وسفير النمسا في الأردن يصل اليمن مع موفد من كل من وزارة الداخلية ورئاستها

الجمعة 23 ديسمبر-كانون الأول 2005 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس
عدد القراءات 4252

اعلنت وزارة الخارجية النمساوية امس عن انشائها لجنة أزمات وطوارئ خاصة لمتابعة حادث اختطاف اثنين من رعاياها باليمن، كما اكدت وصول سفيرها لدى الاردن الى صنعاء بالاضافة الى موفد من رئاستها بفيينا وموفد من وزارة الداخلية لمتابعة الامر من القنصلية النمساوية بصنعاء، وفيما امتنعت الناطقة الرسمية عن التصريح باسمائهم او اسماء المخطوفين في مكالمة اجرتها معها «الشرق الاوسط» اكدت انهما رجل من فيينا، وسيدة من اقليم اشتاير. وعند سؤالها تفسيرا لاسباب الاختطاف اوضحت ان ذلك ليس مطرح اهتمامهم الذي ينصب فقط في عودة مواطنيهما سالمين. وكانت الحكومة النمساوية قد تأكدت ان سائحين نمساويين قد تم اختطافهما منتصف نهار الاربعاء اول من امس باليمن وهما يتجولان في منطقة مأرب القديمة حول عرش بلقيس السياحي على بعد 195 كيلومترا شرق صنعاء وذلك بعد ان قامت جماعة مسلحة من احتجاز عربة الجيب التي كانا يقلانها. كما اخطر شاهد عيان السفارة الفرنسية بصنعاء والتي بدورها اخطرت الشرطة اليمنية التي تقول ان المختطفين يطالبون باطلاق سراح ثلاثة من افراد قبيلتهم اعتقلتهم السلطات اليمينية. وفي تعليق لـ«الشرق الاوسط» عبّر السفير اليمني لدى النمسا علي حميد شرف عن أسفه للحادث، مؤكدا ان الرجل المخطوف تمكن من اجراء محادثة هاتفية مع احد معارفه بفيينا صباح امس، ما بعث على الاطمئنان على صحتهما وانهما على قيد الحياة، مؤكدا ان السلطات اليمنية تبذل قصارى جهدها للافراج عنهما وانها تستعين حاليا بعدد من الشخصيات الاجتماعية التي تهمها سمعة اليمن ومصالحه للتدخل لدى الخاطفين للافراج عن المخطوفين باسرع ما يمكن واصفا اسباب الاختطاف بمحاولة ابتزاز وضغط لمبادلتهما بسجناء، مشددا ان الحوار متواصل بين العاصمتين حتى تعود للمخطوفين حريتهما قبل الاعياد وانه متفائل بذلك. وفي مأرب نقلت وكالة الانباء الالمانية (د.ب.ا) عن مسؤولين يمنيين أن وسطاء قبليين فشلوا في تأمين إطلاق سراح السائحين لكن مسؤولين أمنيين أرسلوا إلى منطقة الاحتجاز للتفاوض مع الخاطفين. وذكر المسؤولون أن وجهاء قبليين كلفهم محافظ مأرب عبد الله النسي بالتوسط لاطلاق سراح السائحين النمساويين لم يتمكنوا من التحدث إلى الخاطفين. وأضافوا أن الوسطاء «التقوا فقط بزعماء القبيلة التي ينتمي إليها الخاطفون». وكانت مصادر بالخارجية النمساوية قد أكدت في وقت سابق من اليوم أن أحد المختطفين تمكن من الاتصال بأصدقائه في العاصمة فيينا أمس عبر الهاتف الجوال. وقال مسؤولون بالشرطة اليمنية أمس إن الخاطفين يطالبون بإطلاق سراح ثلاثة رجال من عشيرتهم اعتقلتهم الشرطة قبل شهرين بمطار صنعاء بعد وصولهم من سورية للاشتباه في أنهم كانوا يقاتلون في صفوف المسلحين بالعراق. وقال مسؤولو أمن محليون إن الخاطفين ينتمون إلى عشيرة الجرادن التابعة لقبيلة عبيدة ذات النفوذ الواسع في مأرب التي شهدت خطف زوجين سويسريين قبل شهر.يذكر أن هذا هو حادث الاختطاف الثالث لاجانب في اليمن هذا العام. ففي 21 من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي خطف رجال من قبيلة عبيدة سائحا سويسريا وزوجته في مدينة مأرب للمطالبة بالافراج عن أحد أقربائهم المسجونين لكنهم أطلقوا سراحهما في وقت لاحق من نفس اليوم بعد وساطة زعماء قبليين ولم يتضح ما إذا كانت مطالبهم قد تحققت. وغالبا ما كانت تنتهي حوادث الخطف بالافراج عن الرهائن سالمين من خلال الوساطة القبلية. ولكن في عام 1998 خطفت جماعة إسلامية متطرفة 16 سائحا أوروبيا وقتل أربعة منهم اثناء محاولة فاشلة لتحريرهم.

نقلا عن الشرق الأوسط

 

اكثر خبر قراءة المحلية