دشنت مؤسسة السعيد للعلوم الثقافة بتعز, اليوم الاثنين, الورشة الخاصة بتقييم مسيرة جائرة المرحوم هائل سعيد انعم.

وفي حفل التدشين الذي أقيم على قاعة منتدى السعيد الثقافي وحضره عدد من الأكاديميين ورؤساء الجامعات أكد الدكتور محمد أبو بكر المفلحى- وزير الثقافة, أن جائزة المرحوم هائل سعيد تمثل تقليدا أصّل لمسيرة العمل الثقافي, مشيرا إلى أن إقامة الورشة دليل على حيوية المؤسسة من أجل الوصول بالجائرة إلى مجالات أرحب.

وأضاف المفلحي أن التنمية الاقتصادية لا يمكن أن تحقق أهدافها من دون الاستثمار في البحث العلمي الذي يعد استثمارا في الإنسان المحرك لعملية التنمية, داعيا إلى تضافر جميع الجهود من أجل تحقيق التنمية الحقيقية, موجها شكره إلى مجموعة هائل سعيد أنعم على ما تقدمه في الحياة الثقافية, حد تعبيره.

من جهته قال حمود خالد الصوفي محافظ محافظة تعز إن الجائرة تؤكد على الأسلوب العصري الذي تنتهجه مجموعة هائل سعيد في البناء والنهضة الحضارية, مشير إلى أن مؤسسة السعيد عملت على إحياء الأوردة الثقافية التي أصابها الضمور في محافظة تعز وعملت على الحفاظ على الموروث الثقافي فيها, وتعد إحد ركائز إبداع رأس المال التي تربط بين النجاح التجاري والاقتصادي والنجاح الثقافي.

إلى ذلك أكد الحاج على محمد سعيد- رئيس مجلس أمناء الجائزة, أن الجائزة سوف تحافظ على مستواها ملتزمة بالمعايير والشروط العلمية المتعارف عليها لتقويم الجائزة واحترام قرارات اللجان العلمية المتخصصة التي يتم اختيارها سنويا من الكفاءات المشهودة لها بالنزاهة والموضوعية لتقويم البحوث المقدمة.

ونوّه إلى أن الجائرة شهدت على مدى السنوات الثلاثة عشر الماضية تطورات مهمة من حيث عدد مجالاتها وقيمتها التي يتوسع نطاقها الجغرافي يمنيا وعربيا, كما إنها أصبحت مفتوحة للتنافس لكل العلماء والباحثين العرب بعد أن كانت محصورة على اليمنيين العرب المقيمين في اليمن وقد ارتفعت قيمتها إلى ثلاثة ملايين ريال أي ما يعادل خمسة عشر ألف دولار أمريكي.

يذكر أن الورشة ستستمر لمدة يومين, وسيتم فيها تقديم أربع أورق عمل رئيسة.