الرئيس الأمريكي يتوعد القاعدة في اليمن ويتهمها بالوقوف خلف محاولة تفجير الطائرة

السبت 02 يناير-كانون الثاني 2010 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس- متابعات خاصة:
عدد القراءات 8545

لأول مرة يتهم فيها الرئيس الأمريكي باراك أوباما تنظيم القاعدة في اليمن بمحاولة تفجير الطائرة الأمريكية التي كانت متوجهة من هولندا إلى الولايات المتحدة, مؤكدا أن الشاب النيجري الذي حاول تفجيرها جاء من اليمن, في حين شددت قوات خفر السواحل اليمنية من إجراءاتها الأمنية على امتداد شواطئ خليج عدن والبحر العربي والبحر الأحمر تحسباً لما وصفته السلطات بـ"تسلل عناصر إرهابية من الصومال", بعيد توعدها بإرسال أعداد من مقاتليها إلى اليمن.

فقد اتهم الرئيس الأميركي باراك اوباما, وللمرة الأولى, اليوم السبت تنظيم القاعدة في اليمن بتجهيز وتدريب الشاب النيجيري الذي حاول تفجير طائرة ركاب أميركية يوم عيد الميلاد.

وحمل اوباما في كلمته الأسبوعية تنظيم القاعدة مسؤولية محاولة الاعتداء على الطائرة التي كانت تقوم برحلة بين امستردام وديترويت، معلنا أن الولايات المتحدة في حرب ضد "شبكة واسعة النطاق من الحقد والعنف".

وتابع متحدثا عن المشتبه به النيجيري الذي تم اعتقاله عمر فاروق عبد المطلب, حسبما نقلت وكالة فرانس برس, "نعلم انه كان قادما من اليمن، البلد الذي يعاني من فقر شديد وحركات تمرد دامية. يظهر انه التحق هناك بفرع تابع للقاعدة وان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب دربه وجهزه بتلك المتفجرات ووجه الهجوم على تلك الطائرة المتوجهة إلى أميركا".

من جهتها عززت قوات خفر السواحل اليمنية إجراءاتها الأمنية وكثفت من دورياتها على امتداد شواطئ خليج عدن والبحر العربي والبحر الأحمر وشددت من إجراءات التفتيش للقوارب القادمة من دول إفريقيا، تحسباً لما وصفته السلطات بـ"تسلل عناصر إرهابية من الصومال", بُعيد توعد جماعة الشباب الإسلامية في الصومال بإرسال أعداد من مقاتليها لتقديم الدعم العسكري لعناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب المتمركز في مناطق نائية باليمن، بعد الضربات الأخيرة التي وجهت إليه, حسبما نقل موقع الحزب الحاكم على الانترنت.

وأورد المؤتمر نت عن مدير عام قوات خفر السواحل قطاع خليج عدن تأكيده تشديد الرقابة الساحلية وزيادة الحراسات على طول الشواطئ تحسباً لمحاولات تسلل عناصر من حركة "الشباب الصومالية" المتهمة بالانتماء لتنظيم القاعدة.

وقال العقيد الركن/ لطف البرطي مدير عام قوات خفر السواحل اليمنية إنهم قاموا عقب إعلان الجماعة الصومالية الموالية للقاعدة أمس الجمعة بتكثيف الدوريات والرقابة الساحلية في كل الأطر بما في ذلك استخدام المروحيات, مشيرا إلى تشديد إجراءات التفتيش للقوارب القادمة من الدول الأفريقية والتأكد من هويات القادمين على متنها، وأسباب قدومهم إلى اليمن، منوهاً إلى إعادة بعضهم إلى بلدانهم.

وفي السياق, نقلت وكالة سبأ للأنباء عن وزير الخارجية أبو بكر القربي استغرابه مما جاء في تصريحات منسوبة لقياديين في تنظيم "حركة الشباب المجاهدين" الصومالية بشأن استعداد تنظيمهم إرسال مقاتلين إلى اليمن.

وأضاف في تصريح له "كان الأحرى بهؤلاء الذين يتوعدون بتصدير قوى الإرهاب إلى الآخرين بأن يساهموا في تحقيق الأمن والاستقرار لبلدهم الذي مزقته الحروب", موضحا أن "اليمن لن يقبل على أراضيه أية عناصر إرهابية وسيكون بالمرصاد لكل من يفكر العبث بأمنه واستقراره".

* الصورة لأوباما في هاواي في 1 يناير 2010 AFP .

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الحرب على القاعدة