صحيفة ألمانية:اأكبر شركة للترويج السياحي في ألمانيا تستمر في نشاطها السياحي في اليمن ..

الثلاثاء 28 يوليو-تموز 2009 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس- تسايتونغ -ترجمة خاصة بمأرب برس:
عدد القراءات 16481
 
 

أفتحت صحيفة “ فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ “ الألمانيةافتتاحيتها الاقتصادية لعددها الصادر يوم أمس- بتقرير بدأ بوصف اليمن بموطن الاختطاف والقتل للسياح، والتمرد الشمالي والعصيان الجنوبي، وسقوط الطائرة اليمنية قبالة سواحل جزر القمر، قبل ثلاثة أسابيع, إضافة إلى انفلونزا الخنازير التي لم تسلم منه اليمن – أبرز مكونات المشهد اليمني الحالي

وأشارت الصحيفة الألمانية في تقريرها الافتتاحي ،إلى استحسانها الأمن في اليمن للسياحة، وحتى يكون الوضع السياحي أحسن ،وجاذب للسياح نحو البلد، الذي أشار كاتب التقرير (يوخن شتاينكه) إلى أن وزير السياحة اليمني يسعى لتحقيق طموحاته السياحية لبلاده.

ووصف كاتب التقرير، وزير السياحة - نبيل حسن الفقيه - بالشخص ذو ملامح شابه، و المتفائل في نظرته لمستقبل بلاده

”قائلا كاتب المقال:" أن وزارة السياحة تخطط لجذب 2.5 مليون سائح سنويا بحلول العام 2015

وقال الوزير للصحيفة أن متوسط المبيت للسائحين في اليمن لا يتجاوز 8 ليالي، مشيرا إلى وجود خطط لمضاعفة هذه العدد. وأضاف الوزير قائلا:" حاليا يأتي الزوار الأوروبيين إلى اليمن ، ليرو الأشياء والمناظر والمناطق بعجالة، و من ثم يغادرون سريعا”ن

وتشير إحصائيات الوزارة أن عدد السياح سنويا في اليمن, لا يتجاوز 1.1 مليون سائح، و يكسب اليمن منهم ما يقارب 880 مليون دولار - تقول الصحيفة أن هذا المبلغ متواضع جدا ، إذا ما قورن بالسياحة التي تراقبها اليمن في إسرائيل ، حيث يصل عدد السياح هناك إلى ثلاثة ملايين سائح، و يتركون ورائهم 10 مليار دولار سنويا .

وأشادت صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" الألمانية بخطط وزير السياحة باليمن, وما أسفر عنها من تزايد في أعداد السياح القادمين إلى اليمن، والذي قال كاتب التقرير:“ اليمن بلد ينشد السلام بالسياحة”ي

  لعل القارئ سيستذكر يمن الحوثيين و الحراك و القبائل اليمنية، التي تصفها الصحافة الغربية بـ" المقتاتة على اختطاف السياح“.

  ولعل البعض لا يكاد يصدق بالازدهار الملحوظ و المتزايد للسياحة في العراق ، بالرغم من أنه يقبع في التصنيف السادس عالميا - بين الدول الأكثر فشلا, بينما يأتي اليمن في المرتبة الـ (18

خطط الوزارة لتطوير السياحة في اليمن

يقول الوزير:"لقد منح مجلس النواب السياحة في اليمن 10 مليون دولار ، بهدف تحسين صورة اليمن، حتى عام 2015 م ، مشيرا في حديثه إلى أنه قد تم تكليف عدد من و الوكالات الدعائية بهذا الخصوص، متمنيا الوزير أن يأتي الموسم السياحي في اليمن، و الذي سيبدأ من شهر ديسمبر، و قد تم الإعداد للمطبوعات و الحملات الدعائية مؤكدا أن لديه خطط مستقبلية لبناء فنادق ساحلية, وتحسين العمل ومستوى التجهيزات الأمنية للزوار, بالإضافة إلى نظام تحديد الموقع العالمي (أي جي بي اس ) للسيارات التي ستقل السياح ،إلى جوار إنشاء الشرطة السياحية مؤخرا ، وكذلك تم تشكيل نهاية عام 2008 و حدة إدارة الأزمات ، تتكون من رجال شرطة و مبتعثين من وزارات السياحة و الدفاع و الداخلية

الخطوط الجوية اليمنية

وبحسب الصحيفة ذاتها فإن الخطوط الجوية اليمنية ستشارك في الحملة الدعائية، حيث قامت بعد ثلاثة أسابيع من سقوط إحدى طائراتها، قبالة سواحل جزر القمر بدعوة للحضور الى مقرها الرئيسي

وقالت الصحيفة:" أن شركة الخطوط الجوية اليمنية قد دعت للحضور إلى مقرها الرئيسي، للتأكيد على سلامة طائراتها، و القدرات التي يتمتع بها طياريها، بسبب -ماقاله التقرير- أن اليمنية متهمة من قبل البعض باستخدام طائرات مثالية إلى أوروبا ، ورديئة للعالم العربي و أفريقيا, وهو ما نفته اليمنية وكل التهم الموجة إليها بسبب الحادث، ونوهت الصحيفة إلى أن اليمنية لم تدخل القائمة السوداء التي تظم 200 شركة طيران بالعالم، و التي بموجبها تُمنع الطائرات من الهبوط في مطارات الاتحاد الأوروبي

مشيرة إلى أن وزير النقل خالد الوزير، يتحقق حاليا - حسب الصحيفة الألمانية، من الاتهامات حول ان الطائرة أُصيبت بصاروخ جراء مناوارات عسكرية فرنسية ،كانت جارية بالقرب من مكان سقوط الطائرة

ويضيف وزير النقل للصحيفة قائلا:" لا يمكن لطائرة أن تسقط بهذه السرعة من دون تدخل خارجي ، كما أن القطع التي وجدت صغيره, و كأنها تعرضت لانفجار،و هناك شهود عيان تحدثوا عن انفجار قبيل سقوط الطائرة”.

وتابع التقرير:" وقد علقت اليمنية رحلاتها إلى باريس، حتى العاشر من أغسطس ، و ترجئ الصحيفة في مقالها- سبب ذلك الإجراء الاحتجاجي, إلى الاتهامات المتبادلة بين فرنسا واليمن، حول أسباب سقوط الطائرة, متطرقة إلى الصراع القُمري الفرنسي على جزيرة الموت (أومايوطة)، و التي قال كاتب التقرير"(يوخن شتاينكه) أنها ستصبح إقليما فرنسيا بحلول عام 2011 م، الأمر الذي قال الكاتب أن الحكومة القُمرية ترفضه، و يلمح الكاتب أن اليمنية ربما أُقحمت في هذا الصراع حيث يقول “ فاليمنية تستخدم كطيران رسمي لجزر القمر، كون جزر القمر لا يمكنها إنشاء شركة طيران وطنية“ي.

ويشير التقرير، إلى أن وزير السياحة في اليمن، قد عمل لدى اليمنية مدة 15 عاما, و قال الكاتب انه فضل عدم الحديث حول هذا الموضوع – غير أن الوزير الفقية قال “ الآن نحن كلنا يمنية “ تلك الشركة التي يعمل فيها 5000 شخص، لأسطول مكون من تسع طائرات، بعد فقدان العاشرة، وتود الشركة إضافة عشر طائرات ايرباص من طراز 350-300 تم حجزها بقيمة ملياري دولار

تابع التقرير:" وليس بالضرورة أن تُقل هذه الطائرات الزوار الأوربيين, و الذي تناقص عددهم نحو ثمانية في المائة -حسب وزير السياحة,حتى شهر مايو. مقارنة بالعام الماضي، فهناك زيادة ملحوظة من الزوار من الشرق الأوسط، بنسبة 10 في المائة

وتشير الصحيفة في تقريرها:“ أن رئيس اليمنية ، صهر رئيس الجمهورية، و كذلك المتحدث باسم الشركة ابن وزير سابق”، و تتحدث عن فساد ومحسوبية لا يتم الحديث عنها إلا خُُفيةٍ

السياحة كسلاح ضد الإرهاب

وأشار التقرير أن الوزير نبيل الفقيه، يعتقد, أن على الحكومة الألمانية و الحكومات الأوروبية، أن تراجع تعليماتها بخصوص السفر إلى اليمن، و يقول :" بهذه التحذيرات فان اليمن يقارن بالعراق” و يضيف “ إذا ما أردتم أن تتوفر لنا الأموال لمكافحة الإرهاب، فعليكم أن لا تمانعوا بإرسال أمولا لهذا الغرض فحسب، بل أن ترسلوا سُياحا أيضا، و إلا فسيأتي يوم تكونون في المعركة وحدكم “ و تضيف الصحيفة:" أن الحكومة الألمانية وعدت اليمن بمنحها(79 مليون يورو) ، و لكنها أي الصحيفة – أنتقدت أن هذا المبلغ، ليس فيه مخصصات لتطوير السياحة

السياسة اليمنية كاالسياحة أتيه الشمال

يشير كاتب التقرير إلى أن شيء لم يتغير في اليمن، فاللعبة السياسية يتم التحكم بها في الشمال، قائلا في تقريره:”أن الحكومة ليمنية مكونة من 30 وزيرا ، لا يمثل الجنوبيين منهم إلا أشخاصا يعدون بأصابع اليد الواحدة“ي

وعن السياحة في اليمن- قال التقرير – أن السياحة شأنها شأن السياسة في اليمن، و الثروة، فأغلب الحقول النفطية توجد في الجنوب – إلا أن أموالها تصرف في الشمال

ويصف للكاتب السياسة في اليمن كالسياحة، حيث أشار التقرير:أن المستفيدين من السياحة اليمنية في الأغلب, مواطنين من الشمال، فعدد عدد العامين في السياحة باليمن يبلغ ( 90.000 )تقريبا, بدأ ممن يقودون سيارات السياح ومرورا بالمرشدين السياحيين , وانتهاءا بأغلب الطباخين في حضرموت القادمين من الشمال

ويعترف الوزير ضمنيا بذلك- حسب الصحيفة- قائلا:" هذا الشيء يجب تغييره في عام 2015 م“, والذي قال الوزير أن عدد العاملين في السياحة يجب أن يصل الى 370.000 مواطن ، منوها الوزير إلى أن هناك خطط لإدماج مواطني الجنوب في صناعة السياحة، من شهر أغسطس من هذا العام ،و بهذا يعم السلام الاجتماعي أيضا

شركة سياحية المانية : الحجوزات لليمن لم تلغى

قال التقرير أن أكبر شركة سياحية ألمانية متخصصة في اليمن لم تقرر بعد إذا ما ستلغي عروضها إلى اليمن، مؤكدة شركة (هاوزر) أنه كان عليها أن تحتمل حجوزات أقل, ألا أن أيا من الرحلات التي سبق حجزها لم تلغى، و تشير الشركة أن عملائها يقومون بحجز رحلاتهم بتروي، وأنها لم تلغي حجوزات السفر إلى اليمن

 صحيفة صهيونية تنعت اليمن بالوقاحة

 

 

و كان لهذا التقرير ردود أفعال ، في الأوساط الصحفية، منها صحيفة “ دي يودشه” و هي صحيفة صهويونية داعمة لاسرائيل حيث أشارت الصحيفة أنه و على الرغم من الخطر، الذي يتهدد الأجانب في اليمن ، يحلم مخططي السياحة في اليمن بنمو متسارع لها .

و قد وصفت الطلب اليمني ،بمزيد من السياح، ليتسنى بذلك مكافحة الفقر، و الذي هو من أسباب المؤدية الى الارهاب، و شبهت التحذير اليمني: ان لم تتوفر تلك الأموال لمكافحة الارهاب ،فان الغرب سيكون يوما ما لوحده في معركته ضد الارهاب ، و شبهت هذا الكلام بوقاحة محامي، يدافع عن متهم قَتَل أبويه و من ثم يطالب المحكمة، بالعفو عن موكله كونه يتيم 

 
إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة سياحة وأثار