بن دغر يتهم الفضلي بالتخريب والاعتداء على الأمن ويصف الحراك بحليف القاعدة

الإثنين 28 ديسمبر-كانون الأول 2009 الساعة 07 مساءً / مأرب برس- متابعة خاصة:
عدد القراءات 10832

إتهم الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام طارق الفضلي وآخرين من أتباع الحراك بالقيام بالاعتداء على الأمن وأعمال التخريب التي قال أنهم يريدون من خلالها أن يجروا أجهزة الأمن إلى مواجهة معهم" معترفا في ذات الوقت بوجود مشكلات في اليمن كله، كونه دولة فقيرة وليست نفطية ومواردها محدودة ولابد أن تواجه مثل هذه المشكلات" –حسب قوله" .

وأكد أحمد عبيد بن دغر:" أن الفضلي ومن على شاكلته ليس بإمكانهم تحقيق أهدافهم، لأن اليمن- حسب قوله-:" دولة واحدة والمجتمع اليمني كله يقف خلف الوحدة" وفي حين إتهم "أصحاب الحراك بالمتحالف مع القاعدة، وقال :" ليس من حقهم الخروج عن الدولة حتى ولو كان يواجه مشكلات كالبطالة والفقر- لأن الأمر لو كان كذلك - حسب قوله- ومع كل من له قضية خرج عن الدولة لكانت المنطقة العربية كلها في حالة عدم استقرار، مهددا في ذات الوقت من قال أنهم يستمرون في عملية الخروج على القانون بوقوف الدولة لهم بالمرصد، ولابد أن يفهموا ذلك".

واعتبر بن دغر في لقاء أجرته معه قناة الجزيرة مباشر -مساء أمس الأحد-:"أن المشكلات التي تحدث في بعض مناطق المحافظات الجنوبية ليست جديدة، غير أنه أشار بالمناسبة إلى أن هناك محاولة لتصعيد ماوصفها بأعمال التخريب والعنف من قبل ما يسمى بالحراك".

وقال الأمين العام المساعد للمؤتمر الحاكم في اليمن :"نحن حريصون على أن يسود الاستقرار في المحافظات الجنوبية وفي كل اليمن وهذه سياسة الدولة ووظيفتها الحفاظ على الأمن والاستقرار".

وأشار الأمين العام المساعد للمؤتمر إلى أن المشكلات الموجودة في بعض المناطق هي محل اهتمام القيادة السياسية والمؤتمر الشعبي العام قائلاً" نحن حريصون على معالجة المشكلات المتعلقة بالبطالة والمتعلقة بتوفير وظائف وفرص عمل سواءً في ردفان أو الضالع أو عدن أو غيرها .

هوية الجنوب العربي مصطلح سوقه البريطانيون في عدن وبعض المحميات لكنه سقط

وعبر بن دغر عن استغرابه من تسمية "الجنوب العربي" المتداولة بين أتباع الحراك في المحافظات الجنوبية، فقد رفض ابن دغر -خلال الحديث عن أية هويات غير الهوية اليمنية قائلاً " هناك من يتحدث عن الجنوب وكأن الجنوب أصبح هوية نحن لم نعرف غير هوية واحدة هي الهوية اليمنية والوحدة أعطتنا هوية أكبر.

ناصحاً من يتحدث عن هذه الأمور بقوله:( لا تحاولوا البحث عن شيء لا وجود له في التاريخ ، والذين يسوقون الحديث عن هويات صغيرة يريدون جركم إلى وضع أشبه بوضع 94 م ).

 وخاطب من قال أنهم من المغرر بهم ويتحدثون عن جنوب أو هوية جنوبية:" أنتم في المكان الخطأ فنحن نعشق اليمن وسندافع عن وحدته وإذا كان هناك أخطاء فستعالج بالحوار وعبر الطرق السلمية".

وأضاف:"ليست هناك هويات غير الهوية اليمنية والحديث عن هوية الجنوب العربي هو مصطلح سوق له البريطانيون خلال الاستعمار واستمر لوقت قصير وضم عدن وبعض المحميات لكنه سقط ).

وتابع بن دغر:" لا نريد أن تتكرر مأساة 94م فلدينا طرق ووسائل مختلفة لتحقيق الإصلاحات في اليمن وحل المشاكل سواء عبر العمل الوطني أو عبر الأحزاب أو عبر منظمات المجتمع المدني وحتى عبر المظاهرات والمسيرات السلمية".

مجددا إستغرابه من عدم الحديث عما شهدته :"المحافظات الجنوبية من تطور عقب إعادة تحقيق الوحدة"، حيث قال" إنه لا أحد يتكلم عن الوجه المشرق في هذه المحافظات والذي تحقق بفضل الوحدة لا أحد يتكلم أن عدن كبرت وتضاعف حجمها وأصبحت الخدمات أكثر توفراً ولا أحد يتكلم أن الضالع كانت مركز مديرية صغيرة والآن أصبحت عاصمة لمحافظة وفيها الكثير من الخدمات والحركة التجارية ".

على من صنعوا الوحدة أن لايتكلموا عن الدعوة للإنفصال

وقال :"أن الذين صنعوا الوحدة لا يجوز لهم أن يتكلموا عن الدعوة إلى الانفصال وعليهم أن يستوعبوا النهضة التي شهدتها المحافظات الجنوبية والشرقية وحجم الإنجازات التي تحققت لهذه المحافظات بعد الوحدة وبعد 94م" –حسب تعبيره .

وأشار بن دغر إلى أن الخلاف مع المشترك وتوقف الحوار بينهم والسلطة كان حول موقفهم من الأحداث على الساحة الوطنية وفي مقدمتها التمرد في صعدة وما وصفها بأعمال التخريب التي يقوم بها الحراك"، مشيراً إلى أن المشترك كان يطالب بوقف الحرب في صعدة ، وهو ما أكدته السلطة بقوله :"قلنا لهم كيف نوقف الحرب مع من يعتدي على المؤسسات ومن يقتل المواطنين ومن يرفع السلاح في وجه الدولة، مؤكداً أن الحرب لن تتوقف حتى يضع المتمردون السلاح ويلتزمون بالقانون".

وعن مطالبتهم بإخراج المعسكرات من المدن ومديريات المحافظات الجنوبية قال أن السلطة قالت لهم:" هل تريدون أن نترك هذه المحافظات للقاعدة، التي قال أنهم يعرفون أن القاعدة ستحل محل الدولة في هذه المناطق" حال وقوع ذلك. .

وبينما لفت بن دغر إلى أن هناك عودة إلى المنطق من قبل المشترك مؤخرا باعلانه استعداد الحوار وهي خطوة رحب بها وأبدى إستعداد السلطة والمؤتمر للقيام بها وقبولها بها كونهم:" مستعدون للحوار وليس لدينا أي شروط سوى أن يكون الحوار سقفه الجمهورية والوحدة" غير أنه إستحال إجراء أي حوار مع من قال أنه :" يخرج عن الوحدة أو الجمهورية"، والتي هي:" رغبة ليس فيها أي منطق" وأضاف:" فلا يمكن أن نجلس مع الحوثي لنتحاور معه حول القبول بإنشائه إمارة مستقلة ومن يتحدث عن فك الارتباط الذي يرفعه البيض".

وأضاف:"نحن لن نتحاور مع من يرفع شعار الانفصال ولن نقبل حواراً مع شعارات متطرفة أو عنصرية أما الحوار مع المشترك ومع القوى الوطنية ومع كل من يؤمن بالجمهورية والوحدة فنحن حريصون عليه".

وجدد بن دغر الإشارة إلى أن الخلاف مع المعارضة يتمحور في أنهم ليس لهم موقف واضح من أعمال التخريب والقتل التي تنفذها عناصر الحراك والتي تستهدف قتل الناس بالبطاقة والاعتداء على المؤسسات ،بالإضافة إلى موقفهم مما يجري في صعدة وموقفهم من خطر القاعدة.

خلافنا مع المشترك في خطر الحوثيين والقاعدة على اليمن

وعن أسباب الخلاف بين السلطة والمشترك قال ابن دغر: قلنا لهم إن التمرد الحوثي والقاعدة خطر على اليمن ولو اتفقنا مع المعارضة على هذه الأمور لما وصلنا إلى هذه المشكلات"، منوها إلى :"أن اليمن تتمتع بحرية التعبير مكفولة قانوناً وتتمظهر في وجود الفضائيات المعارضة والصحف وما تنشره حول مختلف القضايا".

مشيرا إلى أن القوى العالمية لديها مصالح مرتبطة باليمن وما سيحدث لليمن سوف يؤثر على مصالحهم وأي اضطرابات في اليمن سوف تؤثر على الجميع ونحن نتفهم هذه المخاوف ونحن حريصون على تحقيق الاستقرار والأمن في اليمن، بل وحريصون على الاستماع حتى لمن يخرجون عن إرادة الدولة لكننا نرفض أن يكون ذلك عن طريق العنف .