قال أن الحل سيكون في النهاية شاءت السلطة ام ابت هو العودة الى الحوار

الجمعة 25 سبتمبر-أيلول 2009 الساعة 01 مساءً / مارب برس- صنعاء
عدد القراءات 8297
 
 

اعتبر عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني محمد المخلافي ان المشكلة في صعدة يمنية ومظهر من مظاهر وجود ازمة في البلاد، منوها الى ان الحل يجب ان يكون يمنيا، مع الاستعانة بالوساطات الداخلية والاقليمية.

وأضاف المخلافي يوم أمس في تصريح لقناة العالم الاخبارية التي تبث في من إيران ضمن برنامج "الحقيقة اين": ان الحرب الدائرة في صعدة منذ عام 2004 هي حرب بين اليمنيين ولن تؤدي الا الى تمزيق الشعب اليمني، الذي ليس من مصلحته توسيع النزاع واقلمته، مشيرا الى ان الحوثيون يتهمون السعودية بالتورط في الحرب لصالح صنعاء، فيما تتهم الاخيرة ايران بالتدخل ودعم الحوثيين فيها.

وحذر المخلافي من ان اي تدخل خارجي في مشكلة صعدة انما يشكل اعتداء على اليمن واضرارا به، نافيا ان يكون بحوزته ما يثبت تورط اي طرف خارجي في النزاع بصعدة.

واعتبر ان المشكلة في صعدة يمنية ومظهر من مظاهر وجود ازمة في البلاد حيث لا يقتصر الانقسام الفئوي والسياسي على صعدة في الشمال بل انه موجود في الجنوب، منوها الى ان الحل يجب ان يكون يمنيا، مع الاستعانة بالوساطات والاقليمية.

واكد المخلافي فشل محاولات استئصال اي طرف في الوطن، خاطئا كان موقفه ام صائب، معتبرا ان الحل سيكون في النهاية "شاءت السلطة ام ابت"، هو العودة الى الحوار وايجاد حوار شامل وطني للمشكلة.

وحذر من ان الشعب اليمني كله اليوم امام كارثة، تطال الانسان والاقتصاد والعلاقات الوطنية، معتبرا ان من الواجب على دول الاقليم ان تساعد اليمن، لأن تفككه وانهياره سيصيب كل من حوله وفي مقدمتهم السعودية.

وشدد المخلافي على ان الازمة المتواصلة في اليمن هي نتاج الفشل في بناء الدولة وتركيز السلطة والاستحواذ على الثروة، والتوجه الى احتكار السلطة وتوريثها، معتبر ان الحفاظ على الدماء اليمنية مسؤولية وطنية.

وحمل السلطة في صنعاء مسؤولية افشال اتفاق الدوحة مع الحوثيين، مشيرا الى ان القوى السياسية في اليمن اصدرت وثيقة رأت فيها الحل وتدعو السلطة والحوثيين الى الانخراط معها لانقاذ اليمن، واعتبر ان من لا يقبل بذلك سيكون مساهما في زعزعة الامن والاستقرار في البلاد، مشيرا الى ان السلطة تمتنع لحد الان عن اللقاء باحزاب المعارضة لبحث الوساطة الوطنية.

وجدد المخلافي تحذيره من ان اليمن هو اليوم امام خطر الانزلاق الى المجهول، وقال ان السبب الرئيس في ذلك هو فشل الحكم في البلاد، ولا يمكن تحميل الاخرين مسؤولية ما يصنعه الحكام في صنعاء، معتبرا ان امام اليمن فرصة اخيرة لايجاد حل يتمثل في اعادة النظر في معادلة السلطة والحكم والثروة واشراك الاخرين فيها.