الحاكم يعقد اجتماعاً استثنائياً لقياداته بغية الإعلان عن أن ليس لديه مرشّح غير الصالح

الأحد 18 يونيو-حزيران 2006 الساعة 05 صباحاً / مأرب برس
عدد القراءات 2833

  توقعت مصادر سياسية يمنية أن يضع حزب الأكثرية في اليمن (المؤتمر الشعبي العام) الرئيس علي عبدالله صالح امام الأمر الواقع وأن يرشّحه لولاية رئاسية جديدة مدّتها سبع سنوات يسمح له بها الدستور وذلك في الانتخابات التي ستجري في (سبتمبر) المقبل. وأبلغت المصادر صحيفة "الرأي العام" الكويتية أن الحزب الحاكم سيعقد اجتماعاً استثنائياً لقياداته في الأيام القليلة المقبلة بغية الإعلان عن أن ليس لديه مرشّح غير علي عبدالله صالح. ويذكر أن الرئيس اليمني كان أعلن قبل عدّة أشهر أنّه لا ينوي ترشيح نفسه لولاية جديدة على الرغم من أن الدستور يسمح له بذلك لمرّة واحدة فقط. وكرر تمسّكه بهذا الموقف عدة مرّات.

وأوضحت المصادر ذاتها أن بين الأسباب التي تدفع المؤتمر الشعبي العام الى التمسّك بترشيح علي عبدالله صالح ورفض اختيار مرشّح بديل منه وجود قناعة في صفوف قياديي الحزب وقاعدته بأن الوقت لم يحن بعد لاختيار شخصية من داخل الحزب يمكن ان تحلّ مكان الرئيس الحالي الذي يسمح له الدستور بترشيح نفسه لولاية أخيرة تنتهي في العام 2013 . وأشارت الى أن الرجل لا يزال يتمتع بشبه إجماع على شخصه عكسته الطريقة التي استقبل بها في الأسابيع القليلة الماضية خلال الجولة التي قام بها في أنحاء مختلفة من اليمن.  وكان علي عبدالله صالح قام بجولة في أنحاء اليمن بدأت بمحافظة تعز، ذات الكثافة السكّانية الكبيرة، وذلك قبل الاحتفال بالذكرى السادسة عشرة للوحدة اليمنية في 22 (مايو) الماضي. وانتقل بعد ذلك الى محافظة الحديدة التي استضافت هذه السنة الاحتفالات بذكرى الوحدة كما زار الريمة قبل انتقاله الى حضرموت التي أمضى فيها عدة أيام تفقّد خلالها نواح عديدة من أكبر المحافظات اليمنية مساحة. وكان ملفتاً خلال الجولة الطويلة التي أمضاها الرئيس اليمني خارج صنعاء إصراره على التوجه المباشر الى المواطنين للاطلاع على أوضاعهم المعيشية وما يشكون منه في ما بدا رغبة واضحة منه للتحقق شخصياً من مدى تجاوب الناس معه بدل الإتكال على ما يقوله له المحيطون به.وذكرت المصادر السياسية اليمنية أنه لن يكون خيار أمام علي عبدالله صالح سوى الرضوخ لإرادة الحزب نظراً الى أن لا وجود لمرشّح آخر لدى المؤتمر الشعبي العام. إضافة الى ذلك، فإن الرئيس، برضوخه لإرادة الحزب، يكون تمسّك بكلمته ولم يرشّح نفسه، بل أن الحزب هو الذي رشّحه كما جرت العادة في الماضي. وستشكل هذه الصيغة مخرجاً من الوضع الذي وجدت اليمن نفسها فيه بعدما فاجأ علي صالح أقرب الناس اليه بإعلانه أنّه لن يكون مرشّحاً في انتخابات (سبتمبر) المقبل التي سينتخب فيها الرئيس مباشرة من الشعب، كما يُسمح فيها لكلّ من تتوافر لديه شروط معينة بموجب الستور المعمول به ترشيح نفسه للرئاسة