موسكو لم تقطع الأمل في بقاء المختطفين أحياء وأنها تتخذ إجراءات تهدف إلى الإفراج

الخميس 22 يونيو-حزيران 2006 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس / خاص /موسكو/ محمد النعماني
عدد القراءات 3675

أعلن "مجلس شورى المجاهدين" أمس الأربعاء قتل الدبلوماسيين الروس الذين تبنى هذا التنظيم خطفهم في وقت سابق وهم السكرتير الثالث في السفارة الروسية فيودور زايتسيف وموظفو السفارة رينات اغليولين واناتولي سميرنوف واوليغ فيدوسييف.

وفي الوقت نفسه أعلن مصدر دبلوماسي روسي أن موسكو لم تقطع الأمل في بقاء المختطفين أحياء وأنها تتخذ إجراءات تهدف إلى الإفراج عنهم.

وخطف مسلحون مجهولون موظفي السفارة الروسية في بغداد في يوم 3 يونيو. ولم يعلن أحد مسؤوليته عن خطف الروس خلال أسبوعين تقريبا. وفي يوم الاثنين من هذا الأسبوع أعلن الخاطفون وجودهم مطالبين روسيا بسحب القوات من الشيشان والإفراج عن المسلمين المعتقلين في السجون الروسية. وقالت "الهيئة الشرعية" لمجلس شورى المجاهدين في بيان نشرته على الإنترنت أمس إنه بعد إمهال مجلس شورى المجاهدين الحكومة الروسية 48 ساعة للاستجابة لمطالبه لم تستجب هذه الحكومة لما تم اشتراطه لفك أسر دبلوماسييها، ولهذا فقد قررت المحكمة الشرعية إنزال حكم الله فهم وقضت قتلهم.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس إن الجانب الروسي يستمر في تلقي المعلومات، "ولكننا لا ننوي إعلانها لأن الأكثر أهمية الآن هو عدم الإضرار بالجهود المبذولة للبحث وإنقاذ مواطنينا".

وربما كان الأمر أيسر لو اختطف الروس على يد قطاع الطرق الذين يغص بهم العراق أو المناضلين ضد الاحتلال الأمريكي، ولكن الأمر يختلف بالنسبة لتنظيم القاعدة الذي لا يحتاج إلى أي فدية وكان قد قتل آلاف الأبرياء ليكون قتلهم عبرة لم يعتبرهم المتطرفون كفرة.

وناشدت أخت أحد موظفي السفارة الروسية المختطفين في العراق الخاطفين الإفراج عنهم.

وقالت عاليا أغليولينا في بيان لها بثته قناة "الجزيرة" العربية في اليوم الخميس إنها وغيرها من مسلمات ومسلمي روسيا يتألمون لتلك الأحداث التي تتواصل في العراق وإنها لا تفهم لماذا يواجه الدبلوماسيون الروس هذه المعاناة في حين أنهم أتوا للعراق متوخين إعادة السلام والاستقرار لهذا البلد الصديق.

وقالت إن الإسلام دين الدعوة بالحسنى والرفق ونادت بإخلاء سبيل المختطفين مشيرة إلى أن مشاعر الأسى والألم تجيش في نفسها لأن أخاها المسلم خطف واحتجز رهينة في أحد بلدان العالم الإسلامي