حشرة دوباس النخيل تهدد مزارع التمور في شبوة

الأربعاء 24 مايو 2006 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس / خاص
عدد القراءات 4507

علمت "مأرب برس " من مصادر محلية بمحافظة شبوة أن حشرة الدوباس تهدد غالبية مزارع المحافظة التي تشتهر بزراعة النخيل ، مشيرين إلى أن هذه الآفة الخطرة والتي بدأ اكتشافها قبل شهرين في أحد المديريات يهدد أكثر من خمسة آلاف شجرة نخيل في المحافظة وان الحشرة بدأت تنتشر في مزارع النخيل في مديريات جردان وعتق والصعيد ونصاب ، متهمين الجهات المعنية في وزارة الزراعة والري بالتقاعس في مكافحتها رغم الاستنفار الواضح من قبل السلطات المحلية التي قالوا أنها لا تملك الإمكانات الكافية لإنقاذ المزارع من الحشرة التي قيل أنها ستقضي على محصول هذا العام من التمور التي تشتهر ها لمحافظة. وتعتبر آفة دوباس النخيل من أكثر الآفات الحشرية انتشارا والتي تصيب أشجار النخيل في اليمن ويحدث الضرر نتيجة تغذية الحوريات والحشرات الكاملة على العصارة النباتية وإفرازها مادة عسلية على الأوراق والثمار وهي المادة التي تعتبر من أهم أسباب ظهور حشرة دوباس النخيل حيث تظهر على الخوص والسعف والثمار وتتغذى على العصارة النباتية للنخلة وهى في طور الحشرة الكاملة وفي جميع الأعمار الخمسة لطور الحورية حيث تمتص العصارة النباتية بأجزاء فمها الثاقبة - الماصة. وكما هو معروف فان هذه العصارة تكونها النخلة لنفسها للقيام بعملياتها الحيوية التي تنتج في النهاية محصول التمور وعليه فمن البديهي إن استنزاف العصارة النباتية يؤدي إلى ضعف النبات وقلة المحصول . ولا يتوقف الضرر على هذا الأمر فقط فهذه الحشرة تفرز مادة عسلية تتساقط على سقف النخيل وعلى الأوراق (الخوص) مما يسبب تراكم الغبار والفطريات عليها ويحجب عنها ضوء الشمس وهذا يعنى التقليل من عملية التمثيل الضوئي والتنفسي وبالتالي ضعف النبات وقلة المحصول ، ولا يقتصر ضرر هذه الآفة على أشجار النخيل فقط بل يمتد إلى المحاصيل المزروعة تحت أشجار النخيل مثل أشجار الفاكهة وبعض المحاصيل الحقلية حيث تتساقط عليها هذه المادة العسلية مسببة تفشى الآثار الضارة على إنتاجها.