حضرموت: مسيرات احتجاجية بالحوطة والسدة والشحر وخور المكلا تنديدا بالحادثة والاعتقالات

الثلاثاء 15 ديسمبر-كانون الأول 2009 الساعة 06 مساءً / مأرب برس– حضرموت – وجدي الشعبي
عدد القراءات 12466

شيع أتباع الحراك الجنوبي بمديرية الشحر بمحافظة حضرموت جثمان الطالب "أسعد سالم حداد" الذي توفي الخميس الماضي في سجنه بمدينة الشحر بعد اعتقاله في إحدى المسيرات السلمية مطلع الشهر الحالي.

وقالت أسرة القتيل أسعد الملقب بـ"حرارة" أنهم استلموا جثمانه صباح الخميس, وعليها آثار التعذيب ظاهرة على جسده, حيث توزعت آثار ضرب بالسياط وآلات حادة في مواضع متعددة من جسمه، إضافة إلى أن آثار القيود كانت ظاهرة على معصميه"- حسب قول أسرته.

وأوضحت أسرته أن الضحية "أسعد" (21 عام) قد اعتقل عدة مرات في فعاليات سابقة للحراك وتعرض في بعضها لعمليات تعذيب مماثلة، إضافة إلى إنتهاكات إنسانية أخرى.

وأكد الأهالي أن الحادثة أثارت غضباً عارماً في مدينة الشحر, وجعل المدينة تعيش حالة من الخوف والتوتر والترقب. ووفقا لمراسل مأرب برس- فإن المئات من أبناء المدينة يتداعون منذ يوم أمس إلى منزل أسرة القتيل "أسعد حداد" للتضامن معهم والتنديد بما يسمونها بالجريمة البشعة المرتكبة بحقه".

وعلى الصعيد نفسه نظم أنصار الحراك بالمناسبة عددا من المسيرات الاحتجاجية التي تندد بانتهاكات حقوق الإنسان وتعذيب المعتقلين, في كلاً من الحوطة والسدة والخور والشحر, لتتحول المسيرات إلى مواجهات مع قوات الأمن، ودون أن تشير الأنباء إلى سقوط قتلى أو جرحى- غير أن مراسل مأرب برس قال أن قوات الأمن إعتقلت على إثرها مجموعة من المحتجين مما دفعهم إلى إحراق الإطارات وإغلاق الشوارع تنديدا بذلك ومطالبة بإطلاق سراح كل من اعتقلوا، مما اجبر قوات الأمن على الانسحاب من أماكن التظاهرات الإحتجاجية، تجنباً لأي نتائج قد تترتب على تدخلهم ونتيجة ثورة الغضب العارمة التي إنطلق بها المئات من أتباع الحراك في شوارع المدينة ، رافعين إعلام دولة الجنوب السابقة ويرددون الشعارات المطالبة بالإفراج عن المعتقلين والمنددة بالسلطة وأعمال القمع والقتل التي يتعرض لها المتظاهرون".