أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين اعتقال الصحفي عبدالرقيب الهدياني على يد قوات من الأمن المركزي يوم الثلاثاء خلال تغطيته لمظاهرة في مدينة الضالع، نظمتها السلطات المحلية .

كما أدانت النقابة اعتداء مجهولين على طاقم قناة الجزيرة الذي كان يغطي المظاهرة. ويضم أحمد الشلفي ونجيب صويلح وعبدالغني الشميري.

ووقع الاعتداء على طاقم الجزيرة في منطقة سناح عند مدخل مدينة الضالع.

وقالت لجنة الحريات في نقابة الصحفيين "تعبر النقابة عن غضبها الشديد من تكرار هذه الممارسات من قبل جهات أمنية تقع على عاتقها في الأصل مسؤولية حماية الصحفيين وتوفير الأجواء الآمنة لأداء مهامهم وتعد النقابة اعتقال الزميل الهدياني انتهاكا لحق الصحفي في العمل والممارسة".

وأضاف بيان لجنة يوم الثلاثاء: إن نقابة الصحفيين تجدد التأكيد على جميع أطراف الصراع برفع أيديهم عن الصحافة والصحفيين, لان الصحفيين ليسوا طرفا في النزاع ولا خصوم لأحد" وذلك في إشارة إلى السلطات الحكومية ومنظمات الحركة الشعبية الاحتجاجية في الجنوب.

وحملت النقابة السلطة مسؤولية إزالة ما وصفتها بالصورة السيئة التي تحاول جهات رسمها عن الصحفي "كما لو انه يودي عملا خيانياً غير مشروع".

  وكانت قوة أمنية تابعة للأمن المركزي بمحافظة الضالع قد اعتقلت الزميل – عبد الرقيب حسين الهدياني – رئيس تحرير صحيفة الوطني على خلفية قيامه بتغطية صحفية للمظاهرات التي شهدتها محافظة الضالع صباح اليوم. 

وقال شهود عيان لـ(مأرب برس) أن الزميل الهدياني تعرض للاعتداء من قبل مجموعة من أفراد الأمن المركزي, هاجمته أثناء قيامه بتصوير مظاهرتين نفذهما أنصار هيئات الدفاع عن الوحدة اليمنية, و أنصار الحراك الجنوبي بالمحافظة, ثم قامت بعد ذلك بأخذه على متن طقم عسكري إلى مكان مجهول.

وجاءت حادثة الاعتداء والاعتقال التي تعرض لها الزميل الهدياني بعد يومين من اعتداء تعرض له يوم أمس الأول الاثنين - الزميل فضل مبارك – أحد مراسلي قناة الجزيرة باليمن –على أيدي مجهولين بزنجبار أبين, أثناء قيامه بتغطية للمظاهرة الاحتجاجية التي نفذها أنصار الحراك الجنوبي بأبين.

وبينما تتبادل السلطة وأنصار الحراك الاتهامات حول تبعية منفذي الاعتداء, قالت قناة الجزيرة – مساء أمس - أن منزل مراسلها فضل مبارك بزنجبار تعرض لمداهمة أمنية وعملية تفتيش من قبل مجموعة من جنود الأمن, وقالت مصادر مقربة من لزميل مبارك أنه بدأ بالتماثل والشفاء والإفاقة من غيبوبته التي أصيب بها على إثر الشجة التي تعرض لها في الرس, بعد مهاجمة ملثمين مقربين من أحد قيادت الحراك الجنوبي بالمحافظة, كانوا منخرطين في التظاهرة التي نفذها أنصار الحراك الجنوبي بأبين.