المؤتمر الرابع للمجالس المحلية يبدأ إعماله اليوم بصنعاء

السبت 17 يونيو-حزيران 2006 الساعة 04 مساءً / مأرب برس – متابعات
عدد القراءات 2486

تبدأ اليوم السبت بصالة 22 مايو الرياضية المغلقة بصنعاء فعاليات المؤتمر الرابع للمجالس المحلية الذي ينعقد تحت شعار "تطوير نظام اللامركزية لتعزيز مشاركة المجتمع في التنمية,ويشارك اكثر من 850 شخصا من السلطتين المركزية والمحلية وممثلى عددا من منظمات المجتمع المدني. وأوضح وزير الإدارة المحلية صادق امين ابو راس ان المؤتمر يمثل خطوة هامة على صعيد توسيع المشاركة الشعبية من خلال مناقشة عدد من الوثائق التى ستقدم الى المؤتمر. وأضاف ابو راس ان المشاركين في المؤتمر سيناقشون مصفوفة من الاصلاحات تشمل تنظيم العلاقة القانونية للسلطة المحلية بالجهات المركزية في الدولة وكذا صلاحيات واختصاصات رؤساء وأمناء عموم المجالس المحلية . وقال الوزير " ستكون قرارت هذا المؤتمر احد الموجهات والموجبات والمحددات لنشاط السلطة المحلية المنتخبة خلال العام الجاري .. مؤكدا ان افكار التحديث والتغير والتطوير قد اصبحت ملتصقة بنشاط المحليات وتوجهات البناء الوطني الذي يفتح افاقا واعدة امام ابناء الشعب . من جهتة قال الوكيل المساعد لقطاع المعلومات بوزارة الإدارة المحلية رئيس اللجنة الاعلامية عبد الرحيم عتيق أنة سيتم عقب الجلسة الافتتاحية والقاء الكلمات عقد جلسات عمل المؤتمر برئاسة عبد القادر باجمال رئيس الوزراء وبمعاونة صادق امين ابو راس وزير الإدارة المحلية وسيتم خلالها تشكيل ثلاث مجموعات عمل ستكون مهامها دراسة الوثائق المقدمة الى المؤتمر واغنائها بالملاحظات والنقاشات وصياغة مشروع التوصيات بشأنها لعرضها على المؤتمر. وسيكرس المؤتمر اعماله على مدى ثلاثة ايام لمناقشة وتقييم نظام السلطة المحلية وتطبيقاته وسبل دعمه وتطويره واقتراح التشريعات والتعديلات الخاصة به وتقييم حجم التطور الاقتصادي والاجتماعي الناتج عن تطبيق تجربة السلطة المحلية, فضلا عن اقتراح الانتقال إلى انتخاب رؤساء المجالس المحلية من بين أعضاء المجالس المحلية المنتخبة. ومما يميز المؤتمر الرابع عن المؤتمرات السابقة, هو انه ينعقد في ظل اجواء الاستعدادات لاجراء الانتخابات الرئاسية والانتخابات المحلية, الى جانب ما سيبحثه من قضايا هامة, وفي مقدمتها انتخاب رؤساء الوحدات الإدارية, فضلا عن مشاركة رؤساء مجالس إدارات المؤسسات الاعلامية ورؤساء تحرير الصحف والإدارة العامة للمرأة بالوزارة ومكاتبها في المحافظات والجهات ذات العلاقة وذلك لاول مرة. وسيستعرض المؤتمر التقرير العام للوزارة الذي يقدم عرضا تقييميا عن اداء المحليات في مرحلتها الاولى التى امتدت خمس سنوات ، وجهود نقل الصلاحيات من المحافظات الى المديريات.. كما سيستعرض ورقة عمل حول اهمية الضرائب في تعزيز القدرات المالية للمحليات.

من جانبه نفى أمين عام المجلس المحلي المجمد بمحافظة مأرب في وقت سابق تلقيه أي دعوة بخصوص المشاركة في مؤتمر المجالس المحلية المزمع إقامته الأسبوع القادم. وقال الشيخ محمد سالم بن عبود " "لسنا من المدعوين من قبل وزارة الإدارة المحلية للمشاركة في مؤتمر المجالس المحلية وبدون أي سبب لأن مجلسنا منتخب بصورة شرعية ولا توجد مبررات قانونية لتجميد هذا المجلس". وأشار بن عبود أنه طالب الوزارة بتقديم أي تهمة قانونية مبررة تؤدي إلى تجميد المجلس "لكن وزير الإدارة المحلية والجهات المعنية لن يستطيعوا توجيه أي تهمة لنا خاصة وأنه ملف المجلس لم يقدم إلى أي جهة قضائية رغم مطالبتنا بذلك". وأكد بن عبود أن المجلس سيقوم بعقد لقاء مؤتمر صحفي أثناء انعقاد مؤتمر المجالس المحلية أو بعده قائلاً "ننوي توزيع بيان إلى كافة أعضاء المؤتمر نوضح فيه السلبطة والعرقلة التي تواجه من قبل الجهات المعنية في تشويه الديمقراطية، ونوضح لهم بعض المبررات الواهية التي ارتكزوا عليها، في تجميد هذا المجلس الشرعي، ونوضح فيها تويجهات الرئيس القاضية بتفعيل المجلس للمرة الأولى والثانية والتي جمدت من قبل الرئيس الخفي للجمهورية اليمنية". وسيقوم بن عبود بفضح "كل الانتهاكات القانونية التي تمارس من قبل من يدعي بأنه حامي الديمقراطية". وانتقد أمين المجلس المحلي لمأرب "ثلم إرادة وحرية وحقوق أبناء محافظة مأرب المحرومة من كل الجوانب السياسية والاجتماعية أو التنموية، والتي سلبت حريتها وإرادتها بالإضافة إلى ثرواتها المسلوبة مع الغير". تفعيل المجلس الفترة المتبقية لم تلق رغبة من قبل بن عبود وأعضاء المجلس "حتى لا نحمل أنفسنا وتنظيماتنا السلبيات المترتبة على تفعيل المجلس في هذه الفترة الوجيزة.. والفترة المتبقية أقل بكثير من الفترة التي سبقت". وقال بن عبود " من حظ المعارضة أن مجلس المعارضة جمد وعطل وأقفل ملف سلبياته وفتح ملف إيجابياته، وهذا ما سيخدم المعارضة في الحملة الانتخابية القادمة للمجالس المحلية، وسيكون عبارة عن هدية مقدمة من السلطة للمعارضة". المجلس المحلي لمحافظة مأرب (المجمد) المجلس الوحيد الذي فازت فيه المعارضة بأغلبية جعلته يسيطر عليه، غير أنه ما لبث أن صدرت توجيهات رئاسية بتجميده جعل المحافظة لا تستفيد من نظام الحكم المحلي وبقاءها في نظام ما قبل المحليات. ومع استمرار المطالبة بتفعيل المجلس التي كان آخرها لقاء الشيخ الأحمر مع رئيس الجمهورية في إحدى المرات بعدن حينما قال له "إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة" أصدر رئيس الجمهورية على إثرها قراراً بتفعيل المجلس استدعى خلالها وزير الإدارة المحلية ووجه بتنفيذه لكنه لم ينفذ إلى الآن حسب مقابلته في صحيفة "الناس". المؤتمر الشعبي عرض على بن عبود تعيينه وكيلاً لمحافظة مأرب عوضاً عن المجلس المحلي حتى يتم التفاهم بعدها على تفعيل المجلس الأمر الذي رفضه بن عبود قائلاً "وقلت لهم لا أريد الناخب الذي منحني صوته وثقته يقول يوما ما أنني بعته بدرجة وكيل محافظة أو منصب من المناصب التافهة التي اعتبر نفسي أكبر منها". كما أن عروضاً أخرى وجهت إليه طلبت فيها قيادة المؤتمر بالمحافظة إعطاؤهم اللجنة المالية حتى يفعل المجلس وهو ما رفض أيضاً ليتم بعدها التقاء وزير الإدارة المحلية برؤساء اللجان لإقناعهم بالموافقة لكنه لم يخرج معهم بأي نتيجة.حلول أخرى ومقترحات قدمت من قبل بن عبود إلى قيادة المؤتمر لمناقشته والخروج بأي حلول ليفاجأ بوزير الإدارة المحلية يقول "مقترحك غير مقبول". تساؤلات عدة أطلقها بن عبود وأعضاء مجلسه المحلي قالوا فيها: نتساءل من الذي جمد تلك التوجيهات الحارة، مثلما تم تجميد أرواح أعضاء المجلس المحلي بمأرب في دار الرئاسة؟

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن