آخر الاخبار

السعودية تعلن سيطرتها الكاملة على جبل الدود الاستراتيجي والحوثي ينفي الزحف السعودي

الأحد 29 نوفمبر-تشرين الثاني 2009 الساعة 04 مساءً / صعده –مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 13885

أعلنت المملكة العربية السعودية سيطرة جيشها على منطقة جبل الدود الإستراتيجية بعد هجوم على المتمردين الحوثيين استمر منذ ليلة أمس السبت. وقال الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز- مساعد وزير الدفاع والطيران السعودي أثناء زيارة تفقدية له للقوات السعودية على الحدود مع اليمن "إن القوات المسلحة سيطرت على جبل الدود وقممه بصورة كاملة" مشددا على أن هذه المنطقة هي "من أهم المناطق الاستراتيجية". وفي وقت قال فيه الحوثيون أن القصف السعودي المكثف على الأراضي اليمنية تواصل طوال يوم أمس السبت، متركزا على استهداف (مديرية رازح) بالغارات الجوية، بغلت أكثر من (16) غارة جوية و(4) غارات جوية أخرى على (مديرية الملاحيط والحصامة ومديرية شدا).

وأشار الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز إلى أن استعادة الجبل الاستراتيجي جاء بعد أن دخل الجيش السعودي في حرب ضد المتمردين الحوثيين اليمنيين، وقيامهم بالتسلل إلى الأراضي السعودية وقتلهم لجندي من حرس الحدود السعودي في 3 نوفمبر الماضي.

معتبرا الأمير خالد "إن القوات المسلحة السعودية تنفذ ما أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود القائد الأعلى للقوات المسلحة من تطهير لكل شبر في أرض الوطن، وعدم الاعتداء على أحد ولو بشبر واحد". وتحذيره لـ "أي شخص أو متسلل، أو قناص من دخول هذه المنطقة، لأن أمامه القتل أو الاستسلام".

ومن جانبهم كثف المتمردون الحوثيون هجماتهم على مدينة صعدة اليمنية من عدة اتجاهات- طوال ليلة أمس- فى محاولة متكررة منهم للاستيلاء على المدينة والسيطرة على مبنى القصر الجمهورى الذي تدور حوله معارك ضارية منذ اليوميين الماضيين، فى الوقت الذى حدد فيه العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز خيارات التعامل مع الحوثيين المتمردين الذين تسللوا إلى حدود المملكة، متعهدا بـ«النصر بكرامة أو الاستشهاد فى سبيل الله ثم الوطن».

وأشار بلاغ المكتب الإعلامي للقائد الميداني للمتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي – اليوم الاحد-إلى ان طيران الأباتشي السعودي قام بقصف (جبل الدخان وجبل الرميح وجبل مدود والقرى المجاورة للشريط الحدودي) ، وفي وقت يتواصل فيه القصف الصاروخي والمدفعي بشكل متقطع على (مديرية الملاحيط ومديرية شدا ومنطقة الحصامة وبني صياح) ، نافيا وجود أي زحف بري على ألأراضي اليمنية نهار يوم أمس- حسب البلاغ تلقى مأرب برس- نسخة منه.

ونقل موقع قناة العربية عن شهود عيان قولهم إن المتمردين الحوثيين كثفوا هجماتهم، الليلة قبل الماضية، على مدينة صعده وشنوا هجوما عنيفا ومتواصلا بمختلف الأسلحة لاستهداف القصر الجمهورى فى المدينة القريبة من الحدود مع السعودية، وفى محاولة لإحكام السيطرة عليها".

وأعلن الأمير خادل عن "أسر قرابة 75 أثيوبيا و70 صوماليا خلال العمليات العسكرية على الشريط الحدودي"، ليلة أمس، مشيرا إلى "أنه سيتم التحقيق معهم". دون الإشارة إلى ما إذا كان هؤلاء الأسرى قاتلوا إلى جانب الحوثيين أو أنهم من المتسللين إلى المللكة لأغراض أخرى.

ويأتى تواصل الهجوم الحوثي عللى مدينة صعدة- وسط توارد أنباء غير رسمية عن مشاركة الدبابات في قصف الحوثيين على المدينة والقصر الجمهوري لأول مرة -وبعد يوم شهدت فيه المدينة هجوما حوثيا عنيفا عليها من مختلف الجهات وعلى مناطق مديرية حرف سفيان أيضا ،فيما أكدت مصادر عسكرية أن الجيش تصد للهجوم الحوثي و ألحق خسائر بشرية كبيرة فى صفوفهم خلال المواجهات بمناطق جنوب غرب وشرق مديرية سفيان ومنطقة العمشية.

ويأتي اشتداد المواجهات على محيط مدينة صعدة بين الحوثيين والجيش متزامنا مع الزيارنة التي قام بها - أمس السبت- وزير الدفاع إلى محور صعدة، لرفع المعنوية القتالية وتفقد جاهزيتها لدى الجيش- وفق ماذكره سبتمبرنت والتأكيد على "أهمية رفع مستوى اليقظة والحفاظ على المقدرة القتالية العالية في جاهزية القوات المسلحة و الروح المعنوية العالية لأداء وتنفيذ المهامات العسكرية والأمنية بمستويات عالية من الاحتراف العسكري القتالي والأمني"، و من اجل التصدي لمن وصفهم "بعصابة الإرهاب والتخريب الحوثية".