الرئيس ليس متعصبا حزبيا و يحترم من يعارض وهو رجل محنك وذكي

الأحد 04 يونيو-حزيران 2006 الساعة 09 مساءً / مأرب برس
عدد القراءات 4086

 أكد المنافس الوحيد للرئيس علي عبدالله صالح في الانتخابات الرئاسية الماضية التي جرت عام 1999م نجيب قحطان الشعبي أن الرئيس صالح عرض عليه الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة المقررة في "سبتمبر" القادم والتي يفترض أن يفتح باب قبول طلبات الترشيح لها خلال الشهر الجاري "يونيو" ، مشيراً إلى أن الرئيس صالح "( عرض عليّ أن أترشح بديلا له وأكد لي بأنه لن يترشح وسيدعمني لأفوز بالرئاسة ولم يعرض عليّ أن أنافسه في الانتخابات القادمة "كما كانت السابقة".)

وحول متى وكيف طرح الرئيس موضوع ترشيحه للرئاسة بدلا عنه قال الشعبي الذي كان يتحدث لموقع ناس برس أن صالح طرح عليه الموضوع منذ أيام وبشكل واضح وجاد "وكان أول ما بادرني به هو أن سألني هل ستترشح يا نجيب للانتخابات الرئاسية فأجبته بالنفي فقال أنا لن أترشح فترشح أنت وأنا سأدعمك.. الخ".

وحول التساؤل المطروح "لماذا وقع اختيار صالح على الشعبي تحديداً للقيام بهكذا مهمة" أجاب الشعبي "لأنني الشخص الذي نافسه في أول انتخابات تنافسية في تاريخ اليمن يختار فيها الشعب مباشرة رئيس الدولة، ولأنني كنت عضوا فعالا في مجلس النواب لأكثر من مرة، كما أنني كاتب سياسي وإن كنت كثيرا ما أكتب معارضا إلا أن الرئيس يحترم من يعارض من منطلق وطني ويكتب ما هو مقتنع به ولا يكون مدفوعا من جهة أجنبية أو لديه حقد شخصي على رئيس الدولة، وكما عرفت من الأخ الرئيس فإن من أهم أسباب اختياره لي هو أن أبي المناضل الوطني الرئيس الشهيد قحطان الشعبي ، مشيراً إلى أن الرئيس ليس متعصبا حزبيا بدليل أنه ترك رئاسة مجلس النواب للأخ الأكرم والوالد الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رئيس التجمع اليمني للإصلاح رغم أن للمؤتمر أغلبية مقاعد المجلس ، وأتاح للأخ عبد الوهاب محمود الذي ينتمي للبعث أن يكون نائبا لرئيس مجلس النواب ، كما عيّن الأخ فرج بن غانم رئيسا للحكومة رغم أنه مستقل. وحول موقفه او رد! ه على ذلك العرض أكد الشعبي "شكرته على ذلك العرض السامي الذي يعد شرفا كبيرا لي، وقلت له بأن الذي يجب أن يترشح هو الرئيس فأولا هذا حق دستوري له، وثانيا: أن أحزاب اللقاء المشترك كانت طوال السنين الماضية تعارضه وتهاجم سياساته لذلك يجب على الرئيس أن يخوض الانتخابات القادمة ليجعل الشعب حكما بينه وبينها وبالتأكيد فإنه لو ترشح فسوف يفوز فهو يتمتع بمزايا عديدة ولديه خبرات عظيمة في السياسة والسلطة وهو رجل محنك وذكي". وكان نجيب الشعبي أثار مؤخراً قضية عدم أحقية الرئيس علي ناصر محمد والدكتور عبدالرحمن البيضاني بالترشح لرئاسة اليمن ، مشيراً إلى نقطة قانونية دستورية هامة، وهي أن دستور الجمهورية اليمنية يشترط على مرشح الرئاسة ألاَّ يكون متزوجاً بأجنبية وألا يتزوج بأجنبية أثناء توليه الرئاسة، فيما لو فاز بها، وهذا الشرط يمنع بالتالي ترشح الرئيس الأسبق علي ناصر محمد لزواجه بسورية، والدكتور عبدالرحمن البيضاني لزواجه بمصرية. وكانت اليمن شهدت أول انتخابات رئاسية تنافسية في 23 سبتمبر 1999م حيث تقدم للترشيح لها 24 مواطناً يمثلون مختلف فئات المجتمع منهم الحزبيين ومنهم المستقلين ولقد حظي بتزكية مج! لس النواب لخوض الانتخابات الرئاسية التنافسية مرشحان فقط وهمها الرئيس ع لي عبد الله صالح مرشح المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح والمجلس الوطني للمعارضة ونجيب قحطان الشعبي مرشحاً مستقلاً ، وكانت نتائج الانتخابات ان (3,583,795) مواطناً صوتوا للرئيس علي عبدالله صالح وبنسبة (96,20%) و(141,433) مواطناً صوتوا للمرشح المستقل نجيب قحطان الشعبي وبنسبة (3,80%).