اليمن أصبح أكبر مصادر القلق الأمني وقدرته على استيعاب المساعدات محدودة ببيروقراطية ضعيفة وفاسدة

الخميس 21 يناير-كانون الثاني 2010 الساعة 07 مساءً / مأرب برس- متابعة خاصة:
عدد القراءات 6582

قال مسؤولون أمريكيون أن اليمن صعد من قتاله ضد متشددي القاعدة استجابة للضغط الأمريكي، غير أن الفساد والبيروقراطية يمكن أن يعوقا الجهود الأمريكية الرامية إلى التصعيد. وفي حين كشف المسؤولين الأمريكيين عن بعض النجاح المبدئي الذي تحقق في الحرب على القاعدة في اليمن ، وزيادة واشنطن من دعمها ووعدها بملايين الدولارات كمساعدات لليمن خلال العام القادم بهدف التغلب على القاعدة".

ونقلت وكالة رويترز عن المسؤولين الأمريكيين قولهم"إن اليمن حقق بعض النجاح في قتاله ضد القاعدة بدعم من الولايات المتحدة، غير أن التنظيم المتطرف- حسب وصفهم- يواصل انتشاره في مناطق أخرى ولديه أكثر من 20 جماعة فرعية في شتى أنحاء العالم".

وقال جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ "أن واشنطن ليست "غافلة " عن الحكومة اليمنية".مضيفا" ان قدرة اليمن على تقديم الخدمات واستيعاب المساعدات "محدودة ببيروقراطية ضعيفة وفاسدة في الغالب وتفتقر الى المصادر."

وأبلغ مسؤولون أمريكيون الكونجرس الأمريكي -خلال جلسة الاستماع السابقة للكونجرس الأمريكي "أن هناك بعض النجاح تحقق في اليمن ضد القاعدة، وبعد أن أصبح اليمن أكبر مصادر القلق الأمني لدى مسؤولي الولايات المتحدة منذ المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة أمريكية، التي قال المتهم النيجيري بمحاولة التفجير للمحققين انه حصل على القنبلة والتدريب من متشددي القاعدة في اليمن".

وأشار من جانبه "فيلتمان ودانيل بنجامين"- منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية أمام الشيوخ إلى"أن رغبة اليمن في التصدي للقاعدة في الماضي كانت "متقلبة." و"أن جهود اليمن تشتت في تمرد قبلي في الشمال واضطراب في الجنوب وأقرا بأن اليمن لا يعتبر القاعدة المصدر الاول للقلق.

ورسم مسؤولون أمريكيون - خلال جلسة استماع للكونجرس يوم أمس الأربعاء - صورة للتهديد المتغير من جانب القاعدة، التي قالوا أنها تمتد من أفغانستان إلى العراق وشبه الجزيرة العربية وأفريقيا وجنوب شرق آسيا. وقال فيلتمان ان اليمن أصبح "أولوية عليا" لإدارة أوباما منذ توليها الحكم وقال "لكنني أود أن أشير إلى أنه على مدار الشهر الماضي أو الاسابيع الستة الماضية كان هناك تركيز بشكل أكبر من جانب حكومة اليمن على التهديد الذي تمثله القاعدة وهذه علامة مشجعة"

واكد تقرير أصدرته لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ أنه يتخوف بشكل خاص من مجموعة من 36 من المجرمين الأمريكيين السابقين اعتنقوا الإسلام في السجن ووصلوا إلى اليمن العام الماضي ظاهريا من أجل تعلم اللغة العربية. معتبرا التقرير أن بعض الأمريكيين المشتبه في تلقيهم تدريبات في معسكرات القاعدة في اليمن ومن بينهم عشرات ممن اعتنقوا الإسلام في السجن ربما يمثلون تهديدا خطيرا للولايات المتحدة".

وقال وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي لواشنطن بوست أن اليمن لم تتلق بعد أي معلومات عن هؤلاء الامريكيين الوارد ذكرهم في تقرير مجلس الشيوخ. مشيرا بالمناسبة:" أن اليمن سيغير اجراءات الحصول على تأشيرات الدخول وان ذلك سيتطلب موافقة سفاراته في الخارج لا استصدارها من المطار".

وقال الاميرال اريك اولسون قائد العمليات الامريكية الخاصة للجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الامريكي "يصعب تعريف القاعدة الآن. مشيرا إلى ان :""أكثر من 24 جماعة ذات صلة...أوجدت لنفسها موطئا في العراق وشبه الجزيرة العربية والقرن الافريقي ومنطقة الصحراء وبلاد المغرب بشمال افريقيا وغرب أفريقيا وجنوب شرق اسيا وهناك العديد من الجماعات المختلفة التي تعمل الان في أفغانستان وباكستان وانطلاقا منهما."

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الحرب على القاعدة