صحف سعودية: عن ماذا تتحدث إيران بعد هذه الفضائح؟

الخميس 12 نوفمبر-تشرين الثاني 2009 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس- متابعة خاصة:
عدد القراءات 6786

مر أسبوع ويزيد على اندلاع المواجهات مع الجيش السعودي على الحدود المشتركة مع اليمن, أثارها الحوثيون بالتسلل إلى أراضي المملكة وقتل ضابط وجرح عدد من الجنود السعوديين, وفق ما تقول الرياض. وعلى ضوء ذلك واصلت الصحف السعودية تطرقها لتحول الحرب في شمال اليمن عبر افتتاحيتها اليومية.

اليوم الخميس كتبت صحيفة (الرياض) أن إيران دخلت على الخط بالتحذير من الدخول في شؤون اليمن الداخلية وكأنها بلد بسيادة منقوصة، بينما الذي يجري مسألة داخلية بحتة لا يجيز لأحد أن تظهر إيران وكأنها الوصي على اليمن، أو تذهب إلى محاولة اختراق حدود باكستان لمطاردة عناصر من البلوش هاجموا جنوداً وضباطاً إيرانيين، والخطورة في تسويغ مثل هذه التدخلات تعيدنا إلى نقطة الصفر.

وتطرقت الصحيفة في افتتاحيتها إلى ما أسمته بـ"اختراق القانون الدولي بالادعاء بحماية أقلية ما تستدعي تدخلاً عسكرياً، أو حماية حدود" إذ أضحى "موضوع التدخل في شؤون الغير مساحة مفتوحة للمساومات والمزايدات، غالباً ما يتم بين دول متجاورة، أو دول عظمى تريد فرض هيبتها ونفوذها".

وأوضحت الصحيفة أن اليمن بلد مستقل عضو في الأمم المتحدة، والجامعة العربية وكل المنظمات الإسلامية والدولية ولا يقبل أن يعامل بما يخالف هذا الحق, على حد تعبيرها.

وأضافت أن من مصلحة إيران أن تعيش في محيط مستقر ومسالم؛ لأن العصر تحكمه توازنات دولية غير قابلة للإخلال، وطالما تقول إنها على حق بامتلاك الأسلحة والطاقة النووية، وترفض أن تكون أداة في حرب مفتوحة مع العالم ولا تقبل أن تجعلها إسرائيل هدفاً، فهذه الأمور يمكن أن تدخل جدلية بمخاطر كبيرة، ولا يكفي المناورة في حالات كهذه.

وبدلاً من أن تحشد إيران العالم الإسلامي, طبقا للصحيفة, ليكون عنصر مساندة وقوة لها أمام أي قوة دولية، وضعت نفسها في خصومة مع العرب، ثم العالم الإسلامي الآخر.

ونصحت (الرياض) طهران بأن "المهارة السياسية لا تفتح أبواب الخلافات بمزاعم مذهبية وتصدير ثورتها، والادعاء بأن التظاهر في مكة المكرمة في موسم الحج أمر فرضه الخميني، في وقت تضيق هذه المساحة على متظاهرين في إيران ويصبح أمراً مرفوضاً حماية للأمن من تدخلات الأشرار الأجانب".

دهشة ممزوجة بالسخرية

إلى ذلك سخرت صحيفة (الجزيرة) مما قاله وزير خارجية إيران الذي حذّر دول المنطقة في التدخل في شؤون اليمن.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الخميس إن هذا القول استقبل في دول الخليج كافة بالدهشة الممزوجة بالسخرية؛ متهمة إيران بأنها من أوصل الأوضاع في اليمن إلى هذا المنحى الخطير بتدخلها السافر في الشؤون الداخلية لهذا البلد العربي الذي يبعد آلاف الكيلو مترات عن إيران ولم يسلم من شره، ولدى الإخوان في اليمن العديد من الوثائق والقرائن التي تؤكد هذا التدخل الفاضح في شؤونهم, حسبما ذكرتْ.

وأشارت (الجزيرة) إلى أن آخر تدخل إيراني في شئون اليمن, ضبط السفينة التي كانت تقل أسلحة إيرانية ومدربين إيرانيين مرسلين إلى مناطق القتال, متسائلة: "فعن ماذا يتحدث وزير خارجية إيران؟!.. وماذا يقول بعد كل هذه الفضائح؟!. وهل هي محاولة لإخفاء الحقيقة.. بغربال ثقوبه عديدة؟!!".

وكانت الصحيفة قد تطرقت في افتتاحيتها إلى موقفي كل من قطر وسلطنة عمان اللتان أكدتا تضامن جميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ووقفوها مع المملكة السعودية, وهما بذلك سدتا ثغرة كانت قد وقعت, طبقا للصحيفة.

وأشارت إلى أن أقوى تصريحات التضامن والدعم وإدانة العدوان قد صدرت من رئيس وزراء دولة قطر ووزير خارجيتها الذي كان واضحاً ومباشراً في إعلانه وقوف دول مجلس التعاون جميعاً مع المملكة الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في مواجهة الاعتداءات والتجاوزات التي قام بها المتسللون لأراضيها في انتهاك للحقوق وتجاوز للقانون، وبعد أن أدان هذه الاعتداءات أكد حق المملكة في الدفاع عن سلامة أراضيها وأمن مواطنيها. وهو نفس الموقف الذي أعلنه وزير الدولة للشؤون الخارجية في سلطنة عمان السيد يوسف علوي.

وقالت الصحيفة إن بعض المحللين كانوا قد شككوا في تماسك موقف دول مجلس التعاون والتزامهم بسياسة موحدة إزاء العدوان الذي تعرضت له أراضي المملكة؛ لتأخر إعلان موقفي دولة قطر وسلطنة عمان بعد أن سارعت الدول: البحرين والإمارات والكويت، في إعلان تضامنها ومساندتها للمملكة منذ أول يوم ارتكب به المتسللون عدوانهم، وجدوا في هذين الموقفين رداً على كل من حاول التشكيك في تضامن مجلس التعاون.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة السلطة الرابعة