مجلس تحالف مأرب والجوف يحذر أمريكا من أي خطوة تدفع القبائل لتهديد مصالح أمريكا والغرب

السبت 21 مارس - آذار 2009 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 6043
 

حذر مجلس تحالف قبائل مأرب والجوف من التفكير في أي عمل عسكري خارجي ضد اهداف وهمية في مأرب والجوف وشبوة، موكداً أن تبعات عمليات من هذا النوع ستكون خطيرة ومكلفة على أطرافها، لان ضرب الأبرياء من القبائل سيدفعهم لتهديد مصالح كبيرة لأمريكا والغرب موجودة في هذه المناطق على وجه التحديد.

وقال بيان صادر عن مجلس تحالف قبائل مأرب والجوف تلقت " مأرب برس " نسخة منه: انه تابع بقلق ما نشر في موقع شبكة الدفاع الأمريكي العسكري في نيويورك ونقله عنه أحد المواقع اليمنية والمتضمن تقرير يفصح قرار وزارة الدفاع الأمريكية بتنفيذ عمليات عسكرية جوية وبرية في مناطق شمال وشرق اليمن وما نسبه الموقع الأمريكي إلى مصدر يمني أسماه بالمسئول حدد فيه محافظتي مأرب والجوف كمحافظات مستهدفة لهذه العمليات إلى جانب محافظتي حضرموت وصعدة ونسب إلى المصدر الحديث عن مناطق إيواء ومعسكرات تدريب مستهدفة في هذه المناطق .

وعبر المجلس عن استيائه لهذه النوايا ورفضها و أدانت تصريحات المصدر اليمني الذي وصف بالمسئول معتبرين أن التحريض على انتهاك السيادة واستهداف الأبرياء هو بمثابة خيانة وطنية.

وأكد المجلس أنه لا صحة إطلاقاً لوجود بؤر إيواء ومعسكرات تدريب لعناصر تنظيم القاعدة في مناطقهم وكل ما يقال عن هذا هو عبارة عن معلومات مغلوطة أو دعوات تخفي وراءها نوايا استهداف لمناطق قبلية معينة يراد تأديبها لأهداف سياسية أخرى و إذا كان هناك وجود وقتي لأشخاص قلة جداً من عناصر القاعدة الذين قد يتوقفون خفية لأيام أحيانا في هذه المناطق أثناء تنقلهم المستمر بين محافظات الجمهورية ، فإن هذا الوجود غير مرحب به ولا يحظى بحماية تذكر ولا يبرر تفكير من هذا النوع بأي حال من الأحوال.

ودعا المجلس ممثلي المحافظات الأربع في البرلمان إلى التحرك في اتجاه تشكيل مجموعة متابعة برلمانية وطرح فكرة استدعاء وزيري الخارجية والدفاع إلى البرلمان لاستيضاح الموقف الرسمي مما أعلن .

كما دعا القوى السياسية والتكوينات الشعبية والمدنية لرفض ومواجهة مثل هذه النوايا.

وكان تقرير امريكي صدر منتصف الأسبوع الماضي كشف عن قرار وزارة الدفاع الأميركية بتنفيذ عمليات عسكرية جوية وبرية ضد تنظيم القاعدة بمناطق محددة بشمال وشرق اليمن، كمرحلة أولى.

وقال موقع شبكة الدفاع الأميركي العسكري على شبكة الإنترنت-وهو موقع خاص بشئون الجيش الأميركي بمنطقة الشرق الأوسط ويتخذ من نيويورك مقراً له- إن الجيش الأمريكي قد بدأ على أرض الواقع بالفعل عمليات عسكرية جوية وبرية مستهدفاً شبكة القاعدة بمناطق محددة من حضرموت مأرب، الجوف، صعدة، بالإضافة إلى الشريط الصحراوي الحدودي المشترك بين اليمن والعربية السعودية.

 ونقل مراسل الموقع في القاهرة عن مصدر يمني وصفه بالمسئول أن طائرات أمريكية مقاتلة تنفذ حالياً طلعات جولة استطلاعية استعداداً لضرب أهداف ومعسكرات تواجد تنظيم القاعدة في المناطق الشرقية والشمالية لليمن.

وبحسب مراسل شبكة الدفاعي في القاهرة، فقد أكد المصدر اليمني المسئول أيضا عن تدريبات تجريها قوات خاصة أميركية استعدادا لتنفيذ عمليات عسكرية" برية " مشتركة مع الجيش اليمني بضرب أهداف عسكرية محتملة لتنظيم القاعدة يعتقد أنها تتمركز في أوساط وأطراف محافظات يمنية تقع في الشمال الشرقي وشمال اليمن.

وصرح المصدر اليمني المسئول لشبكة الدفاع العسكري الأميركي بقولة: "إن العمليات العسكرية الأمريكية الجوية والبرية تجري بالتنسيق المتبادل مع الحكومة اليمنية".