العاهل السعودي يمنح جائزة نوبل العربية لطبيب يهودي أمريكي

الجمعة 17 إبريل-نيسان 2009 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس
عدد القراءات 8607

حصل باحث مرض السرطان رونالد ليفي على جائزة نوبل العربية من يد الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز، ويعتبر ليفي الباحث اليهودي الأول الذي يحصل على هذه الجائزة، وكان قد توجه الباحث اليهودي إلى الرياض برفقة زوجته الإسرائيلية، مؤكدا بأن اختياره هو بمثابة رسالة تغيير.

وأجرت مراسلة صحيفة (هآرتس) في أمريكا لقاءً مع الطبيب اليهودي وقالت إنّه عندما توجه منسق المدرسة الطبية في جامعة ستانفورد لباحث السرطان ليفي وطلب منه السماح في تقديم بحثه للمشاركة في الجائزة الدولية على اسم الملك فيصل وافق، لكنّه لم يخطر بباله بأنه سيحصل على الجائزة السعودية الثمينة، المعروفة بجائزة نوبل للعالم العربي.

وقال الطبيب اليهودي للصحيفة إنّ ردة فعل الأولية عند تقديم البحث للقائمين على الجائزة كانت: لم أعتقد بأنهم سيمنحونني الجائزة لأنني يهودي، وزوجتي أيضا يهودية وإسرائيلية، وبالرغم من عدم الإشارة إلى ديانة أو قومية المرشحين للجائزة، إلا أنني اعتقدت بأنه ستكون مشكلة كون الدول المانحة للجائزة هي دولة عربية، لهذا نسيت الأمر.

وقالت الصحيفة أيضاً إنّ لجنة التحكيم أعلنت في كانون الثاني (يناير) الماضي بأنّ ليفي هو من حاز على جائزة النوبل العربية، وقال ليفي أيضاً: لقد كان أمر مثير ورائع، عندما دخلت إلى الموقع التابع للمسؤولين عن الجائزة وجدت صورتي واسمي عندها أدركت بأن حصولي على الجائزة كان حقيقة.

وأفادت وسائل الإعلام العربية وفقا للصحيفة الإسرائيلية بأنّ خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله يمنح جائزة للفائزين بجائزة الملك فيصل الثمينة، ولم تذكر وسائل الإعلام ديانة أو قومية ليفي، وذكر الطبيب اليهودي بأنّه وفي يوم الاحتفال لم تغادر زوجته ولا بناته الثلاث القصر الذي مكثن به، ذلك بسبب الإجراءات الأمنية المشددة من قبل قوات الأمن السعودية، التي قامت بإغلاق الشوارع.

وكشف الطبيب أنّ زوجته وإحدى بناته ولدتا في تل أبيب، لافتاً إلى أنّه عندما دخلوا إلى السعودية شاهد الموظفون في المطار التواقيع الإسرائيلية على جوازات السفر، مشيراً إلى أنّ القنصلية السعودية في لوس انجلوس لم تُوجه له ولا لعائلته أيّ سؤال، ووافقت على أن ترافقه العائلة لتسلم الجائزة.

وقال ليفي عن الاحتفال إنّ العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، والعديد من الأمراء والأميرات، ودبلوماسيون، شاركوا فيه، وأنّه في الوقت الذي تسلم الجائزة من الملك عبد الله جلست زوجته وبناته الثلاث مع الأميرات اللواتي كن مميزات ومتواضعات والأكثر بارزات، والجائزة كانت عبارة عن 200 ألف دولار نقدي، بالإضافة إلى ميدالية باللغتين العربية والإنجليزية، وأضاف إنّ الملك عبد الله لم يتحدث الإنجليزية، لكنه ضغط على يده، وقد أبلغه المترجمون عن حيثيات العمل الذي قدمته وعن هويته، وقد اهتم المترجمون بالعمل الذي قام به، على حد قوله.

وفي معرض ردّه على سؤال قال الطبيب إنّه عندما توجه إلى السعودية برفقة أفراد عائلته لم نعرف ماذا ينتظرنا، وكيف سيتم استقبالنا هناك، لكننا حظينا باستقبال رائع ولطيف، والجميع رغب بالحديث معنا، فعندما تكون ضيف الملك، عندها سيكون كل شيء على أحسن وجه، على حد تعبيره.