القربي .. رفض إسرائيل للخيار الفلسطيني يفرض على الدول الإسلامية الوقوف مع الشعب الفلسطيني

الإثنين 19 يونيو-حزيران 2006 الساعة 08 مساءً / مأرب برس
عدد القراءات 2550

دعت الجمهورية اليمنية دول منطقة الشرق الأوسط ودول الجوار الى إنشاء هيئة إقليمية للأبحاث النووية بشراكة جميع دول المنطقة على ان تساهم في ميزانيتها وإدارتها وضمان عدم الخروج عن أهدافها بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية .

جاء ذلك في كلمة اليمن التي ألقاها الدكتور ابو بكر القربي وزير الخارجية والمغتربين رئيس المؤتمرفي إفتتاح اجتماعات الدورة الثالثة والثلاثين للمؤتمر الاسلامي لوزراء الخارجية التي بدأت أمس في العاصمة الأذربيجانية باكو ,واشار القربي في الجلسة الافتتاحية التي حضرها / إلهام علييف رئيس جمهورية اذربيجان الى ان هذه الدعوة تأتي انطلاقا من حرص الجمهورية اليمنية على استقرار المنطقة وإزالة التوتر الناتج عن تطوير الابحاث النووية وتعزيزا للثقة في مابين الدول المشاركة في الهيئة وتجنبا للانحراف بالابحاث النووية عن أهدافها...مجددا تأكيد الجمهورية اليمنية على حق الدول في امتلاك التقنيات النووية للاغراض السلمية وفقا للمواثيق الدولية، وتمسكها بإعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة بجعل منطقة الشرق الاوسط خالية من اسلحة الدمار الشامل والسلاح النووي وهو ما يحتم على اسرائيل التوقيع على اتفاقية منع انتشار الاسلحة النووية ضمانا لاستقرار المنطقة. واستعرض وزير الخارجية والمغتربين ما تحقق في الدورة الثانية والثلاثين للمؤتمر الذي رأسته واستضافته اليمن ، منوها الى ان اهم ما تحقق خلال رئاسة اليمن للمؤتمر برنامج إصلاح وتحديث آليات المنظمة والتنسيق والتواصل مع الامانة العامة لعقد اجتماعات تشاورية حول مختلف الاحداث والقضايا التي مرت بها الأمة الاسلامية....مشيرا الى ان خلق علاقات اقتصادية متينة بين دول المنظمة وإقامة الشراكات والسوق الاسلامية المشتركة تمثل مطلبا أساسيا في الوقت الراهن.

وحث القربي على ضرورة استنهاض خطاب اعلامي لمواجهة الإرهاب وإزالة سوء الفهم الذي تذرع به الآخرون لشن حملة ضد الأمة الإسلامية وتشويه صورة الإسلام والمسلمين . مؤكدا على اهمية تطوير نهج والية للجهود الرامية لتصحيح المفاهيم الخاطئه لدى الشعوب حول الاسلام. وشدد الدكتور القربي على الحاجة الى إجراء حوار إسلامي إسلامي لإزالة تراكم العصبية وإعادة قراءة المذاهب الإسلامية قراءة موضوعية في إطارها الفقهي بعيدا عن الابعاد السياسية. وطالب وزير الخارجية بوقفة إسلامية جادة لنزع فتيل الصراع المذهبي في العراق والاستمرار في بذل الجهود الرامية الى تحقيق المصالحة العراقية وتمكين الحكومة من بسط سيطرتها وانهاء موجة العنف بتعاون كل الاطراف المعنية.. منوها بضرورة الابتعاد عن التدخل في شئون العراق في اطار برنامج وطني يحافظ على وحدته ويحمي ثرواته وينهي الاحتلال عن اراضيه.

وبخصوص القضية الفلسطينية قال الأخ الوزير " إن الرفض الإسرائيلي للخيار الفلسطيني والتهديد من عدد من الدول بقطع المعونات عن السلطة الفلسطينية يفرض على الدول الإسلامية الوقوف مع الشعب الفلسطيني وحمايته والعمل على رفع المعاناة عنه من خلال استمرار تقديم المعونات والدعم له".

وطالب الدول المانحة بالعمل على استمرار دعمها وإعطاء حكومة حماس الفرصة للسير في طريق السلام العادل والشامل. وعن الأوضاع في الصومال اشار الأخ وزير الخارجية الى ان اختلال الأوضاع الأمنية في الصومال تشكل محنة مزمنة وقضية مستعصية رغم الجهود التي بذلتها عدد من الدول العربية ومنها اليمن التي لم تألوا جهدا في سبيل الوصول الى حل قبلت به الأطراف المتصارعة والمبني على ضرورة التنسيق النشط واحترام المبادئ وبنود الميثاق الفيدرالي الانتقالي ودعوة أعضاء البرلمان والحكومة لوضع حد للخلافات والتباينات التي لا مبرر لها. ودعا كافة الفصائل الصومالية الى استغلال الفرصة لتحقيق السلام والتنازل عن اية مصالح ضيقة والالتفاف حول برنامج الحكومة الانتقالية لاستعادة الأمن والاستقرار وبناء مؤسسات الدولة وفي مقدمتها الجيش والأمن. مشددا على كافة الاطراف الدولية ضرورة تقديم كل الدعم للحكومة الصومالية لتمكينها من القيام بواجباتها. وقال القربي " ان أي جهد لمواجهة الإرهابيين في الصومال يجب أن يتم عبر الحكومة الانتقالية وليس بتشجيع المليشيات وأمراء الحرب الذين أوصلوا الصومال إلى ما وصل اليه من دمار وصراع .

المصدر / الثورة نت