شروط تعجيزية وتخويف بورقة المؤتمر الشعبي العام في وجه المعارضين

السبت 30 يناير-كانون الثاني 2010 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 7081

تجري هذه الأيام تحضيرات لانتخابات الجالية اليمنية في نيويورك، وعلى ما يبدو فقد ظهرت في الآونة الأخيرة صراعات داخل الجالية بين القيادة السابقة للجالية ومجموعة من الشباب الذين يطالبون السلطات اليمنية من وزارة المغتربين والخارجية إلى رئيس الجمهورية شخصيا للتدخل من أجل تنظيم انتخابات حرة ونزيهة تشرف عليها لجنة مستقلة، مطالبين الحكومة اليمنية فرض رقابتها على الجالية التي قالوا بأن قيادتها السابقة خصخصتها لصالح فئة معينة تسيطر عليها منذ سنوات طويلة..

وقال:المحتجون في رسالة بعثوها عبر بريد الموقع "أن القيادة السابقة تدعي أن الجمعية اليمنية الأمريكية مستقلة عن أي هيئة حكومية يمنية وبالتالي ليس من حق أي جهة أن تتدخل في شؤونها الداخلية، وتحدث الرافضون لتلك الوصاية أن هذا الصراع وإن كان قد ظهر جليا في الأيام الأخيرة فإن جذور الأزمة تمتد لسنوات التسعينات أيام اتحاد المغتربين اليمينيين .

تاريخ الصراع:

وتذكر الرسالة المشار إليها أنه في بداية السبعينات كان للجالية اليمنية بنيويورك مبنى في بروكلن، وهبه رئيس الجالية آنذاك السيد علي مصلح العميسي وقفا للجالية اليمنية... فقامت القيادة المشكو بها ببيع المقر الذي يقع في منطقة راقية جدا -على بعد بضع دقائق من مانهاتن- دون الرجوع للجالية وفي سرية تامة بحسب الرسالة، وصودر المبلغ بالإضافة إلى ١٠٠ألف دولار مقدمة من قبل رئيس الجمهورية بغرض شراء مقر جديد!!

ويفيد المحتجون أنهم فوجئوا أن المقر الجديد مسجل باسم شركة عقارية يملكها رئيس الجمعية! !

حصيلة نشاطات الجمعية:

كما تذكر الرسالة أن رئيس الجمعية لا يزال مصرا على أنها هيئة مستقلة تابعة لبضعة أشخاص وليس من حق الجالية أن تطالب بها رغم أن القوانين اليمنية تنص على أن تمثيل الجاليات في الخارج لا يكون إلا عن طريق جهة واحدة لا أكثر.

وعلى مدار ١٥ سنة لم تقدم الجمعية أي خدمة لأبناء الجالية، في الوقت الذي ينتظم أبناء الجاليات العربية وغير العربية في إطار جاليتهم، فيما أصبح اليمنيون رهائن ذهنية الإقصاء والتهميش، حد تعبير الرسالة. 

أسباب الأزمة:

لقاء سري تسرب خبره بين أبناء الجالية مفاده أن رئيسا جديدا لجاليتهم في نيويورك يخطط لتوريثه في الظلام الدامس!! وتضيف الرسالة: "وكم كانت دهشة المتآمرين يوم الاجتماع حين رأوا مئات اليمنيين من كافة محافظات الوطن دون استثناء"..

وفعلا قام مجموعة من الشباب اليمنيين بالاتصال بالبعثة اليمنية في الأمم المتحدة في نيويورك، ومن خلال المسئولين في البعثة تم التواصل مع القنصل العام في واشنطن محسن راجح أبو لحوم وتم طرح الموضوع عليه ومناشدته بالتدخل لفض الخلاف، وبحسب الرسالة فقد فعلا قام القنصل العام بالاتصال بالرئيس السابق وطالبه بالمساهمة في حل المشكل، فكان رده أن هذه الجمعية خاصة وليس من حق السفارة أو وزارة المغتربين أن تتدخل فيها بأي شكل من الأشكال ..

وأمام ال ضغوطات من هنا وهناك اضطر المسئولون لفتح باب الترشح لرئاسة الجمعية، ولكن بشروط تعجيزية للناخبين، أفادت الرسالة بأن اللجنة حددت مبلغ ٥٠ دولار مقابل سحب استمارة للناخب الواحد، ودفع ١٠٠دولار يوم الانتخاب فيما ترك المزاد مفتوحا بالنسبة للمترشحين من ٢٠ إلى ١٠٠ ألف دولار فأكثر!!! وهكذا غيبت الحكمة اليمنية وفرض منطق الدولار الأمريكي.. حد تعبير الرسالة..

ورقة المؤتمر الشعبي لتخويف المعارضين:

وبالإضافة إلى ما ذكر أعلاه فقد رفعت ورقة المؤتمر الشعبي العام في وجه المعارضين للقيادة السابقة للرضوخ أما المؤامرة كما تقول الرسالة حيث تم تسريب خبر مفاده أن هناك استقالات من المؤتمر الشعبي العام لتصدير صورة خاطئة للقيادة في صنعاء كما نصت الرسالة التي أكدت أيضا أن الكل في نيويورك موحدين متمسكين بالقيادة الرشيدة وعلى رأسها الأخ الرئيس علي عبد الله صالح ومتشبثين بمبادئ المؤتمر الشعبي العام!! وأن أي خبر حول الاستقالات ما هو إلا ذر للرماد في العيون وتغليط مقصود لأهداف دنيئة...

الحل في لجنة مستقلة :

ويرى هؤلاء المعارضون للقيادة السابقة أن الحل الوحيد لهذه الفتنة هو إرسال لجنة مستقلة تكلف من وزارة الخارجية أو المغتربين تسند إليها مهمة تقصي الحقائق، والوقوف على كل ما يحدث من خلافات، وتنظيم انتخابات حرة وشفافة دون قيد أو شرط..

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة يمنيون في المهجر