات ترى ان صغر حجم مطار صنعاء الذي يتعامل مع 30 رحلة يوميا ميزة. حيث يقول محمد الفراسي نائب مدير مطار صنعاء انه لا توجد فرصة لاي راكب كي يتفادي الخضوع لاجراءات الامن وان المفتشين البريطانيين عبروا عن رضاهم من مستوى المطار في نهاية يناير كانون الثاني ولم يقدموا سوى اقتراحات قليلة تتركز اساسا على ان يراجعوا ادارة البوابة خلال شهر.