بسًام المعمري فيروس مشاغب يبحر مع موقع مأرب برس في علوم الكمبيوتر

السبت 21 مارس - آذار 2009 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - الهند - عبد المنعم الشيباني - خاص
عدد القراءات 7349
 

عندما تبحر معه في ماضية وحاضرة تشعر بعبقرية فذة وإبداع أصيل في مجال علوم الحاسوب وبرمجياته , مأرب برس التقت به فكان هذا الموضع خلاصة فصول من حياة بسام المعمري وضمن نافذة يمنيون في المهجر التي يوليها الوقع مساحة من ألأهمية نضع بين أيديكم تفاصيل الموضوع .

  أعشق التخريب بغرض التصليح

عشقي للكمبيوتر كان في مطلع الألفية والذي كان امتدادا لعشقي للالكترونيات فقد كنت اعشق التخريب بغرض التصليح يعني.. وكنت اجد متعة لا امل منها حيث كنت اقضي ساعات طوال أمام الجهاز الالكتروني الذي يفقد صلاحياته في البيت ومن الذكريات في هذا المجال كان لدينا جهاز تشغيل كاسيتات(مسجل) ومكثت لإصلاحه قرابة أسبوعين حيث اجبرتُ الوالد (الله يحفظه )على شراء كاوية لحام حتى استخدمها في الإصلاح وكان سبب تعطل الجهاز سقوطه من على رف مرتفع أدى الى تكسر اللوحة الالكترونية للجهاز فاستخدمتُ عدسة لتتبع الاكسار الموجودة في اللوحة.

ومن الطرائف التي واجهتها إثناء الإصلاح إحراق فرش السرير الذي كنت أقيم عليه عمليات التخريب أقصد التصليح..وذات يوم وبعد أن قمتُ بتلحيم اكثر التشققات في اللوحة الالكترونية ايقنتُ أنه سوف يكون هناك بصيص من الأمل في تشغيلها ولو الجزء الأول منها حيث كانت ذو خانيتن لتشغيل الكاسيت..قمتُ على ايصالها بالتيار الكهربائي وكبستُ على زر التشغيل فتحركتْ العجلة ففرحتُ فرحاً شديداً ومن شدة الفرح حاولتُ القيام مسرعاً لإخبار الوالدة( حفظها الله) فشدتْ رجلي على توصيلة المسجل فسحبتها وسقطت ارضاوذهب كل عملي هباء..

عام دراسي جديد

ودخل عام دراسي جديد فمنعني الوالد من عمليات الإصلاح وقال (كفاك الى هنا) ولكن نسيتُ أن أقول ايضا أن المكواة الكهربائية من كثر استخدامي لها تمزق السلك الموصل لها وحدث شُرت بسيط حيث كنت اضعها داخل علبة فارغة حتى اسلم من تحريقها للاشياء لكن من كثر ما آخذها وارجعها تخلس السلك وتعمل مس بسيط وحرقتُ فقد كنتُ اضعها بشكل عكسي داخل العلبة يعني رأس اللحام للأعلى ومدخل السلك للأسفل وحدث ماحدث..وهناك أجهزة أخرى كنتُ احاول إصلاحها بعضها تنجح وأخرى تفشل.. كنتُ لا أقول لا أستطيع بل أحاول غير مبالي بالنتائج.!! ثم أتتْ مرحلة وكنتُ أسمع فيها عن جهاز الكمبيوتر وماله من أهمية في كل مجالات الحياة وكنتُ في أشد الولعة لمعرفته واستخدامه وكنتُ أسمع عن المراسلة عن طريق الانترنت والسرعة التي يملكها في توصيل الرسائل وأهميته في الشركات والبنوك.لكن لم يكن لدي حلم في يومم ان أكون ممن تخطو خطاهم في علومه ويبحثون عن أسراره فقد أتى علي يوم واشتغلتُ في مركز اتصالات فكما تعرفون ان المعامرة ( اصحاب بني عُمَر) شغلتهم شغلة مراكز اتصالات وهذا يرجع الى الأستاذ المهندس فضل المعمري صاحب أول مركز اتصالات دولية في اليمن ومبرمج ايضا للاجهزة التي كان هو الوكيل الوحيد لها الى الآن..لكن لمحدودية عمل الأجهزة التي كنا نستخدمها كنت أسمع عن استخدام أجهزة الكمبيوتر في أنظمة الاتصالات وكنتُ اتمنى ان اجلس يوماً أمام جهاز كمبيوتر لأرى ماذا يمكن لهذا الجهاز ان يصنع..؟؟

قصة البداية مع الكمبيوتر

وجاءت مرحلة التحاقي بالكلية فأرسلني الوالد الى كلية المجتمع في عدن للالتحاق بالكلية قسم علوم حاسوب..فقلت يالله اتت الاقدار بما اشتهي وأحب وذهبتُ لكن ايامها عدن كانت حارة نار ( شديد الحرارة صيف حار) فلم استطع العيش فيها فتقدمتُ الى الكلية وحددوا لي موعد اختبار القبول فوجدتُ متسعاً من الوقت فعدتُ الى تعز حيث كنت اشتغل في احدى مراكز الاتصالات التابع لابن العم الاستاذ سعيد المعمري..فنسيتُ كلية المجتمع في عدن وجاءت فرصة ثانية وهي افتتاح فرع لكلية المجتمع في صنعاء فتقدمتُ واختبرتُ ثم لم امكث كثير حتى طارت بي الأقدار الى الهند لدراسة البكلاريوس على نفقة الوالد الله يحفظه في مجال الكمبيوتر فبدأتْ رحلتي مع الكمبيوتر من هنا.. كنتُ في بداية الأمر لا املك جهاز كمبيوتر وكنت اشعر بالملل فكل ماامامي هو كتب ودراسة نظرية حتى اشتريت كمبيوتر وبدأت الإبحار فيه وكنت أمكث ساعات منتقل من مكان الى مكان لا أدري عن ماذا ابحث لكن كان كل تركيزي ان اعرف كل شي فيه.. فبدأت في تغيير التصميمات في الويندوز وعمل مستخدمين وتعلم كسر كلمة المرور عن طريق الدوس

وكم من المرات التي كان يتعطل نظام التشغيل عن العمل بسبب جهلي به وكثره التغييرات.. فكنت في هذه الحالة اعجزعن اصلاحه فأستعين بمهندس الكمبيوترات ثم ذهبتُ الى حيدر اباد ودرستُ كرس هاردوير مع شبكات وعرفت ماهو الهرد وير وسوفت وير وكيفية الربط بين الأجهزة ومشاركة الملفات بين الاجهزة وغير ذلك فعدتُ الى مدينتي وانا واثق انني استطيع عمل شي

صُدفة ويا ما احلى الصٌدف

ومن محاسن الصدف اني وجدتُ جهازا عاطل عن العمل بسبب خلل في نظام التشغيل ويندوز فقمتُ لاستعراض عضلاتي فوفقت فزدت ثقه في نفسي ومنها بدأتْ شهرتي بين اليمنيين وبين بعض الأ صدقاء الهنود.. وكنتُ صاحب المشورة لمن اراد ان يشتري جهاز كمبيوتر جديد..وكان الشباب يقولون لي كيف ملكتَ كل هذه الخلفية في الكمبيوتر؟؟؟ كنت اقول لهم " في جهاز الكمبيوتر الشخصي شيئان هما:

1-برمجيات Software

2-هاردوير Hardware

فالأول: اعمل ماتريد فيه ولاتبالي فيمكنك تلافي أعطاله بسهولة وبدون خسائر اما الثاني: فلا تقترب ان كنت غير محيط فيه وعليك أخد كرس فيه حتى تعرف ماهيته

فخلل بسيط قد يكلفك الكثير.."

رحلتي مع الإنترنت من الشك الى اليقين

ثم بدأت رحلتي مع الانترنت ومنه تكبدتُ الكثير من المشاكل مع الفيروسات وملفات الهاكرس وكل مرة أعمل على فرمتت الجهاز بسسب الاصابه بهذه الملفات الضارة ففكرت يوما كيف اقي نفسي منها حاولت وجمعت بعض المعلومات لكن عندما اتي الى التطبيق اجد صعوبة وفي يوم تعرفتُ على استاذ لي كان يتقن شغلة الهاكرز وطلبت منه ان يعلمني ووافق لكن بشرط واحد لكن في الحقيقة شرط قاسي فقد قال لي ( اكمل دراستك وقبل عودتك الى اليمن بشهر سأعلمك) لكن لم يكن هناك مجال للتعلم منه فقد التحق الرجل بوظيفة في مدينة ثانية وتركني أحك راسي من ضياع الفرصة.. فاستمريتُ في البحث والتحري وأنزلتُ كل البرامج الخاصة بعالم الهاكر..وأخيراً نجحت نجاح لم ارضى به في عملية التجسس على الأجهزة الخاصة وجربتها مرة واكتفيت...وكفى الى هنا.. ثم انتقلت الى عالم البرمجيات ودرست بعض اللغات حتى تعرفت على لغة الفيجول بيسك..ومنها بدأتُ في عمل بعض برامج الملتي ميديا والجرافيكس بشكل مصغر وآخرها كان برامج موسوعة الصوت الإسلامية التي تجمعت فيها مصاحف صوتيه كاملة لعدد من المشايخ والمقرئين وايضا محاضرات واناشيد وانتهى بالافلاشات الدعوية وبلغ حجم البرنامج 2 جي بي..

قسم الكمبيوتر في جامعة ميسور قسم مشقدف

جامعة ميسور التحقت بها لأتم دراسة الماجستير فيها في قسم الكمبيوتر تخصص تطبيقات الحاسوب لم اجدت ماكنت اسمع عنه في جامعة ميسور بالقدر الذي كنت أتصوره انا هنا اتكلم عن( قسم الكمبيوتر) فيها لكن هناك اقسام من جد فيها دكاتره متميزين اما قسم الكمبيوتر لا.. ليس كما هو المطلوب...فالمعمل لايملك كمبيوتر سليم بمعنى الكلمة قسم مشقدف يعني.. فقد تواجهنا هذه الأعطال في الأجهزة في المعمل حتى في اختبار التطبيق النهائي في كل ترم..هناك معمل للأبحاث المتقدمة ولكن لطلاب الدكتوراه وغير مسموح لنا دخوله فلا ادري عن امكانيته...؟؟؟ عموما انا لست بصدد التحدث عن القسم لكن أتحدث عن رحلتي فيه فقد بدأت الدراسة بانتظام وكنت امارس هوايتي في معملها ..

هاجس الهاكر عاودني من جديد

وفي يوم من الأيام عاد هاجس الهاكر وبرمجيات تصميم الفيروسات من جديد والسبب في ذلك أن احد الطلاب وهو هندي الجنسية ويحب البرمجه والمشاكسه فيها بشكل جنوني أخبرني ( ماذا تعرف عن الفيروسات؟؟) واخبرته فقال (اعطني تطبيق بسيط عن ذلك..) فعدت اليها( الهاكرز) من جديد ولكن بشكل محصور فقط للمتعه والتسلية فقد صممتُ له برنامج بسيط يتحكم ببحث الدوس ويعمل على طباعة أحرف غير مرتبه في أمر التشغيل في قائمة إبدا ويكتب اي شي في أي صفحة تحاول فتحها..ثم بدأ هو في سلك نفس الطريق وكان يعرض عليَ ماصمم وكان جميل منه ذلك.. فميزه التصميم لديه انه كان يبرمج الفيروسات على سرعة الانتشار في الاجهزة حيث يصاب اي جهاز متصل بالكمبيوتر بهذا الفيروس.. فأخدت الفكرة منه لكن لم ادري اين انفذه فقلتُ لايوجد مكان غير معمل القسم التابع لدينا فجربته وبالفعل نجح..ومن هنا عرفني كل الطلاب في القسم وكنتُ القى مضايقات وتحذيرات بإيصال الأمر لرئيس القسم فتوقفتُ..

قصة طريفة للفيروس الشقي

القصة هي في يوم الاختبار النهائي لأحد السمسترات وبعد ان اصاب الجهاز عدة فيروسات انتقلت عن طريق استخدام الفلاش ميوري من قبل الطلاب ومن هذه الفيروسات التي كانت في الأجهزة (الفيروس الشقي) وليس الضار الذي أضفته في أحد الاجهزة.. وبعد أن عجز الطلاب عن إيجاد جهاز صالح وخالي من الفيروسات اضطر مشرف الاختبار الى احضار الجهاز المحمول تبعه وعندما تم توصيل أول فلاش ميوري الى جهازه اذ الفيروس يكتب عبارات غير مفهومة على امر التشغيل في قائمة إبدأ واذا بضحكات الطلاب تعلو وانا بينهم (سكات) ويالله ماانكشف حيث كانت كل العيون موجهة الي..والحمد لله عدت بخير..

ملاحظة: برامج فيروسات مشاغبة فقط غير ضارة

بالنسبة لبرامج الفيروسات التي اصممها ليست خطيرة او مدمرة للجهاز فهي فقط مشاغبه ومزعجة ليس أكثر....

قصة أخرى لفيروس مشاغب

من الأشياء المثيره وقد تكون المتعبة لدي فقد أتى إليً احد الاشخاص الدارسين هنا في الهند لعرض جهازة الخاص ومعرفة الخلل الذي يعمل على بطء الجهاز وتعطيل بعض البرامج من التنفيذ اواحيانا يعمل على قطع الاتصال بالانترنت وبعص المضايقات الأخرى طبعا عرفتُ ان الجهاز فيه (مس فيروسي) لكن لم أعرف نوعه فقد بدأتُ اولا بفتح بعض الخدمات الخاصة بنظام التشغيل( ويندوز) والتي يمكن أن تشير الى وجود الفيروس وتساعد على سرعة انتشاره وايضا تنفيذه كلما اشتغل جهاز الكمبيوتر قمتُ بحدف الفيروس من كل هذه الأماكن وأعدتُ الشغيل لكن أرى قد عاود تثبيت نفسه في بعض البرامج الخدمية مرة أخرى.. كيف..؟ لا ادري؟؟ فعلمتُ ان جذوره ليست هنا بل في مكان آخر حيث يتواجد فيه و يعمل على تنفيذ نفسه ثم التثبيت لتاكيد السيطرة وبعد محاولات ومحاولات وصلتُ الى ان الفيروس قد عمل على انشاء مستخدم خاص له في الجهاز ويحمل كل صلاحيات المدير فقمتُ على ازالة ذلك المستخدم وايضا عملتُ على تعطيل الوصول الى الرجستري الخاصة بالنظام ومن ثم فحص شامل للجهاز عن طريق برنامج الانتي فيرس وتم التخلص منه والحمد لله.. لذا أنصح المستخدمين الذي لا يملكون معرفة كاملة بالكمبيوتر على إضافة كلمة مرور للجهاز وانشاء حساب مستخدم ذو صلاحيات محدود وعدم تصفح الانترنت دون ان يكون لديهم برنامج يجمع بين المكافحة والحماية من الفيروسات وملفات التجسس والآفات الأخرى.. والغرض من انشاء حساب مستخدم محدود الصلاحية هو حماية الجهاز نوعا ما من مخاطر هذه الملفات الضارة وقدرة على التخلص منها عن طريق المدير الذي يملك الصلاحية الكاملة في النظام..

ابتكارات وانجازات..

بالنسبة للابتكارات والانجازات ليس هناك الكثير مايلفت النظر في ذلك فقد كان تزكيزي كله على تصميم برامج ملتي ميديا وجرافيكس أهمها برنامج موسوعة الصوت الاسلامية وهناك برامج أخرى صغيره خاصة في أنظمة قاعدة البيانات.. تعلقي كان في الهارد وير بشكل اكثر في بداية الأمر لكن لم يستمر.. والآن اشتغل في أحد البرامج الخاصة بالشبكات وخاصة في أمن السرفرات والاتصال بالانترنت لتحقيق الاتصال السريع بين جهاز المستخدم والخادم عن طريق استخدام فكرة البروكسي حيث يستخدم كوسيط بين جهاز المستخدم وجهاز الخادم وخزن نسخ للمواقع الاكتير استخداما من قبل المستخدمين للنت وهذا يحقق سرعة الرد من الخادم وسرعة تنفيذ طلب المستخدم بتصفح الموقع المطلوب..

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة يمنيون في المهجر