مقتل جندي في المحفد واشتباكات بمثلث العند ..عشية مهرجان الحراك بعدن

الأحد 29 نوفمبر-تشرين الثاني 2009 الساعة 11 مساءً / محافظات-مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 14759

قالت مصادر محلية أن اشتباكات مسلحة إندلعت الليلة بين مجاميع من أتباع الحراك الجنوبي كانت تعتزم الوصول إلى عدن وجنود الأمن المرابطين في النقطة الأمنية بمثلث،العند وفي وقت تأكد فيه الأنباء المحلية العثور على جثة جندي من الأمن تعرض للخنق والضرب وإطلاق الرصاص عليه في منطقة المحفد بأبين من قبل مجاميع مسلحة متقطعة للطريق الرئيسي التي كان مارا بها على متن حافلة تقل عددا من الركاب أثناء عودته يوم العيد من عمله في شبوه لقضاء إجازة العيد بين أهله في شرعب السلام.

وقال مراسل مأرب برس في لحج أن اشتباكات إندلعت عند حوالي الثامنة من مساء الليلة الأحد في مثلث العند، بين جنود أمن النقطة العسكرية وبين مسافرين يعتقد أنهم من أتباع الحراك كانوا في طريقهم للمشاركة في مهرجان للحراك بمناسبة الذكرة الـ42 لعيد الإستقلال 30 نوفمبر غدا الأثنين بعدن. مؤكدا ان الاشتباكات أسفرت عن سقوط عدد من الإصابات في صفوف المترجلين نحو عدن، غير أنه أكد صعوبة معرفة عددهم أو نوع الإصابات التي تعرضوا لها جراء إطلاق النار عليهم، بحكم الإجراءات الأمنية غير المسبوقة التي تعيشها المنطقة منذ ليلة أمس ..تفاصيل أوفى سنوافيكم بها في وقت لاحق من وصولها إلينا في إطار تغطيتا المتواصلة.

وأشار المراسل إلى أن الاشتباكات جاءت بعد أن منع أفراد الأمن مرور الحافلات التي كانت تقلهم إلى عدن، ورفض المسافرين عودتهم من حيث جاءوا، ومحاولتهم التهرب مترجلين من النقطة، العسكرية قبل أن تباشرهم قوات الأمن المرابطة هناك وعلى جانبي الطريق، إطلاق النار في محاولة لإعادتهم ومنع عبورهم. مما أسفر عن سقوط إصابات لم يعرف عنها شيء بعد.

وأكد شهود عيان لـ(مأرب برس) أنهم شاهدو ظهر اليوم عددا من الدبابات والآليات العسكرية والعربات المدرعة وهي منتشرة على جانبي الطريق الموصل بين منطقة عقان التابعة لمديرية المسيمير لحج وحتى نقظة الرباط على مداخل مدينة عدن، رافقتها إجراءآت أمنية مشددة وتفتيش دقيق للمسافرين نحو عدن وبالهوية الشخصية.

وأفادة مصادر محلية أخرى عودة كثيرا من الأسر التي كانت قادمة من تعز واب وصنعاء اليوم الأحد- لقضاء إجازة العيد في عدن، بسبب الاجراءآت الأمنية المشددة والاستحداث الأمني لعد من النقاط الأمنية الجديدة على جانبي الطريق الواصل بين الضالع ومرورا بلحج وحتى عدن، إضافة إلى حالة الإنتشار الأمني غير المسبوق للعربات والاليات العسكرية والجند على مداخل عدن وجانبي الطريق الموصل اليها.تفاديا لوصول اتباع الحراك إلى عدن والمشاركة في مهرجان الحراك الذي دعا له مابات يعرف بمجل قيادة الثورة السلمية في الجنوب، بزعامة علي سالم البيض والشيخ طارق الفضلي.

ونقل موقع المؤتمر نت عن مصدر في إدارة أمن محافظة شبوة تأكيده إن الجندي " فواز الكمالي 27 عاماً " يعمل في عمليات شرطة "النجدة " بشبوة، وكان قد أخذ إجازة لقضاء العيد بين أهله، واستقل سيارة أجرة في سفره من شبوة إلى عدن برفقه مواطنين من شبوة وأبين إلا أن عناصر ما يسمى بالحراك مدججة بالأسلحة نصبت نقطة للتفتيش بالهوية في منطقة " ضيقة " بين مديرية المحفد التابعة لمحافظة أبين ومديرية الصعيد التابعة لمحافظة شبوة وقامت بإنزال الجندي "فواز " من السيارة قرابة الساعة السابعة من مساء أمس السبت وخنقه باستخدام " غطرة" وسحله ثم طعنه عدة طنعات في أماكن متفرقة من جسده بالسلاح الأبيض " الجنبية " ثم أطلقت وابلاً من الأعيرة النارية إلى ظهره فاردته قتيلاً على الفور ورميه تحت جسر مرياش في المحفد .

وإلى ذلك قالت مصادر محلية أن مشائخ وأعيان مديرية شرب السلام اتفق - ظهر اليوم الأحد- وبعد تلقيهم خبر مقتل الجندي الكمالي، على عقد اجتماع عاجل صباح الغد للنظر في كيفية الرد على الجريمة وتدارس الآليات الأساليب المناسبة للقيام بواجبهم القبلي تجاه واحدا من أبنائهم.

وأكدت ذات المصادر لـ(مأرب برس) أن حالة من الغضب والاستياء الشعبي الواسع يعم الأهالي في شرعب السلام بعد تلقيهم نبأ مقتل الجندي فواز الكمالي على أيدي مسلحين بالمحفد يعملون على فرز المارة بالهوية.

الصورة من الأرشيف