والمؤتمر الشعبي يستعد للخروج غداً بمسيرة حاشدة بصنعاء للضغط على الرئيس للعدول عن قراره في عدم الترشح في الإنتخابات القادمة.

الجمعة 23 يونيو-حزيران 2006 الساعة 05 مساءً / مأرب برس
عدد القراءات 2921

قرر الحزب الحاكم في اليمن الذي يرأسه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح امس استئناف اعمال مؤتمره الاستثنائي غدا بعدما فشل على مدى يومين في "اقناع" رئيسه بالعدول عن قراره عدم الترشح لولاية جديدة.

واعلن الرئيس صالح رفع الجلسة واستئناف اعمال المؤتمر صباح غدا "لاستئناف الحوار" باعتبار الجمعة يوم عطلة. وكان مقررا ان يستمر المؤتمر الاستثنائي الذي افتتح الاربعاء يوما واحدا غير انه تم تمديده الى امس من دون ان يقبل الرئيس اليمني بالتراجع عن موقفه الرافض الترشح لولاية جديدة من سبع سنوات (2006-2013). واجتمع ابرز مسؤولي الحزب الحاكم مساء الاربعاء لبحث سبل اقناع صالح بتغيير موقفه الذي كان اعلنه للمرة الاولى في تموز(يوليو) الماضي.

كما يستعد المؤتمر الشعبي الحاكم للخروج غداً بمسيرة حاشدة بصنعاء للضغط على الرئيس علي عبدالله صالح العدول عن قراره في عدم الترشح في الإنتخابات القادمة. ويأتي إجراج المسيرة التي يسعى المؤتمر ان تكون الأكبر من بين فعالياته السابقة لإثناء صالح عن العدول عن القرار وسط تضاؤل الفرص في نجاح المؤتمر في إقناع الرئيس الترشح باسمه في الإنتخابات القادمة.

واعتبرت دعوات مكتوبة للمسيرة غداً وزعها المؤتمر على نطاق واسع اعتبرت المشاركة في مسيرة مناشدة الرئيس العدول عن قراره واجب ديني ووطني وللحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره أرضاً وإنساناً - بحسب الدعوات.

وتنظم المسيرة المليونية للمؤتمر غداً في حين يواصل المؤتمر الإستثنائي للمؤتمر الحاكم أعمال مؤتمره الإستثنائي بعد يومين من التمديد إثر فشل المؤتمر في إقناع الرئيس العدول عن القرار. يأتي هذا في حين أعلنت وسائل رسمية اليوم عن عدد من الفعاليات في عدد من المحافظات ينظمها المؤتمر تناشد الرئيس علي عبدالله صالح العدول عن قرار عدم الترشح.

وكان صالح (64 عاما) الذي يحكم اليمن منذ 1978 جدد تأكيده في افتتاح المؤتمر الاستثنائي لمؤتمر الشعب العام الاربعاء انه لن يترشح لولاية جديدة.

وقال في خطابه الافتتاحي "انا اريد ان اسلمها (السلطة) سلميا"، مضيفا "دعونا نتبادل السلطة وبطرق ديموقراطية وحرية مطلقة".

ويتفق الجميع في اليمن على ان صالح ، في حال ترشحه، سيفوز بسهولة بالنظر الى عدم وجود منافس جدي له.

وفيما تجمع النقابات والجمعيات الأهلية ورجال الأعمال والتجار على مطالبة صالح بالترشح، تبدو المعارضة اليمنية ماضية قدما في جهودها للمشاركة بمرشح واحد في الانتخابات التي تنظم بالتزامن مع الانتخابات المحلية في ايلول/سبتمبر المقبل.

وحتى الآن، اكد حوالي 12 شخصا، بينهم ثلاث نساء، رغبتهم في الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، الا ان معظم هذه الترشيحات لا تؤخذ على محمل الجد.

يشار الى انه لا يحق لاي مواطن ان يترشح الا اذا حصل على 5% من اصوات اعضاء البرلمان الذي ينتمي معظمه (229 نائبا من اصل 301 انتخبوا في 2003) الى حزب "المؤتمر الشعبي العام" الحاكم، وكذلك 5% من اعضاء مجلس الشورى الذي تعين السلطة جميع اعضائه الـ151. ويبدو ان رفض الرئيس اليمني الترشح يهدف الى "وضع شروط للعمل" بحسب محلل يمني. ويضيف المحلل الذي طلب عدم كشف هويته "يبدو ان الرئيس يريد وضع شروط للعمل وان يقول لمعاونيه كفوا عن الفساد ويجب المضي في طريق الاصلاح". وتابع "انه يريد ان يدرأ عنه تهمة الفساد ويقول انهم السبب" في الفساد.

وتشهد العاصمة اليمنية صنعاء وعدد من المدن الاخرى منذ الثلاثاء مسيرات شعبية ومناشدات لصالح بالعدول عن قراره .وتجمع مئات الاشخاص حاملين صور الرئيس اليمني مجددا امس امام القاعدة الرياضية التي تحتضمن المؤتمر. وتولى عناصر الشرطة تفريقهم في هدوء. ولم يتم تحديد تاريخ الانتخابات الرئاسية على وجه الدقة لكن المعروف انها ستجري في النصف الثاني من ايلول(سبتمبر).