حزب الرابطة:القراءة الخاطئة لنتائج مؤتمر لندن ستكلف البلاد غاليا

الجمعة 29 يناير-كانون الثاني 2010 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 4026

رحب حزب أبناء رابطة اليمن (رأي) بنتائج مؤتمر لندن التي وصفها بالايجابية.

وقال (رأي) في بيان صادر عنه بعد انعقاد دورته الاعتيادية بصنعاء اليوم الجمعة" إن المؤشرات الهامة التي جاءت من هذا المؤتمر التاريخي الهام يحسن بنا جميعاً أن نقرأها قراءة معمقة وصحيحة، لأننا في مرحلة هامة ودقيقة"..

وأضاف البيان "أي خطأ في القراءة أو إضاعة مزيد من الوقت دون تحرك إيجابي وجاد في الاتجاه الصحيح سيكلف بلادنا غاليا، خاصة وأننا قد التزمنا بقرار الأمم المتحدة رقم 1267 لسنة 1999وما سبقه".

ورأى البيان أن أهم الخطوات هي السير السريع في وضع الأسس لتفعيل مفهوم المواطنة السوية بمرتكزاتها (العدالة في توزيع الثروة والسلطة، والديمقراطية المحققة للشراكة الفعلية وللتوازن في المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين مناطق الوطن وفئاته، والتنمية الشاملة المستدامة) من خلال الشروع الفوري في إعادة الهيكلة للتحول من نظام الدولة البسيطة إلى نظام الدولة المركبة/ الفيدرالية، والبت في قضايا نظام الحكم.. كنظام الانتخاب (برلماني/رئاسي)،والقضاء المستقل، والنظام التشريعي من مجلسين منتخبين، واستقلالية الإعلام والخدمة المدنية، واحترافية المؤسسة العسكرية والمؤسسات الأمنية، وإنجاز التعديلات الدستورية والقانونية التي تستوعب قضايا الإصلاحات المذكورة.

وحذر (رأي) من" إن أي تأخير أو تلكؤ أو محاولة لكسب مزيد من الوقت أو أي قراءة خاطئة لن تؤدي كلها إلا إلى تفاقم الأوضاع، وإفشال الجهود الإقليمية والدولية في إخراج اليمن من أزماته المركبة، فلم يعد في الوقت متسع.

وجددت اللجنة التنفيذية لحزب (رأي) تأكيد أن النجاح في تحجيم التطرف والإرهاب لن يأتي إلا في ظل نظام دولة باسط نفوذه ومطبق للقانون على كل أجزاء الوطن، وقد ثبت أن نظام الدولة البسيطة قد فشل خلال نصف قرن.

كما أكدت اللجنة أن المرحلة المعاشة لم تعد تحتمل الاصطفاف ضد بعضنا، أو المناورات محدودة الأفق، ولا مجال فيها إلا للاصطفاف الوطني الشامل والكامل والذي لا استثناء فيه لأحد.. ضد الأسباب التي أنتجت مجمل الأزمات التي يرزح الوطن تحت طاحونتها، وهو الاصطفاف الذي نأمل أن يكون المستهدف من مؤتمر الحوار الوطني الذي يجب أن تسير أعماله وتصب مخرجاته في مسارات تساعد المجتمع الدولي الذي تنادى لمساعدة اليمن على الوفاء بالتزاماته تجاهنا وتجلب المزيد من التعاون والاهتمام الإقليمي والدولي لما من شأنه تجاوز اليمن مرحلة التحول الحرجة المعاشة.