منظمة دولية تكشف عن توزيع 600 يمني على عدد من بلدان العالم وتعلن رفضها لخطة اليمن لاحتواء معتقلي غوانتانامو

الإثنين 30 مارس - آذار 2009 الساعة 08 مساءً / مارب برس - صنعاء
عدد القراءات 6979
 
 

دعت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية، في تقرير صدر أمس، واشنطن وصنعاء إلى حل خلافاتهما، لإتاحة عودة نحو مائة سجين يمني من غوانتانامو إلى بلدهم. وتبدي واشنطن ترددا في تسليم المعتقلين، معبرة عن مخاوفها من أن تبقيهم السلطات اليمنية قيد الاعتقال.

وقالت «هيومن رايتس ووتش» في تقرير طوله 52 صفحة أن عدم التوصل إلى حل في المفاوضات المتعثرة بشأن المعتقلين سيجعلهم «أكبر عائق أمام خطة أوباما لإغلاق معتقل غوانتانامو» عام 2010.

ووجهت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان انتقادات شديدة إلى صنعاء وواشنطن بشأن طرق تعاملهما مع موضوع المعتقلين في التقرير الذي يستند إلى أسبوعين من الزيارات الميدانية في اليمن وأكثر من 36 مقابلة مع معتقلين يمنيين سابقين ومسؤولين أميركيين ويمنيين.

ولم تسلم الولايات المتحدة سوى نحو عشرة يمنيين إلى اليمن من أصل أكثر من 600 معتقل تم نقلهم إلى بلدان أخرى. وبعد أيام من إعلان أوباما أنه أمر بإغلاق المعتقل، صرح الرئيس علي عبد الله صالح بأن 94 يمنيا لا يزالون معتقلين في غوانتانامو سيتم ترحيلهم إلى بلادهم خلال شهرين إلى ثلاثة حيث سيوضعون في مركز لإعادة تأهيلهم ودمجهم.

ونقلت صحيفة الشرق اأوسط اليوم أن المنظمة أفادت بأنها حصلت على نسخة من خطة صنعاء لإعادة تأهيل العائدين من غوانتانامو، لكنها قالت إنها «لا تتضمن تفاصيل كافية حول كيف ستقرر السلطات اليمنية متى أصبح الرجال مؤهلين». وأكدت معدة التقرير ليتا تايلر أن «خطة إعادة التأهيل اليمنية يجب أن تكون صادقة وملموسة وليس وسيلة لاحتجازهم لأجل غير مسمى من دون نسب تهم بذريعة إعادة التأهيل».