منتدى الشقائق يحمل الداخلية مسئولية سلامة رئيسته وموظفيه بعد اقتحامه بصنعاء

الإثنين 23 نوفمبر-تشرين الثاني 2009 الساعة 07 مساءً / مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 5436

تعرض مقر منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان بصنعاء لاقتحام مساء أمس الأحد، ما أدى إلى كسر أحد نوافذ المكتب، والعبث بأدراجه وتهشيم المقفل منها.

وقال ماجد المذحجي- المسئول الإعلامي بالمنتدى إنهم لا يتهمون جهة معينة, ولا يعرفون من الذي قام بالاقتحام الذي تعرض له المنتدى مساء أمس.

وأضاف لـ"مأرب برس" أن المنتدى أبلغ الداخلية بالواقعة, ونزل بعض من أفراد البحث الجنائي إلى مكانها وأخذوا بصمات, "لكنهم لم يشعرونا بشيء". مؤكدا عدم وجود خسائر؛ لأن الاقتحام اكتفى بفتح أبواب المنتدى وكسر بعضها دون أن تتم أخذ أي شيء منه. 

وكان بيان للمنتدى قد أكد أنه لم تتم سرقة أي شيء من المتعلقات الموجودة في مكتبه، كأجهزة الكمبيوتر المحمول والكاميرات والكثير من الأجهزة التي وصفها بـ"الثمينة".

وأضاف البيان, حصل مأرب برس على نسخة منه, أن هذه ليست أول حادثة في الآونة الأخيرة يتعرض لها موظفو المكتب، حيث تم قص أحد أسلاك التحكم بنظام الأمان للفرامل الخلفي لسيارة رئيسة المنتدى الثلاثاء الماضي 17 نوفمبر2009, كما تم رفق تقرير فني يثبت واقعة القص العمدي من قبل الشركة المتحدة للتأمين، إضافة إلى تعرض رئيسة المنتدى أمل الباشا للرش في وجهها بسائل مائي أثناء توقفها بالسيارة في جولة الجامعة بعد خروجها من المحكمة الجزائية المتخصصة وحضور جلسة بعض الأفراد المنتمين لفعاليات الحراك السلمي في الجنوب, طبقا لما ذكره البيان.

وكشف المنتدى عن تعرض رئيسته لمضايقات متكررة عبر الهاتف من قبل شخص يدعي بكونه من المباحث العامة.

وأرجع البيان ما تعرض له المنتدى ورئيسته إلى قيام المنتدى، ومنظمات أخرى، مؤخراً بتقدير تقرير الظل الوطني حول حالة التعذيب في اليمن للجنة اتفاقية مكافحة التعذيب التابعة للأمم المتحدة في جنيف بالتعاون مع الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، وهيومن رايتس وتش، ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، وإصدار لجنة التعذيب بالأمم المتحدة توصيات شديدة اللهجة للحكومة اليمنية بهذا الشأن.

وحمّل المنتدى وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية سلامة رئيسته وكافة موظفيه وأمن مقره، مطالبا في الوقت ذاته بتحمل مسؤولياتها والقيام بالتحقيق في الواقعة الأخيرة آخذاً بالاعتبار الحوادث السابقة.

وأكد المنتدى على أنه سيقوم بأدواره ومسؤولياته المدنية والحقوقية بغض النظر عن أي رسائل من أي جهة تستهدف الترهيب والترويع ووقف نشاطاته في الدفاع عن حقوق الإنسان في اليمن.

في ضوء ذلك قال ملتقى المرأة للدراسات والتدريب ( WFRT ) إنه تابع بقلق بالغ نبأ تعرض رئيسة منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان (أمل باشا) للعديد من التهديدات والاعتداءات الخطيرة على حياتها المتمثل بالتلاعب بفرامل سيارتها الخاصة واقتحام مقر المنتدى والتهديدات المتواصلة عبر التليفونات.

وأدان ملتقى المرأة في بيان له, تلقى مأرب برس نسخة منه, ما سماه بـ"الفعل الخطير وغير المسئول" ضد مدافعي حقوق الإنسان بشكل عام, مؤكدا رفضه كل أنواع الاعتداءات التي تعرضت لها الباشا؛ كونها مدافعة لحقوق الإنسان في اليمن والعالم, وفقا لما جاء في البيان.

وطالب الملتقى الأجهزة المختصة والأمنية بالتحقيق العاجل، والفاعل ، والشامل، في هذه الأحداث الخطيرة والقبض على من قاموا بتلك الاعتداءات وتقديمهم للمحاكمة, كما طالب بالعمل على حماية أمل باشا وضمان عدم تكرار مثل تلك الاعتداءات, إضافة إلى ضمان احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية لمدافعي حقوق الإنسان.

إلى ذلك أدانت المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية ما تعرضت له رئيسة منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان, معبرة عن قلقها تجاه هذه الاعتداءات السافرة, حسب وصفها, من قبل مجهولين في إطار تغافل الجهات الأمنية عن الإمساك بالمعتدين رغم فضاعة الموقف وسماع من بجوار المكتب لعمليات التكسير دون أن تتحرك أي جهة لإيقاف هذا العمل الإجرامي، والتي تنتشر مؤخرا بشكل لافت تجاه الحقوقيين ونشطاء حقوق الإنسان, حسبما جاء في بيان لها.

وأوضح البيان, تلقى مأرب برس نسخة منه, أن استهداف الناشطة الحقوقية المعروفة أمل الباشا يأتي بسبب نشاطاتها في مجال حقوق الإنسان وخصوصا فيما يتعلق بقطاع المرأة، إلى جانب النشاط الأخير المتعلق بالتقارير الموازية لحالات حقوق الإنسان بجنيف وبالتعاون مع منظمات محلية أخرى حول الإخفاءات القسرية في اليمن وكذلك لحالات التعذيب في اليمن الذي تم تقديمه في الشهرين الأخيرين والذي أقره المجلس.

وطالبت المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية, الجهات المسئولة في الدولة بالاطلاع بمسؤولياتها بجدية تجاه هذه الاعتداءات الخطيرة, طبقا لوصفها, والتي طالت أمل الباشا وطالت مكتبها، إلى جانب التهديدات في المكالمات الهاتفية من قبل مجهولين والتحريض عليها من قبل الصحف الصفراء، والإمساك للمعتدين ومحاسبتهم وتقديمهم للمحاكمة لنيل جزائهم العادل, وفقا لما ورد في البيان.

كما طالبت المنظمة من منظمات المجتمع المدني وجميع المهتمين, بالتضامن مع الباشا, ضد ما تعرضت له وعدم الوقوف بصمت تجاهه.
*في الصورة "أمل الباشا".