الدكتورة "شيلا كارابيكو" رغبة الرئيس تجاه الديمقراطية متناقضة

الأحد 25 ديسمبر-كانون الأول 2005 الساعة 06 مساءً / مأرب برس / خاص
عدد القراءات 5736

اعتبرت الباحثة الأميركية المتخصصة في الشئون اليمنية والناشطة في مجال الديمقراطية والعلوم السياسية تراجع الرئيس الرئيس علي عبدالله صالح عن إعلانه أنه لن يرشح نفسه في الانتخابات الرئاسية القادمة شيئ متوقع.واستبعدت الدكتورة "شيلا كارابيكو"، عبر حلقة نقاشية مباشرة استضافتها صحيفة الواشنطن بوست الأميركية الأسبوع الماضي تحت عنوان "اليمن: تصدير الديموقراطية"، أن يقدم الشيخ عبدالله الأحمر رئيس مجلس النواب على ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في سبتمبر 2006.وناقشت الدكتورة شيلا كارابيكو، أستاذة العلوم السياسية والدراسات الدولية بجامعة ريتشموند، تاريخ الحروب القبلية والثأر في اليمن على خط مباشر مع مجموعة من الضيوف الأميركيين الأكاديميين والمهتمين بالتجربة الديموقراطية اليمنية في سلسلة حلقات ثلاث نسقتها وتبنتها الواشنطن بوست تحت عنوان "بناء الديموقراطية في اليمن".وفي رد حول سؤال عن علاقة اليمن بإسرائيل قالت كارابيكو :(إن اليمن ليست جزءً من الصراع العربي- الإسرائيلي "مطلقا")، مضيفة أن اليهود اليمنيين الذين هاجروا مطلع تأسيس دولة إسرائيل يعيشون حياة أفضل في إسرائيل من اليمن، على الرغم من أن بعضهم يشعرون بالحنين لموطنهم القديم.ومن العاصمة واشنطن دي سي، سأل أحد الصحفيين الأميركيين المهتمين أنه نُقل عن الرئيس صالح أنه يريد ادخال تعزيز الديموقراطية ضمن برامج حكومته، وقال بأن رغبة الرئيس هذه تبدو متناقضة؛ إذ كيف يمكن لحكومة الولايات المتحدة الأميركية أن تعزز الديموقراطية وتعمل في نفس الوقت مع حاكم عُرف عنه أنه "أوتوقراطي"؟ ثم كيف يوازن الرئيس اليمني بين الأهداف قصيرة لمدى والأهداف بعيدة المدى؟.وأجابت الدكتورة كارابيكو قائلة "مثل حكومات مصر والأردن وفلسطين وغيرها من الحكومات، تسعى الإدارة اليمنية إلى (السيطرة) على المساعدات الدولية المتدفقة إلى الدولة، كما تأمل الحصول أيضا على مزيدٍ من المساعدات الدولية التي تستخدمها الحكومة اليمنية دائماً في تقوية سلطتها المركزية".وأضافت:"إن الرئيس صالح يريد بطبيعة الحال من القوى الأجنبية وحتى من اليمنيين، أن يعترفوا بحكومته على أنها حكومة ديموقراطية وشعبية وشرعية". وحول سؤال فيما إذا كان طلب مشائخ القبائل اليمنيين للمساعدات الخارجية لمعالجة قضايا الثأر، التي يعانون منها، تعكس نمو الرغبة لدى هؤلاء المشائخ في بناء روابط قوية مع الحكومة المركزية اليمنية ومع المجتمع الدولي أيضا في نفس الوقت؟ وهل مثل هذه المساعدات يمكن لها ان تعزز وجهات النظر العامة حول أن هذه المناطق القبلية قد أصبحت أكثر استقرارا وتنمية؟. وقالت كارابيكو "يبدو أن الشخصيات التي تطلب بأن تكون ضمن برنامج المعهد الوطني الديموقراطي الأميركي يرون أنهم سيجنون فوائد من خلال اتصالاتهم بمنظمات أميركية مانحة، وذلك لأنهم يرون أنهم سيجنون فوائد من خلال اتصالاتهم بمنظمات أميركية مانحة، سواء فيما إذا كانوا يرغبون في جذب المنح والمساعدات الأميركية، أو يعززون منافستهم وآرائهم السياسية وجها لوجه مع صنعاء، أو حتى يتعلمون استراتيجية الحد من الصراعات القبلية". وأفادت أن سياسة المساعدات الأجنبية، بما في ذلك المانحين والحكومات الوطنية والتنافس على المصالح الداخلية، كل هذه البنود تعتبر استراتيجيات معقدة وصعبة.وأضافت أن السبب وراء تاريخ صراعات القبائل الثأرية في اليمن هو حروبهم على مصادر المياه والسيطرة على الطرقات كما هو حاصل في المناطق الشرقية مثل الجوف ومأرب، وتنافسهم لتلقي الخدمات الحكومية الضرورية أو سعيهم للاستقلال من سيطرة الحكومة.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن