آخر الاخبار

لقاء يمني سعودي في الرياض لبحث ظاهرة تهريب الأطفال

الثلاثاء 06 يونيو-حزيران 2006 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس / خاص
عدد القراءات 3009

كشفت مصادر رسمية أن وفدا يمثل اللجنة الفنية لمكافحة تهريب الأطفال والمكون من وزارة الداخلية والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة والسلطتين المحليتين في أمانة العاصمة ومحافظة حجة باعتبارها حدودية مع المملكة ، إضافة إلى مندوب عن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل سيتوجه غدا الأربعاء إلى العاصمة السعودية الرياض للقاء نظيره السعودي وبعض المختصين لإقرار وثيقة تفاهم وتعاون مشترك لمكافحة عمليات تهريب الأطفال اليمنيين عبر الحدود بين البلدين والتي ستتضمن "وفقاً للمصادر الرسمية" رؤية يمنية للتعاون اليمني السعودي للحد من ظاهرة تهريب الأطفال عبر الحدود بالإضافة إلى تنفيذ برامج خاصة لرعاية وإعادة تأهيل الأطفال ضحايا التهريب بشكل يضمن عدم وقوعهم ضحايا التهريب مجدداً وكذا تبادل المعلومات بشأن الظاهرة. وكان مصدر مسؤول بمركز الحماية الاجتماعية المؤقتة للطفل بمديرية حرض اليمنية "المنفذ الحدودي مع السعودية" أكد أواخ! ر مايو الماضي أنه استقبل خلال الثلاثة الأسابيع الأولى من شهر أبريل الماضي أكثر من (135) طفلاً منهم 70% تم ترحيلهم من أراضي المملكة العربية السعودية الشقيقة و 30% تم إحباط محاولة تهريبهم من قبل الأجهزة الأمنية اليمنية في إطار عملها على الحد من هذه الظاهرة التي أصبحت تسبب قلقاً كبيراً للسلطات الأمنية في البلدين. وأضاف المصدر إن عدد الأطفال الذين يستقبلهم المركز في تزايد مستمر، مشيراً إلى أنه يتم تسليم الأطفال العائدين إلى أسرهم بعد أخذ ضمانات وتعهدات منهم بالحفاظ عليهم وحسن رعايتهم ومراقبتهم وتحمل المسؤولية في حالة محاولة إعادة تهريبهم مرة أخرى. وأشارت بيانات المركز أنه تم خلال الشهر قبل الماضي "ابريل" ضبط أحد المهربين من قبل الأجهزة الأمنية وهو يحاول تهريب طفل وأحيل إلى النيابة المختصة ليأخذ جزاءه بحسب القانون. وكانت مصادر مطلعة بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل انه سيتم خلال الأيام القليلة القادمة توقيع اتفاقية ثنائية بين الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية للتعاون في مجال مكافحة تهريب الأطفال من الأولى إلى الثانية. وكانت د! راسة خاصة عن تهريب الأطفال اليمنيين إلي السعودية نفذتها منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة (اليونيسيف) عام 2004 ذكرت أن حوالي 74% من الأطفال اليمنيين يجدون مكان شغل بمجرد وصولهم إلي السعودية وأن %35 فقط منهم يعثرون علي سقف يحتمون به، بينما تعيش البقية أي حوالي 65% في الشوارع. وقالت إن الأطفال اليمنيين الذين يقعون في أيدي حرس الحدود السعودي ومعاونيهم ، يتعرضون للابتزاز حتي من بعض أعوان حرس الحدود وأن من يسقط منهم بين أيدي قوات الأمن السعودي فيتعرض بدوره إلي مختلف أنواع الضرب وسوء المعاملة كما يُحرم البعض منهم من الحصول علي العلاج الضروري . إلي ذلك كانت السعودية رحّلت خلال العام الماضي أكثر من 153 ألف مواطن يمني بينهم 9815 طفلا، بذريعة دخولهم الأراضي السعودية بطريقة غير شرعية، فيما تم التوصل إلي اتفاق يمني سعودي يقضي بوقف السعودية لبناء عازل حدودي علي شريطها الحدودي مع اليمن مكون من أنبوب خرساني ضخم، محشو بالاسمنت في أجزاء منه وساتر رملي في أجزاء أخري، وذلك للحيلولة دون إمكانية الحركة البشرية بين جانبي الحدود، والذي كانت الرياض شرعت في بناء جزء كبير منه من جهة الحدود اليمنية الشمالية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2004، وجاء اتفاق إيقاف بناء هذا الجد! ار الحديدي العازل الذي يمتد لنحو 75 كيلو مترا مقابل اتفاق يتضمن تنسيق الجهود الثنائية والأنشطة المشتركة لمراقبة الحدود بغرض منع التهريب بين الجانبين كذلك عمليات التسلل ، ووقع وزيرا داخلية اليمن والسعودية حينها علي محضر يهدف إلي رفع آليات التنسيق في الجوانب الأمنية علي الحدود والعمل المشترك لضمان سلامة وامن واستقرار البلدين، وتعزيز السيطرة المشتركة علي الحدود بينهما.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن