يصل إلى صنعاء اليوم الثلاثاء سماحة الشيخ/ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، خطيب المسجد الأقصى المبارك، مفتي القدس الأسبق في زيارةٍ تستغرق خمسة أيام، تلبيةً لدعوةٍ وجهها له مكتب مؤسسة القدس الدولية في اليمن.

ومن المقرر أن يلتقي سماحته خلال زيارته عدداً من الشخصيات اليمنية رسمية واجتماعية، لإطلاعهم على واقع الأحداث المؤسفة التي تشهدها الساحة المقدسية على وجه الخصوص من انتهاكات واعتداءات.

وقال المدير التنفيذي لفرع مؤسسة القدس الدولية في اليمن أ. أحمد حرارة أن استضافة الشيخ عكرمة تأتي في سياق دور المؤسسة الجوهري في مواكبة الأحداث التي تشهدها مدينة القدس، لكشف الاعتداءات الصهيونية التي أصبحت شبه يومية ضد المقدسات الإسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك وأهله المرابطين.

وقال أن الشيخ صبري سيلقي خطبة الجمعة القادمة في جامع الصالح - أكبر مساجد اليمن-، لتوسيع الإفادة من زيارته ليمن الإيمان والحكمة أهل المدد، ومن المقرر أن يلتقي بعض المسؤولين وقيادات المؤسسات العاملة لفلسطين في اليمن.

ولفت حرارة إلى من آخر نتائج الحفريات التي يجريها اليهود تحت الآثار والمقدسات الإسلامية الانهيار الجزئي لسور المسجد الأقصى المتاخم لبلدة سلوان المقدسية، الذي يشهد أهله الساكنين بحي البستان منذ فبراير 2009م سلسلة تهديدات بالإخلاء والهدم لمنازلهم بحجة إقامة ما يسمّى (حديقة داوود).

من جهته قال رئيس قسم الثقافة والإعلام بمؤسسة القدس في اليمن الزميل وديع عطـا أن زيارة الشيخ عكرمة ستختتم بمؤتمرٍ صحفي موسّع من المقرر أن يعقد بمقر نقابة الصحفيين اليمنيين، وقال أنه يأمل تفاعل وحضور كافة وسائل الإعلام.

وأكد عطا على أهمية أن يدوم تفاعل وسائل الإعلام المحليّة مع مستجدات الأحداث في القدس وفي كل عموم فلسطين، وألا يقتصر التفاعل الإعلامي على أوقات النوازل والأحداث المأساوية الكبرى، لأن المواجهة مع العدو مصيرية دائمة وليست مؤقتة.

يشار إلى أن الشيخ عكرمة هو مؤسس هيئة العلماء والدعاة في فلسطين عام 1992 ورئيسها، وتقلد منصب رئيس مجلس الفتوى الأعلى في فلسطين وهو خطيب المسجد الأقصى المبارك، وهو عضو مؤسس في رابطة مؤتمر المساجد الإسلامي العالمي بمكة المكرمة وعضو المجمع الفقهي الإسلامي الدولي بجدة، ويتولى منصب رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشريف منذ انتخابه عام 1997م.

جدير بالذكر أن مؤسسة القدس الدولية التي تتخذ من بيروت مقراً مركزياً مؤقتاً لها ولها 12 فرعاً في العالم تنفذ مشاريع استراتيجية داخل مدينة القدس، ومن أهمها مشروع شدّ الرحال للصلاة في الأقصى، وسقاية ورعاية حلقات العلم والتحفيظ ومعلميها وطلابها، فضلاً عن الإسهام في أعمال الترميم والصيانة المتواصلة للمسجد الأقصى الذي يعاني جرّاء كثرة الحفريات الصهيونية تحت أساساته، وغير ذلك من المشاريع.