باجمال يوبخ الأحزاب الموالية للمؤتمر

الخميس 22 يونيو-حزيران 2006 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس / متابعات
عدد القراءات 2466

يدور خلاف حاد داخل قيادات المؤتمر الشعبي العام حول علاقة الحزب بالأحزاب الموالية له والمنضوية في التكتل المسمى "الملجلس الوطني للمعارضة". ونقلت صحيفة "الوسط" عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها إن خلافا حادا يدور بين أمين عام المؤتمر الشعبي العام عبد القادر باجمال والأمين العام المساعد للشؤون السياسية عبدالرحمن الأكوع حول علاقة المؤتمر بالأحزاب الموالية للمؤتمر ( أحزاب المجلس الوطني للمعارضة). وكان باجمال قد التقى بقيادة تلك الأحزاب في وقت سابق في مقر اللجنة الدائمة للمؤتمر وطالبها بتشكيل معارضة فاعلة أو الانضمام إلى المؤتمر الشعبي العام أو الانضواء في حزب واحد على الإكثر، مخاطبا ممثليها:" كم هو ثقلكم في البرلمان؟ لا شيء..في المجالس المحلية؟ لا شيء"، وأضاف "ماذا قدمتم من برنامج وطني للإصلاح.. لماذا لا تنشطون إلا عند الانتخابات فقط. وكانت تلك الأحزاب قد احتجت على تهميشها وعدم إعطائها حصة من الاتفاق بين المؤتمر وأحزاب اللقاء المشترك، وطالبت بحصة أو نسبة لها وهو ما أغضب باجمال ودفعه لمخاطبة قياداتها بالقول "أنتم معكم ممثل عنكم في اللجنة العليا للانتخابات (يقصد عبده الجندي)، ماذا قدم لكم ولماذا لم يتبن مطالبكم؟".

وأمر باجمال بوقف الدعم الشهري الذي يقدمه حزبه لقادة تلك الأحزاب ولصحفها والذي يتراوح بين 200ألف ومليون ريال شهريا، وبرر ذلك بأنها أصبحت عالة على المؤتمر ولا تفيده بشيء والأولى أن تذهب هذه المبالغ لأعضاء المؤتمر ، واعترض على ذلك عبد الرحمن الأكوع الأمين المساعد الذي حضر اللقاء، وقال إن تلك الأحزاب تلعب دورا في إضعاف أحزاب المشترك واستقطاب أعضائها، فأجاب باجمال بالقول لماذا لا نستقطبهم نحن؟

وأضافت الوسط نقلا عن مصادرها أن عددا من قادة أحزاب المعارضة الموالية للحزب الحاكم اجتمعت يومي الأربعاء والخميس الماضيين في مقيل في منزل القائد العسكري علي محسن الأحمر الذي يقف وراء إنشاء معظم تلك الأحزاب، ووعد الأحمر ضيوفه بمخاطبة الرئيس حول شكواهم من باجمال، ويبدو أن باجمال نجح بالفعل إذ ظهر قادة تلك الأحزاب جنبا إلى جنب مع الرئيس وقادة أحزاب المشترك عند توقيع اتفاقية الوفاق السياسي الأحد الماضي، ووعد الرئيس تلك الأحزاب بمنحهم نسبة 4% من حصة المؤتمر في اللجان الانتخابية.