دراسة: بيانات وفيات الإناث في تعداد 2004م اعتراها قصور

الخميس 24 سبتمبر-أيلول 2009 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 7804

قالت دراسة إحصائية حديثة إن بيانات وفيات الإناث التي تضمنها التعداد العام للسكان والمساكن لعام 2004م اعتراها نوع من القصور في التسجيل.

وأرجعت الدراسة التي أعدها الجهاز المركزي للإحصاء ذلك القصور إلى عوامل تتعلق بعدم الإدلاء بجزء كبير من حالات الوفاة التي حدثت للإناث خلال الإثنى عشر شهراً من المرحلة السابقة للتعداد، نتيجة لتحفظ الكثير من المواطنين بعدم الإدلاء بالبيانات الصحيحة حول وفيات الإناث وفقاً لعاداتهم وتقاليدهم الخاصة .

ووصفت الدراسة نسبة البيانات التي تم الحصول عليها للذكور بالعالية وفقا للمعايير الديمغرافية، إذ أنها تعني تغطية عالية لوفيات الذكور حيث تم الإدلاء عن الغالبية العظمى من حالات الوفاة التي حدثت خلال الإثنى عشر شهراً السابقة للتعداد .

ومن خلال حساب معدلات الوفاة التفصيلية لكل من الذكور والإناث توصلت الدراسة إلى أن معدلات الوفاة انخفضت بعد العمر 10 سنوات، ثم بدأت بالارتفاع التدريجي ثم الارتفاع السريع بعد العمر 60 سنة، حيث استخدمت الدراسة في حساب معدلات الوفيات طريقتين تسميان ( براس للنمو المتوازن، برستون وكول ) .

وتؤكد الدراسة أن معدل وفيات الرضع الذي تم تقديره بناءاً على نتائج التعداد العام للسكان والمساكن لعام 2004م تقديرات في محلها ومطمئنة

حيث بلغ هذا المعدل 79 حالة وفاة لكل 1000 مولود حي من الذكور مقابل 75 حالة وفاة لكل ألف مولود حي من الإناث .

وفيما يتعلق بالنتائج التلخيصية الرئيسية لتوقع الحياة عند الولادة ومعدل وفيات الرضع حسب الجنس فإنه ومن خلال مقارنة توقعات الحياة وقت الولادة مع ما كان سائداً في عام 1991م تبين أنها ارتفعت لكل من الذكور والإناث حيث بلغت آنذاك 57 سنة للذكور و59 سنة للإناث .

وحسب الدراسة فإن معدلات وفيات الرضع وتوقع الحياة عند الولادة يعتبر من أهم المؤشرات التي تعكس الوضع الاقتصادي والاجتماعي في المجتمع وليس فقط الوضع الصحي به نظراً لارتباطهما المباشر ليس فقط بتقديم الخدمات الصحية بل أيضاً بالعوامل البيئية كالنظافة وتوفير الماء والغذاء المناسب والتعليم والتعرض لوسائل التثقيف والاتصال وغيرها .

وخلصت الدراسة إلى أهمية اعتماد جداول الحياة وفقاً لطريقتي (براس للنمو المتوازن وبرستون كول ) عند العمل الإحصائي أو إجراء التعداد نظراً لأن نتائج هاتين الطريقتين جاءت متفقة إلى حد كبير مع توقع الحياة عند الولادة والذي تم تقديره بناء على النتائج النهائية للتعداد العام للسكان والمساكن عام 2004م .

وهدفت الدراسة إلى تقدير مستويات وفيات البالغين في اليمن وتصحيحها وربطها بوفيات الطفولة ثم بناء جدول الحياة للذكور والإناث على مستوى الجمهورية بحيث تكون التجربة الثانية لليمن الموحد لإخراج هذا النوع من البيانات الهامة والمتكاملة بتقرير مستقل ومتخصص علماً أن التجربة الأولى أو الدراسة الثانية كانت في عام 1991م .

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن